الأخبار

حكاية طفل اغتاله بلطجى ليستولى على التوك توك

33

 

 

القاتل أطلق النار على ضحيته ووقف يتأمله حتى فارق الحياة

المتهم : الطفل طلب منى اسعافه وتركته ينزف لأن التوك توك كان هدفى

 

الجريمة التى وقعت فى بهتيم أمس بحى شبرا الخيمة، جديدة من نوعها، إذ أن القاتل ففى هذه المرة لم يكن مسجل خطر، أو بلطجى معروف، أو هجّام، وإنما هو شيخ، له لحية كثة، وعلامة الصلاة تنير جبهته العريضة، بينما تبدو على ملامحه سمات التقوى،

 

ومع ذلك لوث يده بدم طفل لم يكد يتم عمره الثالث عشر، وأستولى على التوك توك الخاص به، بعد أن أطلق عليه الرصاص وتركه غارقا في دمائه، وأخذ يتأمله بدم بارد حتى فارق الحياة، ليحرم أسرة كاملة من عائلها.

 

 

عاد الطفل جلال أحمد (13 سنة) طالب الإعدادي كعادته من المدرسة عصرا، تناول لقيمات تقيم جسده الضعيف، ثم هرول إلى التوك توك الخاص به، لجمع جنيهات قليلة، للإنفاق على أسرته، وبعد يوم شاق من العمل، و فى أثناء عودته على كوبري بهتيم، كان الموت في أنتظاره، إذ فوجئ بشاب بدت عليه الدين و التقوى، ذو لحية كثة تضفي عليه وقارا،

 

يطلب منه الوقوف، أقترب جلال من جانب الطريق بحسن نية، وطلب من الشيخ الركوب، إلا أنه فوجئ بالرجل يطلب منه النزول و ترك التوك توك، في البداية رفض الطفل، لكن فرد الخرطوش الذي كان بيد المتهم لم يعطه خيارا آخر، و ما هى إلا كلمح البصر، و أنطلقت طلقة فى صدر الطفل، سقط  بعدها على الأرض مدرجا في دمائه، بينما وقف المتهم بجواره وأخذ ينظر إليه رافضا مد يد المساعدة له، منتظرا صعود روحه، و تصفية دمائه قطرة قطرة،بالرغم من نداء الطفل له بإسعافه . وعندما توقف الطفل عن الحياة، استقل المتهم التوك توك ولاذ بالفرار، ليعثر الأهالي في الصباح على جثة المجني عليه، ملقاه بجانب احد الأرصفة بمنطقة بهتيم.

 

 

وبإخطار العميد بلال لبيب مأمور قسم شرطة شبرا الخيمة ثان، قام بتشكيل فريق من ضباط مباحث القسم، لسرعة ضبط المتهم، ومن خلال التحريات تبين أن وراء ارتكاب الجريمة الشيخ سيد الشرقاوي، 33 سنة كهربائي بشركة لإصلاح السيارات، له ملف سياسى و سبق اعتقاله قبل ذلك، وبعد عمل كمين للمتهم، تمكن فريق من رجال المباحث بقيادة الرائد محمد سعيد عرفان رئيس مباحث قسم ثان ، ومعاونيه النقباء إسلام حمدى و بلال سلامة و محمد جوجو، من القبض عليه، و هناك وقف المتهم ممسكا مصحفا في يده، وبدلا من الاعتراف بخطيئته، بدأ في تلاوة آيات من القرآن فى تصرف غريب، رافضا كشف أسباب الجريمة لرجال المباحث، مكتفيا بالأعتراف بقتل الطفل من أجل الإستيلاء على التوك توك .

 

الدستور 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى