الأخبار

“الكتب الممنوعة” بأمر الكنيسة

129

 

 

لأول مرة.. «الوطن» تفتح الملف المسكوت عنه

أعلت كل الأديان السماوية من أهمية القراءة وقيمة الكتب، وجاء الإنجيل ليوصّى بذلك فى أكثر من آية منها: «فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً» (إنجيل يوحنا – 5: 39)، ولكن الكنيسة الأرثوذكسية دخلت خلال السنوات الماضية، فى معارك لا تنتهى مع الكتب، بحجة الدفاع عن العقيدة والإيمان الأرثوذكسى. خاضت الكنيسة معاركها ضد الكتب، مستخدمة أسلحة التحذير تارة، ومنع التوزيع بمكتبات الكنائس والأديرة، وتارة أخرى بالرد عليها بكتب تفنّدها وترد على ما فيها، لكن أشد أسلحتها كان مطاردة الكتب وكاتبيها باتهامات متنوعة، منها «الهرطقة»، والخروج عن التعاليم الكنسية، مع توقيع جزاءات على أصحابها، بدأت بالمنع من الخدمة بالكنائس القبطية، والعزل من الكنيسة، ووصلت إلى حد منع الصلاة على جثمان أحدهم بعد وفاته. واستبشر الكثيرون من الأقباط خيراً بعهد البابا تواضروس، الذى يقضى معظم وقته مع الكتب، وقرر إقامة معرض للكتاب القبطى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتعميم المعرض فى كل إيبراشيات الداخل والمهجر، وفتح الباب لكتب بعض المغضوب عليهم كنسياً، مثل الأب متى المسكين، لكن وقعت انتكاسة فى هذا الملف بعد قرار منع كتب «المسكين» من المشاركة فى الدورة الثانية للمعرض العام الماضى، مما دفع دير الأنبا مقار، الذى ينتمى إليه «المسكين» إلى الاحتجاج وعدم المشاركة. «الوطن» تفتح لأول مرة الملف المسكوت عنه، قبل افتتاح الدورة الثالثة لمعرض الكتاب القبطى بالكنيسة، وترصد القائمة الكاملة للكتب الممنوعة كنسياً، كما تستعرض كتابى مطران دمياط، عن كتب «بباوى»، و«المسكين».

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى