الأخبار

باسم يوسف: أحلم باستضافة مرسى

23رشا عبد الحميد

لا يزال الإعلامى باسم يوسف يستحوذ على اهتمام وسائل إعلام عالمية كبرى بالتزامن مع ما يواجهه من قضايا واتهامات بسبب برنامجه «البرنامج» الذى يعرض على قناة “سى بى سى”.

 

وأجرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية مقابلة مع باسم يوسف تحت عنوان «الساخر المصرى يتجاهل التهديدات بالقتل»، ووصفت برنامجه بأنه من أكثر البرامج نجاحًا وهجومًا على الحكومة «الإسلامية»، مشيرة إلى أن فريق عمله مجموعة من الشباب الباحثين الذين يقضون ساعات لا تحصى فى متابعة القنوات التليفزيونية الدينية وغيرها من الفضائيات يوميًا للحصول على المواد التى تتم كتابتها بإحكام وإعدادها لتناولها كموضوعات لحلقات برنامجه.

 

ودافع باسم يوسف، خلال الحوار، عن تركيزه على انتقاد الحكومة والإسلاميين بشكل مكثف قائلا: «الانتقاد يأتى من الوجود فى السلطة وعليهم أن يتفهموا أن البلد والشعب هم أكبر من أتباع جماعتهم».

 

وفى محاولة لإظهار تأثير البرنامج، نوهت الصحيفة بحلقة تضمنت لقطات من كلمة للرئيس مرسى، قبل توليه الحكم، حث فيها المسلمين على تربية أبنائهم وأحفادهم على كراهية الصهاينة «القردة والخنازير»، وهو ما احتل الصفحات الأولى فى الصحف الأمريكية وتسبب فى إحراج القاهرة وانتقاد من البيت الأبيض.

 

واعتبرت الصحيفة أن الحلقة تسببت فى مزيد من العداء لباسم يوسف، وهو ما علق عليه الأخير بقوله: «هناك الآن حرية تعبير ولكن فى نفس الوقت العاملون فى الإعلام يتعرضون لاتهامات بأنهم ضد الدولة والدين، ولكن ليس هناك أية ضمانات بأن هذه الحرية ستستمر».

 

وبحسب الصحيفة نفسها، يتعرض يوسف لكثير من التهديدات بالقتل عبر الهاتف والإنترنت، لكنه غير «متأكد مما إذا كانت تهديدات جدية أم لا»، مضيفا: «عندما يقول لى البعض إنهم يخشون علىّ من هذه التهديدات أرد عليهم بالقول، كيف يمكن أن نغير البلد إذا كنا كلنا خائفين والضمان الوحيد للتغيير أن تستمر حرية التعبير».

 

وبالتزامن مع نشر الحوار، أجرت شبكة «سى بى سى» الإخبارية الكندية معه مقابلة، ووصفته بالرجل الذى يتابع برنامجه أكثر من 30 مليون شخص، مشيرة إلى أنه لا يسعى للشهرة أو للسلطة من وراء ذلك.

 

وقال باسم: «أنا مجرد شخص يحاول أن يدخل البسمة فى قلوب المشاهدين»، مضيفا: «أنا رجل أشاهد الأخبار وأحاول تقديمها من وجهة نظرى والحقيقة أنك عندما تقدم الأمور بشكل كوميدى يجعلك هذا محبوبا قليلا، ولكن إذا وضعتنى فى موقع مسئول سياسى لمدة سبعة أيام فقط سيكرهننى الناس مثل الآخرين».

 

وأشار باسم يوسف إلى أن الشكاوى المقدمة ضده لم تغيره أو تؤثر على برنامجه وأسلوبه قائلا: «أصبحت أكثر سخرية ولم أعد آخذ المشورة من المستشارين القانونيين الذين تم تعيينهم لمراجعة مواد الحلقة قبل أن تبث على الهواء».

 

وأضاف: «أعلم أنهم يفعلون ذلك لمصلحتى وهم مخلصون فى ذلك، ولكن هذا بالضبط ما يريد البعض أن نفعله وهو أن نتراجع».

 

وعبر باسم يوسف عن رغبته فى استضافة الرئيس محمد مرسى فى برنامجه قائلا: «حلمى أن أستضيف الرئيس محمد مرسى فى برنامجى، بكل جدية أتمنى ذلك».

 

وأضاف: «فبعض الناس يرون السخرية بطريقة سيئة ويعتقدون أنك تحاول من خلالها وضع خصمك تحت الأرض تمامًا مثل دفنهم أحياء، ولكنى لا أفعل ذلك ولا أريده، ففى الواقع أرى أنى لن أكون ناجحًا إلا إذا حصلت على الناس الذين أنتقدهم، ويكون المرح مباشرا من على الكرسى لأن هذا هو النجاح».

 

وعبر باسم يوسف فى نهاية الحوار عن دهشته من أن منتقديه يتابعون ويحفظون حلقاته جيدا قائلا: «لا أنكر أنى مندهش من أن منتقدى البرنامج يعرفون جيدا ما قلته أثناء الحلقات ويعلقون على كل شىء سخرت منه وهو أمر غريب».

 

وأكمل قائلا: «ربما الرئيس مرسى نفسه يشاهد البرنامج ويستمتع.. من يعرف؟ فربما يمتلك الرجل روح الدعابة».

الشروق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى