الأخبار

«الزراعة»: جولة للكشف عن نسب متبقيات المبيدات

 

184

 

– الحكومة المصرية تراعي صحة مواطني أوروبا بتصديرها أنظف المحاصيل الزراعية وتترك المصريين لشبح سمية المبيدات

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات، اليوم، قيامها بسحب عينات من الخضر والفاكهة بـ15 محافظة كمرحلة أولي بمختلف الأسواق، وتحليلها للتأكد من موقف متبقيات المبيدات بها، بجانب نسب التلوث التي تسببها متبقيات المبيدات بها، وصلاحيتها للاستخدام الآدمي.

وقال مدير المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات فى الأغذية بمركز البحوث الزراعية، الدكتور أشرف المرصفى، في تصريحات صحفية اليوم، إنه سيتم العمل بطرق تحاليل حديثة للكشف عن الملوثات الكيميائية، طبقاً للأيزو 17025 بتكلفة رخيصة، مع عدم الإخلال بجودة النتيجة خاصة للطرق المكلفة مثل تحاليل الديوكسينات، والتعاون مع لجنة مبيدات الآفات الزراعية من خلال ربط نتائج المتبقيات بعمليات التسجيل، ومدى فاعلية نظام التسجيل وضبط آلية الموافقات الاستيرادية،

وأكد مصدر مطلع بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن نسب متبقيات المبيدات في الخضر والفاكهة والأغذية المتوفرة بالأسواق قد تصل إلى 50 مبيد، مما يؤكد تلوث 65% من الخضر والفاكهة بالمحافظات، لافتا إلى أن تلك النسبة كبيرة جدا وتمثل خطورة كبرى على جميع المواطنين.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ”الشروق”، أن الحكومة المصرية ترعي صحة المواطن الأوروبي وتحافظ عليها أكثر بكثير من صحة المواطن المصري، لافتا إلى أننا نصدر أنظف وأجود الخضر والفاكهة للاتحاد الأوروبي والتي نراعي فيها الحفاظ علي أن تكون نسب متبقيات المبيدات منعدمه، بينما نترك الشعب المصري فريسه لمتبقيات المبيدات السامة والملوثة والتي تصيبهم بالعديد من الأمراض.

وأوضح المصدر، أن أكثر الخضر تعرضا لمتبقيات المبيدات، الجرجير والشبت الأخضر والبقدونس والخيار والفلفل والشطة، ومن الفواكه الرمان والعنب والبرتقال والتفاح، منوها إلى أن كل هذه الخضر والفواكه هي الأكثر استخداما في متناول المواطن البسيط والمتوسط والغني أيضا، أي أن التلوث يصيب نسب كبيرة من المصريين بسبب تلك السموم التى لا توجد رقابة عليها.

وأشار المصدر، إلي أن أضرار متبقيات المبيدات على صحة الإنسان خطيرة جدا، حيث يمكنها أن تسبب أمراض ارتفاع ضغط الدم، والفشل الكبدى، والفشل الكلوى، وتدمير الجهاز العصبى، ومرض السرطان، لافتا إلي أنه يجب التشجيع على عدم استخدام مبيدات الآفات بشكل عام، وتشجيع اختيار منتجات أقل خطورة، وأنه يجب تفعيل دور قطاع الأرشاد بوزارة الزراعة.

وقال إن الحكومة تعلق أخطائها على شماعة الفلاحين الغلابة، بحجة أنه يعجل بقطف المحصول أيا كان ويطرحه بالأسواق قبل أوانه، بواسطة رشه بالمبيدات أكثر من مرة، حتي يجني الأرباح، لافتا إلي أن غياب دور الإرشاد الزراعي هو السبب الرئيسي وراء انتشار تلك الكارثة.

ونوه إلي أنه يجب غسل جميع أنواع الخضر والفاكهة بالمياه جيدا، حتي تزال متبقيات المبيدات والمواد المشبعة بالمبيدات بخلاف ملوثاتها، مضيفا أن عملية الغسيل لابد وأن تتم من خلال المياه الجارية وليس النقع بالمياه، كما يجب إزالة الأوراق الخارجية المصاحبة للخضروات مثل الخس، لأنها عادة ما تحتوي على النسبة الأكبر من المبيدات.

 

 

 

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى