المرشد: الأعداء أوهموا المتظاهرين بأنهم ثوار

صلاح لبن
دافع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع عن الداخلية، وقال إن هناك عناصر مدفوعة من أعداء الوطن فى الداخل والخارج تضرب الشعب المصرى بالرصاص، وتستخدم جميع أنواع الموبقات من خمور ومخدرات وتحرش واغتصاب لإسقاط النظام.
المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، قال إن هناك من يكره لمصر «ولكل دول الربيع العربى» الخير والنهضة، وهناك أموال تُدفع، ومؤامرات تُدبَّر، وخطط خبيثة لإجهاض كل خطوات الثورة فى التحرر وإعادة البناء ومقاومة الفساد ومطاردة الفاسدين.
وأضاف -خلال رسالته الأسبوعية- أن هناك من يُراهن على عودة الأمور مرة أخرى إلى عصر الظلم والفساد.
وتساءل بديع قائلا: من صنع هؤلاء البلطجية؟ ومن جنَّدهم؟ ومن يدفع لهم ليُوهِمَهم.. أو يوهم المخدوعين بهم أنهم «ثوار» أو متظاهرون أو معتصمون؟ مشيرا إلى أنه فى ثورة يناير كان كل المتظاهرين سلميين، وقد واجهوا الباطل بصدورهم العارية، سقط منهم الشهداء الأبرار ولم يعتدوا، لم يُتْلِفوا، وكان الملايين يجتمعون فى الميادين، ولم تحدث حادثة واحدة للاعتداء أو الإيذاء، كما لم تحدث حادثة تحرش واحدة. فكان الاتحاد والتآلف والتراحم واقتسام كسرة الخبز وكان النظام والنظافة والعِفَّة والطَّهارة، فالغاية نبيلة والوسائل أيضًا نبيلة، حيث رأى العالم صورة للشباب الأطهار ينظِّفون الميدان بأيديهم، بعد أن نجحت ثورتهم وزالت دولة الباطل، وكما أسقط الله عز وجل وحده النظام، كما هتف الشباب فى ميادين مصر، الله هو وحده المستعان لشعب مصر لإكمال نهضتها.
وتابع بديع توجيه الاتهامات مستكملا تساؤلاته أين هذا الآن من محاولة هدم مؤسسات الدولة وحرقها بالمولوتوف وقطع الطرق وتعطيل مصالح الناس ورشق الشَّعب بالرصاص الحى والخرطوش مع استخدام كل الموبقات من خمور ومخدرات وتحرُّش واغتصاب؟! ينبغى أن نميِّز جيدًا بين الشباب الطَّاهر الثائر البرىء الذى يتمنى الإصلاح وربما يستعجل آثاره ونتائجه، وبين دخلاء يتم استخدامهم لإفشال النظام الشرعى المنتخب بعد جهد جهيد من صبر الشعب ومصابرته وبذله وتضحياته.
الدستور الأصلى