سقوط حكومة «النهضة» في تونس ينهي الشتاء الإسلامي

26

 

 

أوضحت الصحيفة التونسية “لا نوفل تريبون” أن الربيع العربي تحول إلى انقسام عربي، مشيرة إلى أن وصول الإخوان المسلمين للسلطة الذي بدأ في تونس وأعقبه مصر ينتهي الآن أيضاً في تونس خلال تلك التظاهرات التي تطالب بإسقاط حركة النهضة.

وأشارت الصحيفة الصادرة بالفرنسية إلى أن البلاد العربية أصبحت تعاني كثيراً من حكم التيارات الإسلامية على الرغم من أنه لم يتعد عامين، بل أن الأزمات الحالية التي خلفها حكم هذه التيارات أكبر بكثير من تلك التي تركها الأنظمة السابقة التي سقطت في عام 2011، فالبلاد الآن سواء مصر وتونس تعاني من انقسام حاد وارتفاع وتيرة الإرهاب واضطراب الأمن الداخلي والهجمات المتقاطعة التي تسقط كل يوم بعض القتلى، بالإضافة إلى ارتفاع معدل العدائية ضد الأقلية المسيحيين في مصر.

أما في ليبيا، فإن الوضع يبدو أسوأ، فالدولة على وشك أن تختفي في ظل تنامي قوى الميليشيات الداخلية التي وصلت إلى اختطاف رئيس الحكومة الليبي علي زيدان لمدة ساعات رغم أنف المجتمع الدولي ككل.

وبينت “لا نوفل تريبون” أن الشعب الليبي يشعر بالقلق حول مستقبل بلاده، فالاعتداءات تزداد والمواطنون يحاولون الاستمرار في الحياة بكل ما يستطيعون.

وعلى الصعيد السوري، فقد الشعب الطمأنينة التي كان يعشها خلال القرون الماضية تحت ذريعة الربي، والتي أججت الخلافات الطائفية التي كانت مختفية دائماً أثناء حكم الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضافت الصحيفة أن الإسلاميين المتطرفين يروجون أنهم يقاتلون من أجل حصول الشعب السوري على حريته، مرددين دائماً الحرية لا تمنح بل تنتزع، لذا فأصبح على المواطن السوري إما البقاء حتى يلاقي حتفه أو اللجوء إلى دولة قريبة.

واختتمت “لا نوفل تريبون”: ينبغي الانتظار كي نعرف مصير كل دولة بعد أن انقضى الربيع العربي، كما أن الشتاء الإسلامي الآخر على وشك الانتهاء في ظل السقوط المتوقع لحركة النهضة في تونس بعد أن سقط الإخوان المسلمين من قبل في مصر، فنحن نعيش انقسام عربي عميق حل محل الدولة التي كان يأمل الشعب في إيجادها.

 

 

أخبار الموجز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى