أحمد عويس

 حدد المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني، محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، خريطة طريق تتضمن 5 نقاط، للخروج من الأزمة الراهنة، التي تمر بها البلاد، مؤكدا في تغريدة له عبر حسابه بموقع تويتر.

إن «بداية الإصلاح: حكومة ذات مصداقية.. استعادة الأمن.. إنقاذ الاقتصاد.. عدالة انتقالية ومصالحة وطنية.. تعديل الدستور.. قانون انتخابات يحقق المساواة».

وأضاف في تغريدة أخرى: «مصر تعيش وضعا مأساويا، أوصال الدولة تتفكك، والعنف فى ازدياد، والنظام بشكله الحالي عاجز عن إدارة البلاد، ولابد من المراجعة الجذرية قبل فوات الأوان».

وفور إطلاق البرادعي لتغريداته، أعقبها نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عصام العريان، بعدة تغريدات، قال فيها «أهم ما نحتاجه في هذه المرحلة العصيبة والحرجة، هو اليقين والصبر، وأقوى يقين هو ما يملكه المصريون من قديم الزمان، هو اليقين الديني والروحي، أي الإيمان بالله واليوم الآخر».

وأضاف «مع الصبر واليقين، علينا بالاعتماد بعد الله على أنفسنا، ولدينا موارد وإمكانات لم نستثمرها بعد، وستستقر اﻷمور إن شاء الله في بلادنا، وعند جيراننا، خصوصا إذا يأس أنصار اﻻستبداد والساسة الجدد، الذين لم يتعودوا على ثقافة وآليات الديمقراطية، من الانحراف عن الطريق الصعب والطويل».

واختتم العريان تغريداته قائلا: «حتى مع انتخابات حرة، نرى بلدا مثل إيطاليا، قد تضطر إلى انتخابات أخرى، وها هو نتنياهو غير قادر على تشكيل حكومة، وها نحن نرى أوباما يضطر إلى خصم 85 مليار دوﻻر من الميزانية، أثرت على وزارة الدفاع وقدراتها».

 ومن جهته، علق عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، عزب مصطفى، على تغريدات البرادعي، ووصفها بأنها «الفضاء الافتراضي للبرادعي»، مضيفا «أنه لا يشارك في أي جلسات للحوار، ويعيش في عزلة على تويتر»، وتساءل «لماذا لم يأت للحوار ويطرح هذه المطالب؟، خاصة أنه سبقت دعوته أكثر من مرة»، كما شدد على أن الالتقاء على موائد الحوار، هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي يتحدث عنها رئيس حزب الدستور، ولإحداث التقارب بين وجهات النظر، وليس التدوين الإلكتروني».

كما أعرب أمير بسام، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، والقيادي بحزب الحرية والعدالة، عن استيائه من أطروحات البرادعي، معتبرا أنها تمثل نوعا من التعالي على الشعب المصري، الذى اختار الدستور، ووصفها بأنها «تستخف بالإرادة الشعبية ».

وأضاف بسام، أن «البرادعي لم يعايش الشعب المصري، ولم يتدين تدينه، ويواجه ظروفه، لكى يتحدث بهذا الشكل عن ضرورة اتخاذ القرارات وحل الأزمات»، مشددا على أن مطالب تشكيل حكومة في الوقت الحالي يجانبها الصواب، كما طالب قادة المعارضة باحترام الدستور والقانون، وعدم المطالبة بتعديل الدستور أو قانون الانتخابات، واتهمهم بأنهم «فقدوا مصداقيتهم تماما أمام الشعب»، على حد قوله.

الشروق