الأخبار

مفاجأة.. حادثة المنطاد شبهة جنائية

منطاد-يسقط-300x193

كبير الأطباء الشرعيين: بعض الضحايا سقطوا متفحمين رغم أن غاز الهيليوم لا يساعد على الاشتعال

كميل: أعمار جميع الضحايا تتجاوز 50 عامًا بالإضافة إلى طفلة مصرية

 

 

فجر الدكتور إحسان كميل جورجى كبير الأطباء الشرعيين ورئيس مصلحة الطب الشرعى مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما كشف أن حادثة المنطاد الهوائى الذى وقع بمحافظة الأقصر وراح ضحيتها 19 سائحا، تحمل شبهة جنائية وشكوكا حول تعمد إسقاط المنطاد وقتل السياح.

جورجى قال فى تصريحات خاصة لـ«التحرير»، إنه تم تشكيل لجنة ثلاثية من الطب الشرعى، برئاسته وعضوية الدكتور محمود أحمد على، نائب كبير الأطباء الشرعيين والدكتور عبد الكريم حسن بيومى مساعد كبير الأطباء الشرعيين، لتشريح الجثامين الـ19، بينهم متوفًّى مجرى و2 من إنجلترا و2 من فرنسا و9 من الصين و4 يابانيين وفتاة صغيرة السن مصرية الجنسية تُدعَى مروة، موضحا أنه تم تقسيم الضحايا إلى 3 مجموعات، الأولى برئاسته شملت تشريح 7 جثامين، موزعة ما بين 3 فى مستشفى معهد ناصر و4 فى مستشفى الشيخ زايد، بينما تولى الدكتور محمود أحمد على نائب كبير الأطباء تشريح الجثامين الـ6 فى مستشفى جراحات اليوم الواحد بمدينة نصر، والستة الآخرين فى جراحات اليوم الواحد بالبساتين، لضيق مشرحة زينهم عن استيعاب الجثامين بعد أن طلبوا تشريحهم داخل مشرحة زينهم ونقلهم بواسطة الإسعاف الطائر، ولكن كميل طلب نقلهم إلى تلك المستشفيات لعدم اتساع المصلحة لاستيعاب الجثامين ولأعمال الصيانة التى تجرى بها.

جورجى أضاف أنه تبين من خلال تشريح الجثامين، وفاة المجموعة الأولى من الضحايا إثر إصابتها بحروق نارية تصل إلى درجة التفحم، والمجموعة الثانية توُفِّيَت نتيجة كسور فى مختلف أضلاع الجسد بسبب الهبوط من ارتفاع عالٍ مما تَسبَّب فى نزيف دموى حادّ وغزير، والمجموعة الثالثة جمعت إصاباتها التى تسبب فى وفتها بين الحروق والكسور.

كبير الأطباء الشرعيين أوضح أن وجود حروق بإصابات نارية مشتعلة تصل إلى حد التفحم يشكِّك فى سبب الوفاة «لأن تلك المناطيد بها غازات الهيليوم، وهى غازات خاملة لا تساعد على الاشتعال، وهو ما يحمل شبهة جنائية، فقد تكون الحادثة متعمدة لقتل السياح الأجانب وأن عنصرًا تَدخَّل لإحداث الحادثة».

جورجى أوضح أن عملية التعرف على الجثامين انتهت بالفعل، وتم التنسيق مع المسؤولين بالسفارات والقنصليات لمتابعة الإجراءات، منوها بأن أعمار جميع الضحايا تتجاوز الـ50 عاما، باستثناء الطفلة المصرية التى لقيت مصرعها فى الحادثة، لافتا إلى أنه استقبل أول من أمس السبت، عديدًا من المسؤولين من سفارات بلاد الضحايا فى مقر المصلحة، كان آخرهم القنصل الصينى، بهدف متابعة تسلُّم الجثامين وما وصل إليه الطب الشرعى فى تشريح الجثث.

وأضاف جورجى أن النيابة العامة هى التى تتولى تسليم نسخ التقارير النهائية، وتسليمها للسفارات التابع لها الضحايا.

أحمد سعيد

التحرير

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى