الأخبار

سأخوض تجربتي تقديم البرامج والإنتاج

ghada

 

 

 

 

 

 

تعيش الفنانة غادة عبد الرازق، هذه الأيام، حالة خاصة بعد أن أصبحت «جدة» لأول مرة، حيث وضعت ابنتها «روتانا» أول حفيدة لها، أطلقت عليها اسم «خديجة»، واعتبرتها «المفتاح السحري» الذي قلب حياتها رأساً على عقب، فلم تصدق غادة نفسها وهي تحمل خديجة بين يديها لأول مرة، لتشعر معها بالمقولة الشائعة «أعز من الولد ولد الولد»، وبسبب خديجة تغيرت بوصلة غادة تماماً فهي تحرص على الانتهاء من عملها سريعا، حتى تذهب لمشاهدة حفيدتها، وتقضى معها كل أوقات فراغها.. ووفي هذا الحوار تتحدث «غادة» لـ«المصري اليوم» عن حياتها بعد أن أصبحت «جدة».

■ ما سبب غيابك طوال الأشهر السابقة؟

– بصراحة لأنني شعرت براحة أكثر في هذا الغياب، وأرى أن الجمهور عندما يشاهد أعمالى، ويتحدث عنها أهم من ظهورى لأتحدث عن حياتى، كما أن الظروف التي تمر بها البلاد الآن أصبحت أهم وحياتنا وما يحدث فيها أقل بكثير مما تعيشه البلاد، وعلينا أن نعمل ونتكاتف للحفاظ عليها وتقديم أشياء إيجابية، لأننا مهما فعلنا لن نوفيها حقها.

■ لكن أحيانا الغياب تصاحبه شائعات كثيرة؟

– هذه الشائعات اعتدت عليها، لذلك لم أعد أقرأ الصحف أو أشاهد التليفزيون، لأننى شخصياً أتأثر جدا بأقل شىء، وأصبحت الآن لا أسمع ولا أرى ولا أتكلم وما يهمنى السيرة الطيبة والشغل لأننى بصراحة لا أريد إلا أن أقدم أعمالا متميزة خلال السنوات الخمس المقبلة، و«يبقى ربنا كرمنى من وسع».

■ أشعر بنبرة غريبة في حديثك؟

– أصابنى الاكتئاب عدة مرات، وبصراحة أريد أن أرتاح.

■ وهل مولد «خديجة» أول أحفادك له دور في هذا التغيير؟

– خديجة غيرتنى بنسبة 100%، وإذا كنت أخاف على نفسى بنسبة 50% أصبحت أخاف عليها بنسبة 100%، فهى قلبت حياتى رأسا على عقب، ولا أفضل السهر في التصوير، بسببها حتى أجلس معها قليلا رغم أنها مازالت صغيرة وغير مدركة.

■ وكيف كان إحساسك عندما شاهدتيها لأول مرة؟

– لم أتمالك نفسى من البكاء فقد حملتها، وأنا أرتجف وعيناى تملأهما الدموع من الفرحة، وتذكرت وأنا أحمل روتانا وهى في نفس عمرها.

■ وهل مولد خديجة زاد من مسؤولياتك؟

– منذ صغرى وأنا أتحمل المسؤولية، كان لذلك تأثير إيجابى على حياتى العملية بشكل عام، ولكن وجود روتانا وابنتها خديجة بجانبى الآن زاد من مسؤولياتى، وأتمنى أن أكون على قدر هذه المسؤولية.

■ وهل تشبهك؟

– رغم أن ملامحها لم تستقر بعد إلا أن ملامحها الآن مثل الكوكتيل فقد أخدت من كل فرد حولها شيئا.

■ لماذا قررت تأسيس شركة إنتاج لأول مرة هذا العام؟

– لأننى أريد أن أقدم مشاريع مختلفة على مستوى الدراما، وفي نفس الوقت يكون هناك مشروع آخر في ظهرى إذا قررت يوماً اعتزال التمثيل، وفي النهاية أكون قد تركت شيئا يفيد روتانا في المستقبل.

■ وهل أعمالك المقبلة ستكون من إنتاج هذه الشركة كما حدث هذا العام مع مسلسل «حكاية حياة»؟

– إطلاقا، فأنا أستطيع أن أفصل جيدا بين غادة الممثلة وغادة المنتجة، الدليل أننى أقدما أعمالا أخرى هذا العام من إنتاجى ولا أشارك فيها، وأنا لن أقبل باحتكارى إطلاقا من أى جهة حتى لو كانت شركتى، وإذا عثرت على نص جيد للعام المقبل مع منتج آخر سأقدمه بلا تردد.

■ ولماذا اخترت مسلسل «الوالدة باشا» ليكون باكورة إنتاج شركتك هذا العام؟

– لأنه مسلسل كبير، ومكتوب بحرفية عإلىة جدا، وتقوده مخرجة متميزة بحجم شيرين عادل، ويضم كوكبة من النجوم على رأسهم صلاح عبدالله وسوسن بدر وعبير صبرى وأيتن عامر، وهذا المسلسل سيتم تصويره لأول مرة بكاميرات «إليكسا»، التي تعد أحدث الكاميرات الآن في التصوير، وهذا المسلسل لا يقل في أهميته ولا ميزانيته عن مسلسل «حكاية حياة» الذي أقدمه، لأننى لن أنتج مسلسل «باتنين جنيه ونص»، ولن أقبل أن أضع اسمى على عمل لا يكون واجهة لمصر قبل أن يكون واجهة لشركتى.

■ وهل ستكون هناك مشاريع أخرى خاصة خلال هذه الفترة؟

– الشركة التي تشاركنى فيها صديقتى المنتجة مها سليم ستقوم بإنتاج العديد من الأعمال الفنية بكل صورها مسلسلات وأفلام وبرامج وإعلانات، بالإضافة إلى الدعاية فهى شركة شاملة، ومن المفاجآت التي أحضرها مع الشركة الآن الإعداد لبرنامج ضخم من فكرتى، وسأتولى تقديمه، والإشراف عليه وسيكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وسأبدأ في تنفيذه بعد عيد الفطر مباشرة.

■ وما تفاصيل هذا البرنامج؟

– لا أستطيع أن أتحدث حوله، ولكن ما أستطيع أن أقوله إن كل المشاركين فيه ستتراوح أعمارهم بين 17 و22 سنة، وبالمناسبة البرنامج ليست له علاقة ببرامج اكتشاف المواهب الفنية المنتشرة هذه الأيام ولن يضم أى لجان تحكيم حتى ظهورى سيكون بسيطاً للغاية، والبرنامج سيخلق نوعا من الحماس والنشاط لدى الشباب بشكل كبير، وسيفجر العديد من طاقات الأمل داخلهم، كما أن الشركة تجهز برنامجاً آخر بعنوان «أحلى من النهارده» وهو مأخوذ عن برنامج فورمات أوروبى حول عمليات التخسيس وحصلنا على حق تنفيذه وعرضه في الشرق الأوسط.

■ بصراحة هل تجدين أن الوقت مناسب لخوض تجربة الإنتاج في ظل الظروف الحالية؟

– إذا استسلمنا للظروف لن نحصد سوى خراب هذا البلد، وإذا خفنا لن نقدم شيئاً في الوقت الذي يلتف فيه حول رقابنا حياة ومستقبل أناس آخرون يعملون في هذا المجال، وأشعر بحالة تفاؤل تفوق الوصف، أرى أن الله سينصرنى، وأتمنى أن يرزقنى بقدر نيتى.

■ بمناسبة مسلسل «حكاية حياة» ألا ترين أن تكرار العمل مع نفس فريق مسلسل «مع سبق الإصرار» قد يمثل مغامرة؟

– من سيشاهد هذا المسلسل لن يتوقع أن القائمين عليه هم أنفسهم صناع «مع سبق الإصرار» لأنه سيكون مختلفا شكلا ومضمونا وبصراحة لا أجد أى أزمة من تكرار العمل معهم طالما أن هذا الفريق لم يقدم كل ما لديه من طاقات فلماذا أفرط فيه لغيرى؟ وهذا ما يقوله العقل، ولن أتركهم إلا عندما نشعر بأنه ليس لدينا جديد نقدمه سويا، وأعتقد أن التكرار في حد ذاته ليس خطرا، والدليل أن الأستاذ عادل إمام قدم مع الثنائى وحيد حامد والمخرج شريف عرفة مجموعة من الأعمال المتواصلة أعتبرها الأهم في مشواره حتى الآن.

■ ما حقيقة وجود بعض المشاكل داخل الكواليس بسبب تدخلك المستمر في عمل باقى الممثلين؟

– بالتأكيد هذا لم يحدث إطلاقا، لأننى ممثلة محترفة، وأعرف حدودى، وكل من يعمل يعرف دوره جيداً، كما أن معظم الممثلين أصدقائى قبل أن يكونوا زملاء مهنة، ولكن ما يتردد جزء من الشائعات التي يقذف بها أى فريق ناجح، فلذلك لا أريد أن أشغل بالى بهذه التفاهات، لأنها تضر أكثر مما تنفع.

■ هل تم اختيار شيرين عبدالوهاب لغناء تتر المسلسل؟

– هذا حقيقى، لأنها صوت مميز، وبصراحة أعتبرها أهم الأصوات المصرية، التي تحسب بعد جيل العمالقة مثل أم كلثوم ونجاة، وهى بالفعل أهم مطربة موجودة الآن.

■ وماذا عن فيلم جارسونيرة؟

– هو تحد كبير بالنسبة لى، لأنه سيكون عملاً فريدا على مستوى صناعة السينما في الشرق الأوسط، وجذبتنى إلىه مساحة التمثيل، والفيلم يضم ممثلين من العيار الثقيل مثل الأردنى منذر رياحنة ونضال الشافعى، وخلف الكاميرا أسماء بحجم سامح سليم في التصوير، ورامى دراج في الديكور، وهانى جرجس كمخرج أثبت موهبته، وأعتقد أن هذا العمل سيكون بمثابة نقلة مهمة بالنسبة له.

■ ولكن البعض يرى أن الفيلم قد يحمل العديد من المشاهد المثيرة بسبب عنوانه؟

– هذا تخمن وتصور خاطئ تماما يحاول البعض أن يصدره، لكن الحقيقة أننا بصدد عمل درامى لا يحمل أى مشاهد مثيرة أو حتى «بوسة» وكل ما تردد مجرد شائعات مثلما قيل إننى اعتذرت عن العمل قبل تصويره رغم أننى تعاقدت عليه منذ عامين، وأتابع مراحل تنفيذه أولا بأول، وأعتقد أنه سيكون مفاجأة بكل المقايس للجمهور.

■ وأخيراً ما حقيقة تعاقدك على فيلم «حجر أساس»؟

– تعاقدت عليه مع المنتج وليد صبرى، وهو من تألىف ناصر عبدالرحمن، وإخراج محمد سامي، وسيشاركنى البطولة خالد صالح، وهو فيلم تقيل بمعنى الكلمة، وتدور أحداثه في وسط البلد حول ما يدور في حياتنا اليوم، ومن المقرر أن نبدأ تصويره فور انتهائنا من تصوير المسلسل.

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى