الأخبار

مصدر رئاسي: استعدادات في فيلا «السلام» أمام «الاتحادية» لإقامة مرسي فيها

_mg_4765

رصدت «المصرى اليوم» أعمال التجهيزات والتشطيبات في فيلا «السلام» التي تقع أمام بوابة 5 لقصر الاتحادية الرئاسي بشارع عبدالقادر مهنا المتفرع من شارع إبراهيم اللقاني، استعداداً لاستقبال الرئيس محمد مرسى وعائلته للإقامة فيها.

كانت فيلا «السلام» تم تجهيزها من قبل مبارك للإقامة فيها لكنه رفض بعد أن تم تشطيبها وذلك فى بداية حكمه، واستخدمها فى استضافة الرؤساء العرب وزوجاتهم، وكان معمر القذافى أكثر الرؤساء الذين تمت استضافتهم فيها، فيما كانت سوزان ثابت زوجة مبارك أكثر زيارة للفيلا من الرئيس ونجليه، حيث كانت تعقد فيها المؤتمرات الخاصة ببحث قضايا المرأة، وكانت تقيم الحفلات الخاصة وتستقبل زوجات الرؤساء العرب.

ويجري حاليا، الانتهاء من تعلية الأسوار من جميع الجهات بألواح خشبية مسافة متر ونصف المتر، كما تم الانتهاء من تشطيبات في السباكة والتعديلات التي تتم في المطبخ بعد إجراء توسعة له، وعمل الدهانات.

وعلمت «المصري اليوم» من مصدر رئاسي أن الرئيس سينتقل من مسكنه بالقاهرة الجديدة إلى الفيلا عقب انتخابات مجلس النواب المقبلة، وقال المصدر: «بمجرد الانتهاء من الانتخابات ستنتهي الاعتصامات والمظاهرات أمام القصر وأمام منزل الرئيس، وسيحدث استقرار نهائي فى البلد».

وأرجع المصدر أسباب انتقال الرئيس إلى الفيلا إلى بعد المسافة بين المسكن الحالي للرئيس في التجمع الخامس وقصر الاتحادية، مشيراً إلى أن المنزل الجديد سيوفر الوقت، والمجهود الذي تبذله حراساته الخاصة، فضلاً عن أن موكبه لن يتسبب في تعطيل حركة المرور في الشارع.

ولفت المصدر إلى أن شركة المقاولون العرب ستنتهي من أعمال التشطيبات داخل الفيلا بالتزامن مع انتهاء الانتخابات، والرئاسة تتابع تلك الأعمال مع الشركة وهي التي تتحمل تكاليفها، كاشفا أنهم غيروا جميع الكاميرات الموجودة داخل وخارج القصر.

وقال مصدر داخل الفيلا: «التجهيزات بدأت منذ أكثر من 4 أشهر بتعلية الأسوار بألواح خشبية بارتفاع متر ونصف المتر لحجب الرؤية عن المارة والجيران، وتم تجديد دهانات الواجهة وتركيب أسوار حديدية فى السور الفاصل بين الفيلا والفيلات المجاورة لها، ووضع أقمشة لونها خضراء عليها، وتركيب كاميرات مراقبة جديدة بالداخل والخارج وفي الشوارع المحيطة بدلاً من القديمة، بالإضافة إلى تجديدات فى الحدائق المحيطة، وتوسيع في مساحة المطبخ بناء على طلب زوجة الرئيس.

وأشار إلى أن الرئيس وزوجته لم يزورا القصر، ويتابع التشطيبات مهندسون تابعون للجيش وشركة «المقاولون العرب»، نافياً وجود مهندسين من الخارج.

وتابع: «تجرى الآن أعمال دهانات داخل الغرف فى الطابق الأول وعمل مرمات فى السور من الداخل ودهانه، وتنظيم الحديقة وزراعة بعض الأشجار بجوار الأسوار، بالإضافة إلى زرع النجيلة وتهذيب الأشجار القديمة، واستكمال تشطيب المطبخ وتركيب الرخام ووضع دهانات مكان التوسيعات وأعمال السباكة التى أجريت فى جميع الحمامات»، مضيفاً: «مساحة الفيلا تزيد على 4 آلاف متر وتتكون من طابقين وبدروم، الطابق الأول عبارة عن صالة كبيرة كانت سوزان ثابت تعقد بها المؤتمرات، وأوفيس لتقديم المشروبات، والثانى عبارة عن عدد من حجر النوم، منها حجرة كبيرة مخصصة كمكتب، مشيراً إلى أن الأثاث الموجود فى الفيلا لم يتغير».

وقال مصدر أمنى مسؤول، داخل قصر الاتحادية لـ«المصرى اليوم» إنه تم تغيير أطقم الحرس الجمهوري وشرطة الرئاسة والعاملين المدنيين في الفيلا الذين كانوا يعملون مع الرئيس السابق حسني مبارك، بناء على طلب الرئاسة كنوع من أنواع التأمين، وأن تعلية أسوار الفيلا بالألواح الخشبية تهدف إلى حجب الرؤية عن المارة والجيران لتأمينها لأنه توجد فيلتان وعمارة تتكون من 12 طابقا تكشف الفيلا من الداخل، وانتقال الرئيس إلى هناك سيسهل من عملية تأمينه، لأن الفيلا بجانب مقر عمله مباشرة.

وانتقال الرئيس من القصر إلى الفيلا سيكون من البوابة المتواجدة في نفس الشارع الذي يفصل بينهما، مشيراً إلى أنه ليس لها إلا بوابتان فقط البوابة المقابلة لبوابة رقم 5 والأخرى بشارع إبراهيم اللقاني.

وتتواجد أكثر من 20 سيارة أمن مركزي و5 مصفحات أمام الفيلا، وشدد الأمن من انتشاره حول الفيلا خاصة، وتم منع التصوير أو الوقوف بجانبها، كما أن هناك أفراداً من المباحث والمخابرات على جميع الأسطح الكاشفة المحيطة.

وقال مواطن يسكن فى فيلا مجاورة: «العاملون بالرئاسة قاموا بتعلية السور الفاصل بين العقار الذى أقيم فيه والفيلا مسافة مترين بالحديد، ومنعونى من تقليص عدد الأشجار المتواجدة في فيلتى وطالبونى بعدم الصعود على السور أو على أشجاره، إلا بعد تقديم طلب لمؤسسة الرئاسة وأنها هي التي سترسل له عمالاً من عندها لأداء هذه الأعمال».

وعلمت «المصرى اليوم» أن هناك عدة تقارير أمنية تؤكد صعوبة تأمين مقر إقامة الرئيس في القاهرة الجديدة لتواجده وسط عقارات أعلى منه، كما أنه على مسافة بعيدة عن مكتبه بقصر الاتحادية، وأن تأمين الطرق والمداخل من شقته في التجمع الخامس إلى مقر القصر الرئاسي وعودته مرتين يوميا يستهلك وقتا طويلا من وقت الرئيس وحراسه، وانتقاله إلى فيلا «السلام» سيكون أسهل في التأمين، خاصة أن هناك بالفعل تأميناً مشددًا حولها وحول القصر».

المصري اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى