الأخبار

تلميذ أبكي الشيخ محمد الغزالي

2013-03-10_00191

القاهرة – سناء الطويلة

تشهد هذه الأيام ذكرى وفاة الداعية الإسلامي الإمام محمد الغزالي، الذي اعتمد في مذهبه على الوسطية، وعمل على نشر التدين الحضاري وسماته، فهو علم من أعلام جيله والأجيال من بعده، عرف بالعدالة والتسامح، وجاء إنتاجه الفكري تعبيرًا عن نفسه وواقعه.

الشيخ الغزالي حفظ القرآن الكريم وهو ابن عشر سنوات ووصف هذه المرحلة في حياته بقوله:«كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي، وأختم القرآن في تتابع صلواتي، وقبل نومي، وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي، فقد كان القرآن مؤنساً لي في وحدتي الموحشة».

الإمام الغزالي بكى عندما تلقى رسالة من أحد تلاميذه برؤيته في المنام وهو يحمل راية الإسلام وقال  باكياً: «أنا أقل من ذلك».

الغزالي  له العديد  من الكتابات التي إن بحثت في بعضها تجد ه يصف الحال الذي وصلت إليه أوضاع البلاد في الوقت الحالي وكأنها رسالة من العالم الآخر لوصف حال مصر حيث قال: «إن إقامة الدولة المهندمة لا تصح ولا تتم إلا بإقامة الأمة نفسها، وشفائها من عللها، وهو عمل ينبغي أن يكون الشغل الشاغل للإسلاميين إلى جانب نشاطهم النظري في بناء النظام السياسي للإسلام».

وأضاف: «إن طلب الحكم لا يستغرق إلا 1 % من العمل الإسلامي الصحيح، أما التسعة والتسعون جزءً الأخرى ففي ترميم الكيان الشعبي المنهار في كل مكان، وأنا أنظر بريبة شديدة فيمن لا صياح لهم إلا طلب الحكم، وأخاف أن يقع مستقبل الإسلام بين أيديهم، فكيف يكتنف الظلام مستقبل الإسلام، هناك أعمال ثقيلة خطيرة يجب أن يباشرها الإسلاميون فور إصلاح أمتهم وتهيئتها لغد أشرف».

الغزالي تابع: كم أود أن تشعر الحكومات السابقة واللاحقة شعوراً له بواعثه الصادقة أن بقاءهم في الحكم عارية الشعب، إن شاء سكت عنها فبقوا، وإن شاء استردها فسقطوا، و أن الشعب هو الذي يؤدب حكامه المخطئين.

يذكر أن الإمام الغزالي من مواليد  عام 1917 ميلادية وتوفى عام 1996 ودفن بالبقيع في المملكة السعودية

GOLOLY

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى