صحيفة فرنسية: عمر مرسي.. ابن الرئيس عاطل عن العمل

دينا قدري
أوردت صحيفة “سلات افريك” الإلكترونية الفرنسية خبرًا يُفيد بأن مصر لم تقلب بصورة كاملة صفحة الفساد والمحسوبية والهبات التي يقدمها الأثرياء. إلا أنه بعد عامين من الثورة التي أدت إلى تنحي حسني مبارك، لم يتمكن عمر مرسي، ابن الرئيس الحالي، التطلع إلى المزايا ذاتها التي كان يحصل عليها جمال مبارك أو علاء مبارك.
فقد اضطر عمر مرسي، أحد أبناء الرئيس المصري محمد مرسي، التخلي عن منصب في شركة تابعة لوزارة الطيران المدني. وكان من المفترض أن يعمل عمر في قسم الموارد البشرية في “الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية” براتب شهري لا يتجاوز 900 جنيه مصري (100 يورو)، وفقًا لما أفادت به مصادر في وزارة الطيران المدني.
بينما يؤكد منتقدوه أنه كان سيحصل على راتب يتراوح بين 30 ألف إلى 40 ألف جنيه مصري. وسريعًا ما شنت المعارضة احتجاجات شديدة واستنكرت عودة ممارسات المحسوبية التي اتسمت بها إدارة الشؤون السياسية والاقتصادية في عهد حسني مبارك.
وطرحت الصحيفة الفرنسية تساؤلا: كيف يتمكن شاب تخرج في جامعة الزقازيق من الحصول على وظيفة بمثل هذه السرعة في حين أن ملايين المصريين لا يزالون عاطلين عن العمل منذ سنوات؟ فوفقًا لمصادر حكومية، فإن نسبة البطالة في البلاد ارتفعت بنسبة 13% خلال الربع الأخير من عام 2012 ويعاني الخريجون الشباب من هذا المناخ الاقتصادي الذي لا يناسب التوظيف.
وأشارت صحيفة “سلات افريك” إلى أنه تم التقدم بشكوى في السابع عشر من فبراير ضد الرئيس وكبار المسئولين في الحكومة من أجل التحقق من مدى قانونية تعيين نجل الرئيس في منصب في وزارة الطيران المدني.
وأوردت الصحيفة الفرنسية التساؤلات التي طرحها عمر مرسي على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث قال عمر: “قدمت للاختبار للوظيفة وأنا أعلم أنني سوف أهاجم وستنال مني الشائعات والأكاذيب كما نالت أبي وأسرتي منذ توليه المسئولية.. وللعمل مرتب الوظيفة ليس بالآلاف ولكنه تسعمائة جنيه شهريا. ومع هذا اخترت أن لا أكمل تقدمي لهذه الوظيفة…. ويبقى السؤال كيف يمكنني أن أحصل على وظيفة في بلدي الحبيبة مصر”.
الفجر