تشافيز لم يمت… “هو في رئيس بيموت يا باشا؟”

لم يمت تشافيز. هذا ما يقوله مئات الآلاف على صفحات التواصل الاجتماعي. الرجل حاضر بقوة. في السجالات الكثيرة، وعلى اكثر من جبهة. حارب الفقر في بلاده ودعم القوميات الصغيرة والمقاومات الناشئة، ووقف بوجه اميركا بصلابة.
احد “التويتريين” علق على خبر وفاته قائلاً: وفاة هوجو تشافيز رئيس فنزويلا .. هو فيه رئيس بيموت يا باشا؟.
فيما غرد حدهم معلقاً على حشود الناس في تشييع تشافيز “هكذا خرج الشعب الفنزويلي حزناً على رحيل الرجل العظيم و المناضل الثائر هوجو تشافيز .. المجد لزعماء الانسانية والنضال”.
تشافيز تخرج من مدرسة كاسترو، وعرفها بمرونة خشنة. لم يستطع المرض ان يهزمه بسهولة، ولا المؤامرات الصغيرة التي أحبطها بشجاعة.
أتى خبر وفاته صاخباً. ليس الموت بعينه، بل تلك الحكايات المصبوغة بالسياسة المحاطة به.
في العالم العربي يتشاكسون في التعريف عن حاكم فنزويلا، الذي قتله المرض على غفلة. لا يسامحه البعض على مواقفه الثابتة من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ولا على محبته الدائمة لرئيس ليبيا معمر القذافي. ولا لتحالفه “غير المرئي” مع ايران و”حزب الله” اللبناني.
وكتب احدهم ان “العرب الذين يمتدحون هوغو تشافيز انما يمتدحونه لانه كان مناوءاً للغرب وامريكا بصرف النظر عن مساندته للطغاة العرب امثال صدام والقذافي والاسد”.
لكن بعضهم لا يخفي ما فعله “المقاوم”، تجاه بلده الفقير وكيف حوّل النفط الى أداة للتخفيف عن آلام شعبه المرّة. فصار اسطورة فنزويلا الحديثة. بكاه الناس. نزلوا الى الشوارع يشاركون في وداعه. بل لنقل في احيائه. “فهو لم يمت”، هذا ما قاله طفل امام عدسة الكاميرا وهو يبكي، مضيفاً ان تشافيز اهم من والده. ربما لأن تشافيز منح لأولاد بلده التعليم والصحة وقدم لهم خدمات دولة، لم يعرفوها سابقاً. وأهلّهم ليخوضوا من بعده رحلة الدولة الصعبة. لكن هذه المرة اي سجال سيتركه تشافيز؟.
الحياة