طائرة أمريكية تهبط اضطراريا
غيرت طائرة أمريكية من مسارها بسبب خلاف نشب بين اثنين من الركاب لاستخدام أحدهما جهاز يمنع المقعد الأمامي من الميل إلى الخلف.
ووقع الخلاف يوم الأحد بعدما ثبت راكب مصد للركبة في مقعده. واضطرت الرحلة، المتوجهة من نيوارك إلى دينفر، إلى الهبوط اضطراريا في شيكاغو.
وحققت الشرطة في الواقعة، وخلصت إلى أنه أمر له علاقة بخدمة العملاء.
وأظهرت التحقيقات أن الراكبين كانا في الدرجة الاقتصادية المميزة، التي توفر مساحة عشرة سنتيمترات اضافية للأرجل.
تصرف طائش
وكانت مضيفة الرحلة قد طالبت الراكب بإزالة مصد الركبة الذي يمنع الراكبة الجالسة في الكرسي أمامه من الميل بمقعدها للخلف، لكنه رفض.
إلا أن الراكبة وقفت واستدارت إلى الراكب، وألقت عليه كوبا من الماء. وقرر طاقم الطائرة حينئذ الهبوط في شيكاغو حيث تنتظرهم الشرطة.
وبحسب القانون الأمريكي، يمكن تغريم الراكبين بسبب التصرف الطائش. لكن الشرطة قررت أن الحادث لا يشكل خطرا على أمن الطيران. ولم يسمح للراكبين باستكمال رحلتهما إلى دينفر.
من الطبيعي أن يحتاج البعض لتعديل وضع مقعده، لكن الآداب تحتم استئذان الراكب في القعد الخلفي
“كن مهذبا”
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية إن وضع قواعد لاستخدام مصدات الركبة أمر يرجع إلى شركات الطيران.
وتحظر معظم خطوط الطيران الأمريكية استخدام الجهاز.
وقال مخترع الجهاز، إرا غولدمان، إن الناس يجب أن يكونوا مهذبين ويخبروا من يجلسون أمامهم أنهم يستخدمون مصد الركبة.
وأضاف: “هناك علامة على الجهاز تقول بوضوح “كن مهذبا، ولا تشغل مساحة كبيرة، واستمع لتنبيهات طاقم الطائرة.” ومن الواضح أن ذلك لم يحدث في هذه الواقعة”.
والهدف من الجهاز هو إبطاء تعديل وضع المقعد، حتى لا يفاجأ الراكب في المقعد الخلفي باقتراب ظهر المقعد الأمامي منه.
آداب تعديل أوضاع المقاعد
هناك دائما العديد من الأسباب المقبولة لتعديل أوضاع المقاعد، كالحالة الصحية للراكب أو طول قامته. كما يحاول الجميع التوصل لطريقة للحصول على ساعة أو اثنين من النوم، خاصة في الرحلات الطويلة. فما الحل؟
وتقول خبيرة الآداب العامة، جين بروك-سميث، إنه من الطبيعي أن تميل كل المقاعد إلى الخلف في الرحلات الطويلة عند انطفاء أنوار الطائرة، لذلك فهو تصرف مقبول في هذه الأوقات.
“لكن في غير ذلك من الأوقات، يكون تصرفا غير لائقا”. وأضافت “وعليك دائما الاستدارة واستئذان الراكب الآخر قبل تحريك المقعد”.
بى بى سى
