الأخبار

مجدي جورج يكتب “خواطر إخوانية”

ima

بقلم : مجدي جورج

بما أنتا في دولة الاخوان الذين هبطوا علي بلادنا بقضهم وقضيضهم أي ببديعهم وشاطرهم ومرسيهم الذي وصل الي كرسي الرئاسة في غفلة من الزمن مع أننا والله العظيم لا اخترناه ولا انتخبناه  ولكنه نجح ، نجح ازاي ، سبحان الله . المهم أننا ابتلينا بهم ولان البلاء عظيم فان الخواطر تتقاذفني والأحداث تلاحقني والخواطر تطاردني ولكن حفاظا علي وقت القراء الأعزاء فأنني اخترت اربع خواطر وهي :- أولا قول الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة انه في عهد مرسي لم تبني كنيسة واحدة وذلك تعليقا منه علي مهاجمة السلفيين لكنيسة الأنبا مقار بشيرا الخيمة ، وأقول للانبا مرقس : آلا تدري نيافتك ان مرسي  معه حق لانه يطبق فتوي الشيخ محمد عبدالله الخطيب  مفتي الجماعة  الذي رد علي سؤال لاحد السائلين بمجلة الدعوة  عن حكم بناء الكنائس في الدولة الإسلامية فقال الشيخ لأفض فوه : ينقسم الأمر الي ثلاث : ١ المدن التي بناها المسلمين كالمعادي وحلوان وغيرها يمنع فيها بناء هذه الأشياء تماماً (( وحط ألف خط تحت هذه الأشياء )). ٢ المدن التي فتحت عنوة كالاسكندرية  يهدم كل ما بها من كنائس . ٣ المدن التي فتحت صلحا يبقي علي ما بها من كنائس بشرط عدم ترميمها او تجديدها لو تهدمت . أي بصحيح العبارة والمفتشر كدة في دولة الاخوان لا مكان للكنائس او لهذه الأشياء كما قال مفتي الجماعة . هذا هو رأي الاخوان نيافتك ، فلا تنتظر منهم خيرا ودعوا الشعب ان يندمج مع كافة القوي المناهضة لهذا المشروع الاستئصالي فالشعب القبطي نضج ولا يحتاج وصاية من احد يقول له ان المقاطعة غير مفيدة او ان العصيان مدني خطأ . ثانيا الحديث المتناثر هذه الأيام حول تأجير اثار مصر لدولة عربية مقابل ٢٠٠ مليار دولار وهذا الحديث رغم نفي الكثير من المسئولين له إلا ان كثرة النفي توضح لنا انه كانت هناك نيه ما لهذا الأمر لولا المقاومة والاستنكار الشعبي له ، وربما تكون هذه التسريبات بالون اختبار ايضا لكشف مدي قابلية الرأي العام بهكذا مشروع خصوصا ان مرسي وعد قبل انتخابه بتوفير مبلغ ٢٠٠ مليار دولار فلماذا لا يكون هذا هو سبيله لتوفير هذا المبلغ ؟ العجيب ان يخرج احد المسئولين مستنكرا تناول الإعلام للأمر وقائلا ان هذا المشروع كان اقتراح لاحد المواطنين وتم رفضه من مجلس الوزراء ، يارجل عيب عليك هذا الكذب البواح وهل أي مواطن تعن له خاطرة او اقتراح ينشغل به مجلس الوزراء ويناقشه هكذا  ؟ ام ان هذا المواطن سوير مواطن كالشاطر  او بديع مثلا ؟ وإذا كان الأمر كذلك لماذا لا تناقشوا اقتراح المواطن  الغلبان  محمد البرادعي الذي جف حلقه لمطالبته المستمرة بتعديل  الدستور وتشكيل  حكومة محايدة قبل الانتخابات  او حتي اقتراح زميلكم السلفي  ورئيس حزب النور يونس مخيون بشان عزل النائب العام وحكومة جديدة . ثالثا  التسريبات الأخيرة بان الكتاتني وعد جبهة الإنقاذ في اجتماعاته الأخيرة مع قادتها  بمائة مقعد في مجلس النواب لو شاركت في الانتخابات  القادمة . فهل تتذكروا من فعل هذا من قبل ؟ ما بفعله الاخوان ياسادة هو نفس ما فعله مبارك معهم في ٢٠٠٥ حيث تم التنسيق بين امن الدولة  والكتاتني ومحمد مرسي في عهد المرشد السابق مهدي عاكف ففاز الاخوان بأكثر من مائة مقعد في مجلس الشعب وقتها ، ولكن مبارك فعلها بعد حوالي ربع قرن في الرئاسة من اجل تجميل  وجه نظامه.   ولكن مرسي يستجدي القوي الوطنية  الان وبعد عدة اشهر من حكمه لاجل إضفاء ديكور ديمقراطي علي حكمه  وتجميل وجه نظامه القبيح . ولكن للاسف ماذا تفعل الماشطة في الوجه العكر ؟ ووجه الاخوان عكر وعكر كل أجواء مصر . رابعا توكيلات أهالي بورسعيد للجيش من اجل إزاحة مرسي ، فهذا الأمر من المضحكات المبكيات في زمن  الاخوان . فقد وصل الأمر بالناس في بلادي وهربا من دولة الظلاميين الاستئصاليين ان يبحثوا عن الخلاص لدي العسكر ، والعسكر في بلادنا لن يتحركوا إلا إذا :- ١ هددت مصالحهم وأهينت قياداتهم وهذا ما لن يقوم به الاخوان علي الأقل حاليا . ٢ ثورة عارمة في كل مكان لعدة أيام كما حدث في ٢٥ يناير ٢٠١١ وليس كما يحدث الان من مظاهرة هنا واعتصام هناك فمرة  بالتحرير واخري امام الاتحادية او عصيان مدني ببورسعيد او المنصورة او المحلة  فالاخوان كما قال مرسي جلدهم سميك ويحتاجوا لثورة عارمة قوية في كل مكان وقتها قد يتدخل الجيش ويدعمها  (( وحط تحت قد ألف خط )). ٣ ثورة واضطرابات وإضرابات مستمرة مع أجواء دولية ضاغطة ولكن هذا لن يحدث طالما العم أوباما والاونكل جون كيري لم يغيرا رأيهما بعد في ثورات الربيع العربي .

 

 

 

الاقباط متحون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى