الانتخابات تُخالف الشريعة

21

كتب – محمود الطباخ ومحمد أبو القاسم:

 

قال هشام العشري، مؤسس ائتلاف جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في حواره لـ ”مصراوي”، إن حكومة الدكتور هشام قنديل لن تقدم شيء للشعب لأنها حكومة بـ ”اليومية” تشبه عمال التراحيل، وإن الانتخابات البرلمانية القادمة تُعارض الشريعة لأنها أحد أنواع الديمقراطية التي تعطي السيادة للشعب وليس لله.

 

وذكر العشري، أن القوى الإسلامية التي تخوض الانتخابات ستكون ضحية للإخوان، لأن الانتخابات تحتاج ”لحريف” وليس للأغلبية، والديكتاتورية متفشية بين الإسلاميين فالإخواني لن يقبل إلا بأخواني، كما أن جميع القروض ”ربوية” ولا تأتي بمصلحة لمصر.. وإلى نص الحوار..

 

من هو مؤسس هيئة الأمر بالمعروف..وكيف جاءت إليك هذه الفكرة؟

 

أن رجل عادي حاصل على بكالوريوس تجارة، أعمل ”ترزي بدل”، لست حافظاً للقرآن، أو متعلماً في الأزهر، عشت في أمريكا 15 عاماً، في هذا الوقت دَرسْتُ في جامعات متعددة هناك، وقمت بمناظرات مختلفة مع غير المسلمين، وأسلم على يدي ما يزيد عن 100 شخص أمريكي، وأعلى درجات العمل أن تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر، وجاءت لدي هذه الفكرة لغيرتي على الإسلام.

 

ممن تتكون جماعة الأمر بالمعروف، وكيف ستسعون لنشر فكركم؟

 

فكرتنا موجهة لجميع أبناء الوطن، ونتكون من أشخاص متعددين من طلاب العلم والدعاة والعلماء، وكل من يتوافق معنا ولن نذكر كم عددنا، لأن فكرتنا هدفها مصلحة الجميع.

 

ووجهنا الدعوة لكثير من العلماء والدعاة ورحبوا بالفكرة مثل الشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، والشيخ أبو يحي، وكثير من الدعاة الأخرين لن نُعلن عنهم الأن، كما أننا بدأنا في التنسيق مع بعض المحافظات والمدن.

 

وسنسعي لنشر فكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال الندوات، والخطب الدينية وخطباء المساجد، والكتيبات الدينية، وستكون المعلومات الموجودة بها من العلوم الشرعية ومن القرآن والسنة، وهدفنا هو تصحيح ونشر الفكر السليم في المجتمع.

 

كما أنني سأقوم بعمل برنامج تليفزيوني باسم ”الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، في قناة ”الأمة” الفضائية التي يمتلكها الشيخ أبو إسلام، وسنجمع التوقيعات، لتوجيه حملة تطالب الرئيس محمد مرسي، بتطبيق الشريعة والالتزام بأمور الدين وتنفيذ شرائعه.

 

كيف ستواجهون خوف الناس من فكركم، وماذا لو وجدتم رفضاً من السلطة؟

 

لابد من دراسة جيدة أولاً عن مدى خوف الناس منا، ولماذا فكرتنا تخيفهم، لننشر لهم أن فكرتنا هدفها الإصلاح وليس تخويفهم، فنحن هدفنا تصحيح الفكر، ونشر أسلوب الأمر بالمعروف الذي إذا وجد في مجتمعنا لم نجد نسبة كبيرة من متعاطي المخدرات أو حالات الزواج العرفي بين أبناء المجتمع، كما أننا نستنكر كل حوادث العنف والإجرام.

 

وعندما أردنا عمل أول ندوة لنا الخميس بمسجد ”الست مسكه” في السيدة زينب، دعونا الجميع لكن الأمن رفضها وألغاها، نحن نسعي لنشر الخير وهم يقفوا ضدنا، لكننا أذا وجدنا رفض من الشعب والسلطة والحاكم لفكرتنا سنمتنع عنها.

 

هل أنتم امتداد لهيئة الأمر بالمعروف في السعودية؟

 

نحن لسنا امتداد لها، والفرق بيننا وبين الهيئة السعودية، نحن ائتلاف لا يخضع للدولة ولا للحكومة، بينما هم تابعون للدولة ولهم الحق في اتخاذ الإجراءات ولهم الصلاحيات، وكل ما نسعي له هو تطبيق الشريعة بما لا يخالف القرآن أو السنة.

 

لماذا لم تنسقوا مع الأحزاب الإسلامية لنشر فكركم الصحيح كما تقولون؟

 

الكثير من الأحزاب الإسلامية حرصاً منهم على مقاعد مجلس النواب، وكرسي البرلمان عَنفونا ورفضوا فكرتنا.

 

وما نفعله هو دعوة لنشر الفكر السليم، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الدين ولا يأتي إلا بالوضوح، ونتوجه لدعوة جميع أبناء الشعب المصري سواء كانوا إسلامين أو غير إسلامين فمبادئنا واضحة.

 

أذاً، كيف تري الصراع بين الإخوان والسلفيين، وما تأثيره على الدعوة الإسلامية؟

 

حذرنا مراراً وتكراراً من أن يقعوا في طاعون الديمقراطية، ولما سقطوا فيها أصيبوا بالمرض الشديد وهم الآن في حالة أعياء كبيرة لا يشفوا منها إلا بترك هذا الطاعون.
وكل من خرج عن عباءة الدعوة إلى الحياة السياسية فهو لا يمثل الدعوة بشيء، وحزب ”النور” السلفي مقابل الحصول على مزايا سياسية، ترك الدعوة لله ودخل في الصراع السياسي قبل أن يُطهر السياسة من خبثها فغرق فيها، بعيداً عن السياسة النظيفة التي تطبق الدين.

 

كما أن الديكتاتورية متفشية بين أبناء التيار الإسلامي، فالإخواني لا يقبل إلا بإخواني مثله والسلفي لا يقبل إلا بسلفي، وصنفوا المجتمع لتصنيفات متعددة فهناك التصنيف الكروي المتعصب للكرة، والتصنيف الديني وغيرها، ومن لديهم صراعات قبلية في لبيا هم أفضل منا، فعلينا جميعاً أن نتوحد ونحكم بلدنا بطريقة شرعية وتكون المنافسة بيننا على تطبي المنهج الإسلامي الصحيح.

 

أكدت أنك عدو الديمقراطية، وضد الانتخابات .. فلماذا؟

 

نعم، فالانتخابات تعارض الشريعة الإسلامية وأنا ضدها تماماً، كما أن الديمقراطية مبادئ وآليات تسعي لأن يحكم الشعب نفسه بنفسه، وهذا ليس من ديننا فالحاكم والمالك هو الله، لذلك تخالف الديمقراطية الإسلام وشريعته.

 

فلو قمت بعمل استفتاء حول شيء معين وظهرت نتيجته مخالفة للشريعة فأن هنا سأطبقه، وبالتالي عارضت الدين وما أمر به الله.

 

هل خالف الرئيس مرسي وعوده الانتخابية.. وما رأيك في أداء الحكومة والقروض؟

لا أحد يعرف الضغوط الموجودة على الرئيس محمد مرسي، لكن عليه أن يفصح عن كل شيء، وأن يكشف للشعب عن الأعذار التي تحول بينه وبين تطبيق الشريعة ووعوده الانتخابية، وأن يقدم المبرر لعدم تطبيقها فهناك ضغوط من جوانب كثيرة ولابد أن نعرفها.

 

أما حكومة الدكتور هشام قنديل، فهي حكومة بطيئة لن تقدم شيء للشعب، لأنها حكومة باليومية تشبه ”عمال التراحيل”، ولابد من تغيير هيكل الحكومة بكاملة، ووضع صورة واضحة لسياستها تكون مرضية لله.

 

كما أنه لا يوجد ما يسمي بالمصاريف الإدارية في القروض، فالقروض ربوية وهي حرام بلا أدني شك، ومن يقع في هذا فهو تحت يد النظام الصهيوني العالمي، وهذه القروض لن تأتي بخير أو برخاء لأحد، ومصر بها الخيرات الكثيرة ولابد من استخدامها وهذا سبب صراع أمريكا وأوروبا للدخول فيها، فلو تركنا الدين فيدعون الشيطان لطريق الربا.

مصراوى

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى