الجالية المصرية بإيطاليا: “السماسرة” سبب ضياع المهاجرين غير الشرعيين

فاطمة شوقى
قالت الجالية المصرية فى إيطاليا على صفحاتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، إن المتسبب فى ضياع مستقبل كثير من المهاجرين وخصوصا المصريين غير الشرعيين هم “السماسرة”، مثل سفاكين الدماء بسان سيرو والذين يحصلون من المهاجر من 8000 يورو إلى 9000 يورو، علما بأن ظروف بلاد هؤلاء المهاجرين غير ملائمة لدفع هذه الأموال الطائلة.
وأشارت إلى أن القانون الأخير الذى طرحته الحكومة الإيطالية لتسوية وضعية المهاجرين السريين انتهت صلاحيته يوم 15 من شهر أكتوبر 2012 بخيبة أمل، بحيث إن الحكومة الإيطالية كانت تنوى أن تضخ فى صندوقها المالى 4 ملايين يورو تساعد بها سوقها المالى الذى يشكو العجز من السيولة النقدية، وكان من المتوقع أن تصل طلبات التسوية إلى 700 ألف طلب، ولكن تخمينات الحكومة الإيطالية لم تكن صائبة، لأن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تقدموا بطلب التسوية، لم يتجاوز 134576 طلبا، أغلبيتهم أتوا من خارج إيطاليا كاليونان، التى جاءت منها جالية بنجلاديش، وفرنسا وبلجيكا أتت منها الجالية المغربية.
وأرجع المهتمون بشأن الجالية سبب فشل قانون التسوية إلى غلاء عقد العمل والشروط الأخرى الموازية له، حيث وصلت فى السوق السوداء إلى خمسة آلاف يورو، وفى ظل الأزمة بقيت مجموعة كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين خارج التسوية، والتى فسرتها النقابات والجمعيات 2000 يورو من أجل تسوية وضعية المهاجر السرى.
وأوضحت أن حجة وجود المهاجر فى سنة 2011 كانت ضربة قاضية لمجموعة من المهاجرين الذين لا يتوفرون على أية حجة. كان من الأرجح أن يدفع المهاجر السرى 1000 يورو للحكومة الإيطالية لتسوية وضعيته، بدون أن يتدخل السماسرة الذين رفعوا الثمن إلى خمسة ألاف يورو الشىء الذى حرم مجموعة من المهاجرين من تسوية وضعياتهم القانونية. وقد تصدرت جالية بنجلاديش قائمة تسوية المهاجرين غير القانونيين ب14.359 وجاءت فى المرتبة الثانية، الجالية المغربية بـ12.647 وجاء فى المرتبة ما قبل الأخيرة كل من السعودية وكندا بمهاجرين اثنين. 140 دولة خارج المجموعة الأوربية تمكن مهاجروها من تسوية وضعيتهم القانونية، منهم المنتمون إلى الدولة الغنية ومنهم الدولة الفقيرة، لأن إيطاليا من الدول القلائل فى العالم التى يعيش على أرضها كل الأجناس.
اليوم السابع