فض اعتصام ضباط شرطة أمن الأقصر

نجحت قيادات مديرية أمن الأقصر صباح اليوم في فض اعتصام ضباط الشرطة بالمديرية، بعد قيام عشرات الضباط بإغلاق مديرية الأمن “بالجنازير” للمطالبة بإقالة وزير الداخلية وزيادة عدد أيام الإجازة الشهرية إلى 15 يومًا، بدلًا من 10 أيام في الوقت الحالي.
وكان قد تجمهر عشرات من ضباط الشرطة أمام مديرية أمن الأقصر أمام المديرية،صباح أمس الخميس، مطالبين بإقالة محمد إبراهيم وزير الداخلية، اعتراضًا على “أسلوبه الخاطئ في الإدارة، واتباعه سياسة أدت إلى تشويه صورة ضابط الشرطة من جديد”، على حد تعبيرهم.
وقام الضباط برفع لفتات جاء بها: “لا لأخونة المديرية” و”يسقط وزير الداخلية” و”ارحل ارحل يا وزير”, إلا أن اللواء خالد ممدوح مدير أمن الأقصر رفض النزول للضباط المتجمهرين أمام المديرية مما أثار غضب الكثير منهم قاموا على إثرها مساء أمس بغلق أبواب المديرية بالجنازير, إلى أن اجتمع مدير أمن الأقصر في النهاية بالضباط حيث نجح في إقناعهم بفتح المديرية بعد زيادة مدة الأجازات الشهرية إلى 13 يوما بعد من 10 أيام.
يذكر أن ضباط الشرطة قاموا أمس بإصرار بيان الذي تضمن 12 مطلبا لضباط الشرطة: الإعلان بوضوح عن موقف الدولة من الضباط الثلاثة المختطفين، وإنشاء مجلس أعلى للشرطة ممثل من جميع الرتب، بالإضافة إلى إعادة مبدأ التوطين والشرطة المجتمعية.
كما تضمن: التحقيق في إعادة توزيع الموارد الذاتية للوزارة بشكل عادل على جميع الرتب، ومواجهة الفساد المتفشي في الأعمال الاستثمارية للوزارة مثل شركة الفتح، ووضع معايير عادلة وشفافة للتنقل والترقي بناء على الكفاءة والتخصص بعيداً عن الوساطة والمحسوبية.
وطالبوا بإلغاء منصب مساعدي أول الوزير في بعض القطاعات لما يمثله من عبء مالي بلا مردود أمنى فعلى، وكذلك عقد اجتماع عاجل بين مؤسسة الرئاسة وصغار الضباط، باعتبارهم المنفذين الفعليين لمتطلبات العملية الأمنية، والذين لديهم القدرة العملية على استنباط حلول للمشاكل الأمنية على أرض الواقع.
كما دعا ضباط الشرطة إلى انتخاب لجنة من الضباط والأمناء والعاملين المدنيين للاطلاع على موازنة الوزارة، واستحداث طرق اتصالية جديدة بين الشرطة والمجتمع، للعمل على إرجاع الثقة المفقودة وتقريب وجهات النظر بين الطرفين، ومنها إنشاء موقع إلكتروني على الإنترنت لكل مديرية أمن وقسم شرطة لتفعيل فكرة التواصل، وإعادة النظر في قانون العقوبات والإجراءات الجنائية بما يتواءم مع الوضع الأمني الحالي، وغيرها من المطالب التي تضمنها البيان.
بوابة الاهرام