” أمراض التدخين تزداد”

 

 

كشف تقرير نشرت نتائجه اليوم، الجمعة، أن الآثار المرتبطة بالتدخين فى تزايد مستمر، ومن بينها سرطان الكبد وسرطان القولون والمستقيم والسكرى والتهاب المفاصل الروماتويدى بل وضعف الانتصاب.

وجاء التقرير بعد مرور 50 عاماً على صدور أول تقرير من كبير الأطباء فى الولايات المتحدة يعلن خطورة التدخين على صحة الإنسان.

وأظهر التقرير الجديد والأول من نوعه خلال أكثر من عشر سنوات، أن التدخين أودى بحياة ما يربو على 20 مليون أمريكى فى سن مبكرة على مدى الخمسين عاماً الماضية ويحذر من أنه فى حال استمرار هذا الاتجاه فإن 5.6 مليون طفل معرضون لخطر الوفاة فى سن مبكرة.

ورغم أن معدلات التدخين بين البالغين الأمريكيين تراجعت إلى 18 بالمائة من 43 بالمائة فى عام 1956، أشار التقرير إلى أن أكثر من 3200 شخص دون الثامنة عشرة يبدأون التدخين كل يوم.

وقال القائم بأعمال كبير الأطباء الدكتور بوريس لوشنياك فى مقابلة هاتفية “الأمر بلغ مداه.. نحتاج إلى القضاء على التدخين والتمهيد لجيل خال من التبغ”.

ويحمل التقرير اسم “تداعيات التدخين على الصحة- 50 عاماً من التقدم”.

ويذكر التقرير بالتفصيل التطور العلمى بخصوص هذه العادة، إذ يستعرض الأمراض والمشكلات الصحية التى يسببها التدخين منذ أن أصدر الدكتور لوثر تيرى التقرير التاريخى يوم 11 يناير 1964 والذى كان أول تقرير يؤكد أن التدخين يسبب سرطان الرئة.

وفى التقرير الأول كان سرطان الرئة هو المرض الوحيد المرتبط بالتدخين.

وقال لوشنياك “وصلنا الآن إلى 13 مرضا، أى 13 نوعاً مختلفاً من السرطان مرتبطة بالتدخين فى عام 2014”.

ويضيف التقرير الجديد سرطان الكبد وسرطان القولون والمستقيم إلى قائمة الأمراض ويوضح بالتفصيل عددا من المشكلات الصحية الأخرى التى يسببها التدخين ومن بينها داء السكرى والتهاب المفاصل الروماتويدى وضعف المناعة والحلق المشقوق فى الأطفال.

ومن الإحصاءات المروعة التى كشف عنها التقرير، أن التدخين السلبى يزيد خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تتراوح بين 20 و30 بالمائة.

وأوضح التقرير، أن التدخين يكلف الدولة نفقات طبية مباشرة قيمتها 130 مليار دولار كل عام.

وتطرق التقرير باقتضاب إلى السجائر الإلكترونية المثيرة للجدل وهى عبارة عن أجهزة مصممة لتوصيل النيكوتين عبر البخار بدلاً من دخان التبغ، مشيراً إلى أن بعض الشركات الكبرى استثمرت أموالها فى هذا المنتج.

وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أنه من الممكن استخدام الأجهزة كأداة للإقلاع عن التدخين ولكن بعض المدافعين عن الصحة العامة باتوا يشعرون بالقلق من أن تزيد السجائر الإلكترونية عدد متلقى النيكوتين.

ويقول بعض المعارضين لهذا المنتج إن السجائر الإلكترونية المزودة بنكهات فاكهة وحلوى تثير قلقا أكبر، نظراً لأنها قد تجذب المزيد من الأطفال إلى التدخين.

علاوة على ذلك لا تزال هناك تساؤلات بخصوص مدى سلامة البخار المنبعث من السجائر الإلكترونية.

 

اليوم السابع