تشريح الأطفال بأدوات الكبار

فجر الدكتور عماد الديب مساعد كبير الأطباء الشرعيين مفاجآت من العيار الثقيل عن النقص الحاد فى إمكانيات مصلحة الطب الشرعى .

وأكد الديب في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” أن دار التشريح لا يوجد بها منشار كهربائى لنشر عظام الجثة أو الجمجمة، ويضطر الطبيب الشرعى لاستخام منشار النجار فى الوقت التي تستخدم فيه معظم دول العالم المنشار الكهربى المتطور المزود بشفاط لاستيعاب الأدخنه الناجمة عن نشر الجمجمة.

وأضاف الديب أن مصلحة الطب الشرعى لا يوجد بها ميزان يستخدم لوزن الأعضاء قبل تشريحها للتأكد من اكتمالها أو تهتكها، كما يوجد نقص حاد فى جميع أدوات التشريح بصفة عامة مثل “السكاكين”، ولا يوجد أدوات لتشريح جثث الاطفال ويضطر ايضا الطبيب الشرعى لاجراء التشريح مستخدما ادوات تشريح الكبار مما يعرض جثث الأطفال للتشويه.

واشار مساعد كبير الاطباء الشرعيين إلى انه فى ظل الاحداث الراهنة التي تمر بها البلاد فان عدد الثلاجات الحالى لايكفى وقامت المصلحة بتقديم طلب لمساعد وزير العدل لشئون مصلحة الطب الشرعى لمضاعفة عدد الثلاجات مرة ونصف ليصل عددها إلى 300 ثلاجة بدلا من 120 ثلاجات لاستيعاب هذا الكم الهائل من الجثث التي تصل المصلحة .

وقال الدكتور الديب إن جميع الأدوات التي يستخدمها الطبيب الشرعى تحتاج إلى تطوير وادخال أجهزة جديدة مثل جهاز الاشعة بالكمبيوتر الذى يساعد الطبيب الشرعى كثيراً عند عملية التشريح ووضع تقريره .

واضاف ان من اكبر المشاكل التي تواجه مهنة الطب الشرعى فى مصر انه لا يوجد سوى 5 اطباء شرعيين يعملون فى دار التشريح ويخدمون محافظات القاهرة الكبرى ويتم ندبهم فى حالات الطوارئ مثل أحداث بورسعيد.

وأكد أن الحل ليس فى تعيين اطباء جدد وانما فى عودة “الطيور المهاجرة” المدربة بعد ان تركت مصر وسافرت الى الدول العربية وأيضا حتمية تحسين دخول الاطباء الشرعيين .

وطالب دكتور عماد الديب بانشاء مجلس أعلى للطب الشرعى يتولى أموره أو نقل صلاحيات مساعد وزير العدل لشئون الطب الشرعى إلى كبير الأطباء الشرعيين.

وانتقد فى ذات الوقت السياسة الحالية والتى تلقى بكافة المسئوليات على كبير الاطباء الشرعيين وتأخذ منه كل الصحيات وتعطيها لمساعد الوزير .. ضاربا مثلا بأزمة الدكتور سباعى أحمد السباعى كبير الأطباء الشرعيين الاسبق.

صدى البلد