الأخبار

البنا ليس قديسًا والإخوان أصحاب فكر مريض

elbana

 

 

أكد المشاركون؛ في الندوة العلمية، التي نظمها مركز “المزماة للدراسات والبحوث” -أمس- بجامعة زايد في أبوظبي، حول تحديات ومخاطر الإخوان المسلمين على الإمارات، ودول المنطقة أن جماعة الإخوان المسلمين،

ستظل خطرًا دائمًا في فكرها المريض، على مختلف دول وشعوب المنطقة، فهي جماعة لا تؤمن إلا بالاستحواذ على الحكم ونفي الآخر، وإحاطة فكرها المريض بهالة من القداسة، تقدم من خلال مزاعمها، صورة مغايرة تتنافى تمامًا مع سماحة الإسلام، وقيمه النبيلة.
وكشف المشاركون في الندوة، أنّ تصدر جماعة الإخوان «المفلسين» لسدة الحكم، في عدد من الدول العربية، أماط اللثام عن مزاعم هذه الجماعة، وفضح مؤامراتها منذ أكثر من 8 عقود حول سعيها للإصلاح وخدمة الإسلام، ودلّت الشهور الأخيرة التي «ابتليت» بها دول عربية بجماعة الإخوان «المفلسين» على أن الإسلام بريء من هذه الجماعة التي لا تعرف قيمًا أخلاقية، ولا تتورع عن تدمير الأوطان واستباحة دماء الأبرياء.
شهد الندوة معالي الشيخ “نهيان بن مبارك آل نهيان” -وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد- والشيخ “شخبوط بن نهيان آل نهيان” والشيخ “مبارك بن نهيان آل نهيان” والدكتور “سليمان الجاسم” -مدير جامعة زايد-.
وأدار الندوة، الدكتور “سالم حميد” -رئيس مركز المزماة للدراسات والبحوث- وتحدث في الندوة كل من: ثروت الخرباوي القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، ومحمود نفادي مؤسس حركة “صحفيين ضد الإخوان المسلمين في مصر”، وقينان الغامدي رئيس التحرير السابق لصحيفة الشرق السعودية، والدكتور علي بن تميم رئيس تحرير الموقع الإخباري 24، والداعية اليمني سراج الدين اليماني، وحضرها عدد كبير من الشخصيات العامة والطلاب والطالبات، بمختلف مؤسسات التعليم العالي في الدولة.
وأكد الدكتور “سالم حميد”، أهمية الندوة في كشف فشل مشروع «الأخونة» المبكر على مجتمع الإمارات، وتعاقب فشل هذا المشروع في السبعينيات، والثمانينيات، والتسعينيات من القرن الماضي، مشددًا على أن دولة الإمارات العربية المتحدة أوجعت هذا التنظيم الإرهابي من خلال ضرباتها الاستباقية لمؤامراته الدنيئة تجاه الوطن، حيث سددت دولة الإمارات العربية المتحدة 7 ضربات شديدة لتنظيم الإخوان، وتم ذلك كله بكفاءة وجاهزية لحماية أمن واستقرار الوطن، والحفاظ على مكتسباته الحضارية.
ومن جانبه، كشف “ثروت الخرباوي” -القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين ومؤلف كتاب «سر المعبد»- عن عدد من أسرار هذه الجماعة التي تحيط نفسها بهالة من الغموض، مشيرًا إلى أن موضوع البيعة، لم يكن محل خلاف على طول تاريخها، وهذه الفكرة وضعها حسن البنا مؤسس الجماعة، في أن تكون هناك بيعة خارج الحاكم، واختلف الفقهاء في هذه الفكرة، خاصة أنه يسبب ازدواجية في الولاء.
وأكد الخرباوي، أن تاريخ حسن البنا في حاجة لإعادة دراسة وكتابة، فالذين كتبوا عنه قدموه على أنه «قديس»، وهذا غير صحيح، ولا يعقل أبداً أن تصدق كلام عباس السيسي أحد أعمدة الإخوان عندما يقول «إن البنا لم يقع في خطأ أبدًا»، وكذلك عندما يقول القرضاوي «إن الله ألهم هذه الأمة وأنعم عليها بحسن البنا»، وأيضًا عندما قال أحمد سيف الإسلام حسن البنا عن أبيه «كان أبي رجلاً ملهمًا لم يقع في خطأ أبدًا».
ودعا الخرباوي، الشباب والمجتمع العربي والإسلامي، بصورة عامة إلى تأمل مزاعم جماعة الإخوان «المفلسين»، بحيث لا تمر هذه الأفكار المريضة من جانبهم في عقول شبابنا، قائلاً: لا نعرف كيف يقولون ذلك، في حين قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه، «أصابت امرأة وأخطأ عمر»، وتساءل الخرباوي: هل كان الخباب بن المنذر عندما سأل الرسول (صلى الله عليه وسلم)، حول الحرب والمكيدة، وقال الخباب للرسول (صلى الله عليه وسلم) هذا ليس بمنزل، وعدل الرسول صلى الله عليه وسلم، ونزل عند رأي الخباب.
وأشار الخرباوي، إلى أن كتب الإخوان تؤكد ضرورة إيمانهم بدعوة الإخوان المسلمين، هذا كان ما يقوله لهم حسن البنا، ولا يكتمل إيمان المرء إلا إذا آمن بدعوة الإخوان وبه «أي بحسن البنا شخصيًا»، فإلى الآن عندما نستمع إلى قيادات الإخوان وهم يقولون عن البنا «صاحب الدعوة»، نقول لهم “إن صاحب الدعوة هو الرسول (صلى الله عليه وسلم)، والبنا مجرد مبلغ، وهنا علينا أن نختلف معهم، ونفضح هذه المزاعم”.
وأوضح، أن مسألة البيعة وضعها حسن البنا، الذي أطلق على نفسه المرشد، والإمام وطلب من أنصاره أن يبايعوه، وأن تكون البيعة في كل شيء، والفكرة كانت في وقت انهارت فيه الخلافة الإسلامية، وهنا كان يفكر في استعادة دولة الخلافة الإسلامية، وأخذ يداعب مشاعر الناس والبسطاء، وكانت بيعته تقسِّم الولاء ما بين المواطن والحاكم.
وهو أمر يختلف مع الولاء الوطني بصورة أصيلة، وفي العام 1939 أنشأ البنا نظامًا خاصًا، أصبحت البيعة غريبة جدًا، ويقول الخرباوي: “ووفقًا لتجربتي الشخصية مع الإخوان، فإن البيعة لها طقوس سرية بحيث يدخل الشخص إلى غرفة مظلمة ويجلس على الأرض وأمامه مائدة صغيرة «طبلية» وعليها المصحف والمسدس، ولذلك شعار الإخوان «المفلسين» عبارة عن سيفين وكلمة «وأعدوا».
وتساءل الخرباوي، عن هذا الشعار قائلاً: أعدوا لمن؟ وأنت تنشئ جمعية في مجتمع مسلم، هل معنى ذلك أن جماعة الإخوان «المفلسين» لا ترى في هذا المجتمع أنه مجتمع مسلم؟، ويدخل المبايع وسط هذه الطقوس «الظلامية»، ويأتي شخص مقنع يخفي وجهه وسط هذا الظلام الدامس، والمبايع لا يعرف من يبايع، وعند أداء قسم البيعة يضع يده على المصحف واليد الأخرى على المسدس ويقسم على الولاء والطاعة وتتضمن البيعة إقرار هذا الشخص المبايع بحق الجماعة في قتله من قبلها إذا خرج عنها، وهى نفس الطقوس التي تأخذ بها الماسونية.
وقال الخرباوي: “إن الإمارات استقبلت الإخوان «المفلسين»، وذهبوا إلى الكويت والسعودية ودول أخرى، والمفروض أنهم فروا من بلادهم من الظلم من نظام حكم الستينيات، وكنا نبكي عندما نسمع عن مزاعمهم وما تعرضوا له هناك، وكنا نقول عليهم ناس «بتوع ربنا»، وقدّم لنا الإخوان «المفلسون» أنفسهم كجماعة مضطهدة، وإخوان الكويت دعموا إخوان الإمارات التي استقبلتهم وغيرها بحسن نية”.
وكشف الخرباوي، أن الإخوان ينظرون دائمًا إلى السيطرة على وزارتي التربية والتعليم والإعلام، وأقاموا عددًا من المدارس الإسلامية التي تستهدف الأطفال الصغار، وهناك يدرسون لهم أن الوقوف للسلام الوطني «شرك بالله»، ولهذا لم يقم نواب الإخوان لأداء السلام الوطني في مجلس الشعب الذي دخلوه، في حين أنهم وقوفوا للسلام الأمريكي في السفارة الأمريكية!.
وأوضح، أن شخصًا اسمه “محمد المنصوري”؛ من دولة الإمارات العربية المتحدة، جاء إلى مصر قبل سنوات وسأل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق “مصطفى مشهور”، حول مسألة بيعة إخوان الإمارات للمرشد في مصر، ورد عليه مصطفى مشهور وقتها: “قل لهم إننا سنعمل بيعة بالوكالة، وتضمن هذه البيعة حضور أحد الأشخاص من جماعة الإخوان في الإمارات إلى مصر، وأداء البيعة نيابة عن إخوان الإمارات أمام المرشد!”.
وقال له مشهور: “نحن نفوضك في الحصول على البيعة، وبالتالي تغيرت طريقة وطقوس أداء البيعة، ولم تلغ البيعة التي ظلت كما هي للمرشد”.
وأكد الخرباوي، أن الإخوان المفلسين لهم طقوس معقدة في خداع الشباب، قائلاً: أنا أحببت كثيرًا من دعاة الإخوان عندما كنت شابًا، ووجدت كلامهم مجرد شعارات، وأنصح الشباب بألا يلهثوا وراء الشعارات، والقرآن الكريم يقول «أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب»، وهذا ما يفعله الإخوان المفلسون اليوم في مصر وغيرها من الدول.
وكشف الخرباوي، عن واقعة حدثت في الفترة الماضية عندما جاء وزير المالية، وعرض على مرسي مشروع فرض ضرائب على الخمور ورفض مرسي، وقال للوزير: “كيف تفرضون مشروعًا كهذا على الخمور التي حرمها الله تعالى”، ورد عليه الوزير بأن المشروع سينعش الخزانة العامة للدولة، فما كان من مرسي إلا أن قال له «على بركة الله»، ووقع على القانون!.
-تنظيم سري..
ومن جانبه، أشار قينان الغامدي إلى أن كل تنظيم سري أيًا كانت نواياه فهو خطأ، والإخوان كان حسن البنا معجبًا بتجربة توحيد المملكة العربية السعودية، وطرح البنا على الملك عبدالعزيز آل سعود فتح مقر للإخوان، ورد عليه الملك «كلنا إخوان مسلمين» وعندما تعرض الإخوان للتعذيب في عهد عبدالناصر استقبلتهم السعودية، وكذلك دول الخليج، وهنا تولوا مناصب في وزارات التربية والتعليم والمعارف والإعلام والجامعات، وبسطوا سيطرتهم على المناهج الدراسية، وأنشأوا تنظيم الإخوان، وبعد ذلك تمخضت عنه كل التنظيمات المتطرفة، ومنها الصحوة، والقاعدة وغيرها من التنظيمات، ونحن في السعودية لم نكن في حاجة لهذه التنظيمات، وخُدعت الدولة في السعودية من هذه التنظيمات ولم تشعر بخطورتها، إلا عندما حدثت التفجيرات في شوارعنا في الرياض، وعلى الرغم من اختلاف هذه التنظيمات إلا أن الجميع خرجوا من عباءة الإخوان!.
وأكد، على أن ما يهمنا هو الخطر الذي يواجه دول الخليج، ونحن لا نحتاج أن يصبح في كل بيت خليجي عندنا تجربة أخرى مثل «ثروت الخرباوي» يخوض التجربة، وهو شاب، ثم يعود.
وأشار، إلى ضرورة أن تأخذ خطة مواجهة الإخوان «المفلسين» عددًا من المحاور التالية: أولاً: التوعية للشباب، وينبغي أن يستغل منبر المسجد لذلك في نشر سماحة الإسلام وخاصة الشباب وعامة الناس، ونحن في السعودية والإمارات، كشفنا هذا التنظيم والخطر اليوم هو في «الدراويش»، من الدعاة الذين لا يعلمون أن الإخوان يستخدمونهم، وهؤلاء يقيمون الدنيا ولا يقعدونها عن عمل المرأة،، وثانيًا: الأبناء والأمهات في البيوت الذين يرق قلبهم عندما يسمعون هؤلاء يتحدثون في الدين، ومن هنا فإنني «أدعو الأمانة العامة لمجلس التعاون لطبع كتاب سر المعبد 5 ملايين أو 6 ملايين نسخة وتوزيعه على طلبة المدارس، وثالثًا: ضرورة استثمار الإعلام في التوعية، والخطر الكامن لهذه التنظيمات تحت الأرض، وعلى فكرة في دول جوار مثل العراق، هناك شيعة إخوان، وتنظيمات مسيحية أيضًا إخوان، فالإخوان نظام للسيطرة على الحكم وهم مثل الشيوعية.
وأشار الغامدي، إلى ضرورة أن تعزز دول الخليج من خطواتها الإصلاحية، وتكرس الحريات والعدالة وتطور من أنظمتها بما يواكب القرن الحالي، وبما ينسجم مع ثورة الفضاء الإلكتروني، وعندما قلت: «لا نريد هذه الديمقراطية الموجودة في مصر»، قام الناس عليَّ، وأنا أقصد لا نريد هذه الفوضى التي أدخلت جماعة الإخوان «المفلسين» بلدًا عزيز علينا مثل مصر فيها، وتخيل أن الدستور المصري تستفتي فيه «البواب» وتضع أمامه مواد دستورية كثيرة، ثم تقول هذا استفتاء للدستور”.
وقال الغامدي: “لابد من الإصلاح السياسي، وأن توحد سياسات دول الخليج من الناحية الخارجية، هناك 6 دول وهؤلاء يتفقون فيما نلاحظ أن دولة قطر «تشذ» عن هذا الاتفاق، وعلى الجميع أن يصارحوا بعضهم بذلك، وإذا تصارحوا سيتمكنون من توحيد هذه السياسات، واستمرار هذه التناقضات أمام شعوب المنطقة لا يخدم أحدًا، فالآن كل شيء أصبح في متناول الشعوب، وبالإمكان أن تقرأ ما يصل الناس يوميًا من الدواوين الأميرية والملكية، يقرأ الناس مستندات سرية، تطلع عليها الشعوب في نفس اللحظة، وإذا لم تتوحد دول الخليج فإن الخطر يظل محدقًا!.
وقال الغامدي: “إن ما يحدث من دولة قطر يعرفه الجميع، وهناك الكثير مما يتم تداوله عن هذا الدور، وعن سعي قطر لدى الأمريكان بأن الإخوان هم «الرهان» للمرحلة الحالية، وفي كتابه حول القذافي تحدث “عبدالرحمن شلقم” -وزير خارجية ليبيا في عهد القذافي- عن دور قطر في التنسيق مع الإخوان، وتساءل الغامدي: “إذ كانت قطر فعلت ذلك مع مصر وليبيا وتونس، وتريد أن تكون زعيمة هناك، فما الذي يمنعها من أن تفعل ذلك في دول المجلس”.
نموذج القداسة..
من جانبه، أشار الدكتور “علي بن تميم”، إلى أن جماعة الإخوان المفلسين تحيط نفسها بنموذج يتمتع بالقداسة، وترسم الدين كما تشاء، ويرصد “مصطفى مشهور” -المرشد السابق للإخوان- في كتابه مراحل دخول الفرد للجماعة، يقول: “أول ما نبدأ بالشخص، نبدأ بالحديث العاطفي، ثم حديث الإيمان، ثم نلقنه أن الإخوان هم أهل الصلاح، ثم يتم عزله عن أصدقائه فكريًا واجتماعًا، ثم تأتي مرحلة الحديث عن الجهاد، وهو جهاد بعيد عن ولي الأمر، ثم مرحلة التمكين وأن يلقن هذا الشخص بأن الإخوان هم الجديرون بالحكم، ثم المرحلة السادسة، والتي يتم فيها إلغاء الخصوصية الفردية، وتلغى خصوصية الشخص ويستبدلها بخصوصية الجماعة، وذلك لصالح الجماعة، ثم المرحلة السابعة، وهي مرحلة «احتكار الصواب»، فالجماعة ضمن مزاعمهم هي الوحيدة الصالحة للحكم، وباسم المقدس يعزل عضو الجماعة عن أهله وإخوته”.
وقال د. “علي تميم”: “علينا أن نقاوم هذه المزاعم بالقراءة، وألا نلغي ثقافة السؤال، وألا نخضع إلى ثقافة التلقين التي يدفعوا أعضائهم لها”.
وأشار الدكتور “تميم”، إلى أن مزاعم الإخوان المفلسين تقوم على فكرة «الاستحواذ»، هم يقدمون أنفسهم بأنهم الأجدر في القيادة، واليوم بعد حكم الإخوان المفلسين في مصر، هناك 8 إخوان في الرئاسة، و18 محافظًا، و9 وزارات، استولوا على 13 ألف وظيفة حسب موقع اليوم السابع بمصر.
وأوضح، أن مبدأ «الأخونة» يقوم على الاستحواذ، ونحن في الإمارات «ابتلينا» بهم في الثمانينيات، وسيطروا على وزارة التربية والتعليم، وأصدروا مناهج وفقاً لفكرهم، ونموذجهم المريض، وبعد «أخونة» التربية بدأت الدولة تغيير هذه المناهج التي تقوم على إقصاء الآخر، وعدم التعددية، ونبذ التسامح، وهم يروجوا أنهم وحدهم ظل الله على الأرض، وخاصة في مسألة «الحاكمية» والإخوان يؤلوا الآيات بما يخدم هذه المزاعم.
الإخوان والإعلام..
قال “محمود نفادي” في مداخلته: “إن الشعب المصري، يحفظ لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبًا، ودًا لا حدود له، وكلنا نعلم الدور العظيم للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد «طيب الله ثراه».
ووقوفه، إلى جوار الحق العربي في انتصار أكتوبر 1973، وفي بناء منظومة التنمية في مصر وغيرها من الدول العربية، وجئنا إلى الإمارات للإجابة على سؤال هام منذ 25 يناير في مصر، وهو هل وصول الإخوان للحكم في مصر يمثل خطرًا على مصر وحدها، وهل يمتد هذا الخطر إلى خارج مصر، وهذا سؤال جوهري على المختصين في العلوم السياسية الإجابة عليه، وأنا أتحدث عن محور واضح وهو دورهم في الإعلام، ورأيت كيف يحاول الإخوان «أخونة» الدولة، حيث وضعوا خطتهم للسيطرة على الإعلام والقضاء والتعليم، وهناك خلايا نائمة، وقضية الإعلام والصحافة، رصدنا منذ الوهلة الأولى فرض فكر ومنهاج ينفذ رؤيتهم، وتمت السيطرة على 54 مطبوعة في مصر.
وأشار، إلى أنه لم تعد للمهنية أو الكفاءة أي دور في مصر، قائلاً: “عاصرت الدكتور محمد مرسي وهو عضو في مجلس الشعب، ويتحدث عن حرية الصحافة، وعندما أصبح رئيسًا لمصر أقر حبس الصحفيين، وفي مصر هناك 36 صحفي، يتم تحويلهم للقضاة بتهمة جديدة اسمها «إهانة الرئيس»، وهؤلاء هم الإخوان في الحكم، وهم في المعارضة طلبوا إلغاء مجلس الشورى، وعندما تولوا الحكم جاءوا بمجلس شورى، ومنحوه صلاحيات التشريع، على الرغم من أن هذا المجلس لم ينتخبه أكثر من 7 في المائة من الشعب المصري!”.

وقال نفادي: “إن شعب مصر واعِ، وسوف ينتصر وسينقذ مصر من هذه الجماعة الآثمة، ولن يسمح لها بأن تغير نسيج مصر المجتمعي المرتكز على المحبة والتسامح منذ فجر التاريخ”.
تدمير الدول..
تحدث الداعية “سراج اليماني”، عن تجربته في مواجهة الإخوان المفلسين في اليمن، قائلاً: «إن جمعية الإصلاح في الإمارات تدعم الإصلاح في اليمن بأكثر من ثلثي الميزانية الخاصة بها، كما أن الإخوان يخططون لتدمير الدول، كما دمروا مصر، واليمن، واليوم يدفعوا بعدن للانفصال، فالإخوان رجال صدقوا ما عاهدوا «الموساد» عليه!”.
ونصح اليماني الشباب بالتكاتف، واستخدام القلم بدلاً من السيف أو الرصاص، فالمعركة مع الإخوان المفلسين هي بالقلم.
ضريبة الحكم..
قال محمود نفادي: “إن جماعة الإخوان المفلسين كانت تمارس النقد بصورة مستمرة، وهي على مقاعد المعارضة في مجلس الشعب المصري ضد نظام مبارك، وكانوا يقولون هذه ضريبة الحكم، واليوم عندما تولوا الحكم أصبحوا يغلقون الفضائيات، والتليفزيون المصري يمنع 118 شخصية مصرية من الظهور في التليفزيون، ووزير الإعلام يتلقى تعليماته من مكتب الإرشاد، وهناك عدد من كبار الصحفيين تم منعهم من الكتابة، مثل “أحمد عبدالمعطي حجازي”، ونقيب الصحفيين السابق “جلال عارف”، وغيرهما، ولعل أخطر سؤال كيف استخدموا سلاح الإعلام المصري؟.

 

 الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى