الاكتئاب خلال فترة الحمل يشكل خطورة على مستقبل الصحة العقلية للامهات

وزاره الصحه البريطانيه قررت تخصيص 25 مليون جنيه إسترليني لتحسين عيادات الولاده

تعاني ما يزيد علي ثلث الامهات الحوامل من حالات اكتئاب خلال فترة الحمل تدفعهن الي التفكير في الانتحار، بحسب ما افادت دراسه للكليه الملكيه للقابلات.

واظهرت الدراسه ان 260 ، ممن اجريت الدراسه عليهن ويعانين من اكتئاب ما قبل الولاده ، يواجهن خطرا اكبر من حيث تعرضهن لمشكلات في الصحه العقليه مقارنه بحالات الاكتئاب التي تصاب بها الامهات بعد الولاده.

كما اشارت الدراسه الي ان 22 في المئه فقط يلجان لطلب المساعده من الاطباء المزاولين للمهنه.

ويقول الخبراء ان النساء اللائي يعانين من هذه الظروف يحتاجن الي دعم اكبر.

واعلنت وزاره الصحه البريطانيه تخصيص 25 مليون جنيه استرليني من اجل تحسين عيادات الولاده بغيه توفير افضلرعاية صحية للام والطفل.

تعد حالات اكتئاب ما قبل الولاده، التي تحدث خلال فتره الحمل، غير معروفه بل ولا تاخذ نصيبا من الحديث بشانها مقارنه بحالات اكتئاب ما بعد الولاده.

وتشير هذه الدراسه الموجزه الي ان 80 في المئه من النساء اللائي يعانين من حالات الاكتئاب في اثناء فتره الحمل يعانين من حالات الاكتئاب بعد الولاده.

واضافت الدراسه ان نحو 56 في المئه من السيدات من خضعن للدراسه كانت لديهن مشكلات خلال الفتره الاولي من حملهن، غير ان نحو 66 في المئه منهن عانين من مشكلات صحيه خلال الفتره الثانيه من الحمل.

وقالت نصف السيدات ان مرضهن كان له تاثير علي علاقاتهن مع اطفالهن، وان 38 في المئه منهن عانين من مشكلات الارتباط باطفالهن.

وافادت الدراسه ان 30 في المئه فقط من هؤلاء السيدات تلقين تحذيرات من قابلاتهن بشان حالات الاصابه باكتئاب ما قبل الولاده، في حين قالت معظم السيدات ان الامر يستغرق شهورا قبل معرفتهن بمشكلاتهن.

ويلجا 22 في المئه فقط الي طلب المساعده الطبيه من اطباء مزاولين للمهنه عند هذه المرحله، وربما لان سيده من بين ثلاث سيدات يدركن احتمال اصابتهن بالاكتئاب خلال فتره الحمل.

وقالت كاثي واريك، كبيره التنفيذيين لدي الكليه الملكيه للقابلات، ان الدراسه تشير الي وجود حاجه ملحه لتحديد النساء ومساعدتهن في التغلب علي حالات الاكتئاب قبل الولاده وبعد الولاده.

وقالت “اذا امكننا تحديد مشكلات النساء في وقت مبكر، سيكون بمقدورنا التصدي لوقوعهن في براثن مشكلات صحيه عقليه اكبر.”

قالت سالي روسيل، المؤسسه المشاركه لموقع (نيت مام) ، ان الاكتئاب والقلق يجعل الحياه صعبه للغايه ع لي الاباءحإل إستقبالهم طفلهم الجديد.

واضافت “القابلات يمكنهن تقديم الكثير من المساعده والتطمين، لذا ينبغي لهن ان يكن صريحات مع الامهات والاباء الذين ينتظرون طفلا لاسيما فيما يتعلق بمستجدات الظروف وتدريبهم علي التكيف مع الوضع.

وقالت “في العاده لا تعرف السيدات اللائي يعانين من الاكئتاب مع من يتحدثن اليه، لذا من الضروري عليهن معرفه التحدث بصراحه مع القابلات بشان ما يعانين.”

وقال وزير الصحة البريطاني دان بولاتر، الذي سبق واعلن تخصيص صندوق بقيمه 25 مليون جنيه استرليني لتمويل تحسين الخدمات الصحيه للامهات، ان المستشفيات سيكون بامكانها توفير مرافق ملحقه بغرف تتيح اقامه الاباء ليلا او توفير غرف مزوده باحواض الولاده المائيه.

واضاف “استقبال طفل جديد حدث سعيد للعائله غير انه يمثل تحديا للامهات والاسر، لاسيما الاسر الجديده. اريد ان اساعد السيدات وشركائهن بقدر الامكان.”

وتتيح خدمات التامين الصحيه للاباء خدمه التسجيل اذا كان الطفل دون سن سته اشهر. واعتبارا من العام المقبل سيدعم التامين الرضع والأطفال الصغار حتي سن 18 شهرا.

اخبارك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى