الأخبار

حدوث انقلاب عسكري ينذر بكارثة على المسار الديمقراطي

قالت الباحثة البارزة في معهد «بروكينجز»، تمارا كوفمان ويتس، إن وقوع انقلاب عسكري في الوقت الراهن بمصر ينذر بكارثة تحل على الديمقراطية الوليدة واستقرار البلاد والمؤسسة العسكرية، محذرة من الاستجابة إلى بعض الأصوات اليائسة المطالبة بتدخل الجيش لمنع الفوضى في البلاد.

 

وأضافت «تمارا» في شهادتها أمام جلسة استماع اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «الكونجرس» بعنوان «مظاهرات ميدان التحرير بعد عامين.. ماذا تغير؟»، المنشورة الأربعاء على موقع المعهد الأمريكي، أن الجيش لديه الكثير من القدرات للمساعدة للخروج من أسوأ أزمة تمر بها مصر ولكن ليس عن طريق القفز مرة أخرى إلى الحكم.

 

وتوقعت «تمارا»، أن يؤدي استئناف الحكم العسكري في مصر إلى احتجاجات ضخمة في الشوارع، ما يضاعف من عدم الاستقرار واستمرار انعدام الأمن في المدن والمحافظات، وحدوث انتهاكات أكبر لحقوق الإنسان، محذرة من تشتيت الجيش عن مهمته الرئيسية في حماية الحدود، ما يقوض التعاون العسكري المهم بالنسبة لمصر وأمريكا.

 

ولفتت الباحثة الأمريكية إلى أن الجيش يمكن أن يساعد في تعويض ارتفاع أسعار المواد الغذائية من خلال استخدام موارده الخاصة، مشيرة إلى إن هذا الدور يحمل عواقب سياسية.

 

وأوضحت «تمارا» أن الولايات المتحدة حرصت في سياساتها مع مصر منذ قيام الثورة على إبقاء العلاقات العسكرية كما هي دون تغيير قدر الإمكان، في إطار أن سياستها ارتكزت على إبقاء معاهدة «كامب ديفيد» للسلام والحفاظ علي أمن الحدود بين إسرائيل ومصر وغزة، مشيرة إلى حرص «واشنطن»

 

على تقديم مساعدات اقتصادية لمصر، بهدف تحقيق الاستقرار في الاقتصاد ومساعدة الحكومة أن تتواصل مع الشعب.
وذكرت أن الرئيس محمد مرسي في حاجة ماسة إلى مساعدة معارضيه لاستقرار البلاد، حيث إنه غير قادر وحده على اتخاذ قرارات اقتصادية صعبة ضرورية للحصول على قرض صندوق النقد الدولي.

 

وحذرت من أن إجراء انتخابات لم تحظ بثقة ومشاركة المعارضة السياسية لن تنتج سوى برلمان لن يعبر عن المجتمع المصري بشكل كاف لإصدار تشريعات جديدة، داعية الرئيس وحزبه إلى تعديل قانون الانتخابات لجعلها ذات جدوى لجميع الأحزاب السياسية، كما طالبت المعارضة بأن توفر للناخب خيار حقيقي أمام صندوق الانتخابات من خلال مشاركتها الكاملة في الانتخابات، محذرة من أن المقاطعة تؤدي إلى تفاقم الاستقطاب والأزمة السياسية في مصر.

 

ودعت الولايات المتحدة إلى ممارسة نفوذها لمساعدة مصر في تأسيس نظام ديمقراطي دائم، وعلاقة مشتركة مثمرة معها.

المصري اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى