الأخبار

أمريكا تعلن مكافأة مرسي

bvfgr

– أميرة إبراهيم

كيرى: رفع الدعم عن الوقود وفرض الضرائب حالا لاستمرار المساعدات

بعد رفض المعارضه التعاون معه.. جون كيرى يتجنب الوضع السياسي فى اجتماعه بالسيسي

كما اكدت «التحرير»، فقد حصل وزير الخارجية الامريكى جون كيرى من النظام الحاكم فى مصر، وفى اول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه على اكثر مما جاء من اجله وحصل على تعهدات بضمان أمن اسرائيل وتآمين زيارة الرئيس الامريكى اوباما لاسرائيل الشهر القادم، ثم حصل على تسليم النظام بشروط صندوق النقد وتعهد الدكتور محمد مرسي لوزير الخارجيه الامريكى بأنه سيأمر الحكومه بتنفيذ شروط الصندوق لفتح ملف القرض 4.8 $ مليار دولار.

وزير الخارجية اعلن بعد مقابلته مرسي الاحد أن الحكومة الامريكية «ستكافىء» – على حد كلماته نصيا- الحكومة المصرية بمساعدات مالية بعد ان حصل على وعود من الرئاسه بتنفيذ الاصلاحات الاقتصاديه والسياسيه.

واضاف كيرى ان الولايات المتحده ستقدم «فورا» 190$ مليون دولار كجزء من مساعده اكبر بقيمة 450$  مليون دولار «وهى التى وعد بها اوباما ثم جمدها الكونجرس بعد ان حصل مجانا على ضمانة النظام المصرى لامن اسرائيل».

وقال أن المبلغ يعكس «احتياجات مصر البالغه» من جهه، وايضا تعهد الرئيس مرسي بأن يرضى الصندوق النقد ويفى بشروط اتمام القرض بقيمة 4.8$ مليار دولار، واضاف كيرى أن بلاده ستقدم بشكل منفصل 60$ مليون دولار لانشاء صندوق جديد لدعم صغار رجال الاعمال والشباب.

كيرى بحث مع مرسي استمرار دور مصر فى تأمين المنطقه فى ضوء الاتفاق الذى وقعه د مرسي لضمان امن اسرائيل ووقف المقاومه الفلسطينيه والهجمات على العمق الاسرائيلي، كما بحث استمرار دور مصر الحليف للولايات الامريكية ازاء الازمة فى سوريا.

لكن كيرى لم يستطع ان يخترق الحصار الذى فرضته عليه رموز المعارضه الوطنيه التى قاطعت زيارته واعتبرتها بهدف دعم حلفاء الولايات المتحده من الاخوان فى مصر، كما انه لم يستطع التطرق للوضع السياسي مع وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي، فكرر رسائل ادارته عن ضرورة دعم المعارضه للتحول الديمقراطى ممثلا فى نظام الاخوان والمشاركه فى التحول السياسي ممثلا فى الانتخابات النيابيه القادمه.

وبينما رفضت الاداره الامريكيه دفع ثمن ما تحصل عليه طالما يقدم مجانا على طريقة «ليه تدفع اكثر لما ممكن ما تدفعش خالص؟» كان رد كيرى على توسلات وزير الخارجيه المصرى عمرو كامل بان يقف اصدقاء مصر بجانبها وعلى رأسهم الولايات المتحده فى الازمه الاقتصاديه، كان رد كيرى ان الاداره الامريكيه لن تستطيع رفع الحظر الذى فرضه الكونجرس على المساعدات التى وعد بها اوباما وقدرها 450 مليون دولار  الا بعد توقيع مصر لاتفاق قرض صندوق النقد الدولى والذى اصبح فى حكم المعدم بعد تخفيض التصنيف الائتمانى لمصر اربع مرات وهو ما تعهد بهةد مرسي وحصل لحكومته الفاشله على مكافأه فوريه هزيله مثل الحكومه.

كيرى لم يجد من احزاب المعارضه من يرضى بالاجتماع معه سوى ستة احزاب من احدى عشر حزب وجهت السفاره الامريكيه بالقاهره لهم الدعوه للقاءه وطالبهم بدعم الحكومه فى الاجراءات    التى طلبها صنطوق النقد برفع الطعم عن الوقود وفرض مزيد من الضرائب، لكنه اصيب بخيبة امل عندما اعلن ثلاثه من الاحزاب السته تمسكهم بمقاطعة الانتخابات لعدم الاستجابه لتشكيل حكومه محايده ما يعنى عدم استعدادهم التعاون مع حكومة قنديل باى صورة.

وبينما اشتعل المشهد فى المدن المصريه التى انضمت الى دعوات العصيان المدنى بمواجهات داميه بين المتظاهرين وداخلية النظام القمعيه اجتمع وزير الخارجيه الامريكى بوزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي القائد العام والذى تتداول المدن المصريه جمع توكيلات باسمه لادارة الجيش للبلاد والخروج بها من ازمتها الحاليه وعلى عكس التقارير التى سبقت كيرى الى القاهره والتى تحدثت عن تحذير الاداره الامريكيه للسيسي من تدخل الجيش لصالح الشعب فى مواجهة النظام الاخوانى الحليف لاسرائيل والمصالح الامريكيه ، فان المعلن رسميا وغير رسميا من كواليس لقاء السيسي وكيرى حمل صبغه متحفظه خاصة من الجانب الامريكى الذى لم يسارع ببث نصوص الحوارات كما يفعل دائما واشار البيان الرسمي المصرى ان السيسي وجه التهنئه لكيرى بمنصبه الجديد وان الاجتماع تركز على التعاون العسكرى الثنائى بين البلدين ودعم افاق هذا التعاون فى ضوء عمق العلاقات المصرية الامريكية.

وبينما اشاد كيري بالدور الذى تقوم به القوات المسلحة المصريه في حماية الامن والاستقرار خلال المرحلة الراهنة، مؤكدا حرص بلادة علي دعم العملية الديمقراطية في مصر بأعتبارها شريكاً استراتيجياً في منطقة الشرق الاوسط، فقد طالب السيسى بدوره بتعزيز هذا التعاون وترجمته فى مزيد من دعم القدرات القتاليه للقوات المسلحه لدعم الامن والسلام بالمنطقة وتعزيز العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة الامريكية في العديد من المجالات.

السيسي ايضا لم يفته التأكيد على ان الجيش المصرى معني بضمان الامن القومى المصرى وليس بالشق السياسي من المشهد الحالى بصفته الضامن لامن مصر وانحيازة للشعب المصرى بكل طوائفه وفئاته.

الحديث فى مقر وزارة الدفاع الذى قارب الساعه كان مختلفا عن ذلك فى قصر الاتحاديه حيث توجه كيرى بعد لقاءه السيسي  للاجتماع مع د محمد مرسي ليبحث معه دور النظام الحاكم فى ضمان امن اسرائيل كما وقع مرسي بنفسه فى اتفاق غزة ولا شك ان الحديث فى الاتحاديه عن ضمان امن اسرائيل يكون هواءة الطف على قلب كيرى من حديث السيسي عن امن مصر وشعبها ، خاصة وان ضمانة النظام المصرى لامن اسرائيل لم يكلف الاداره الامريكيه سوى دعم النظام للبقاء على الكرسي وهو ما تفعله من عقود مع مبارك لكن مبارك لم يوقع طوال ثلاثين عاما كضامن لامن اسرائيل فكان منطقيا ان تستميت الاداره الامريكيه وراء بقاء النظام الاخوانى لانه اكثر فائده وارخص ثمنا.

وفى حين غاب بيان رسمي رئاسي عن لقاء كيرى ومرسي حتى عصر الاحد نقلت وكالة انباء الاناضول الناطق غير الرسمى باسم الرئاسه والاخوان فى مصر نقلت عن مصادر رئاسيه ان كيري بحث مع مرسي الوضع السياسي الراهن في مصر، ونقل كيري رسالة دعم من الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعملية التحول الديمقراطي بمصر وحث كيرى مرسي خلال اللقاء على ضرورة التوافق مع مختلف القوى المعارضة واستعادة ثقتها للعبور من الأزمة الراهنة إلى مرحلة الاستقرار والتنمية، بحسب الاناضول.

 

 

 

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى