ارتفاع معدل الفقر يؤدى لانتشار الأفكار المتطرفة

أكد خالد تليمه نائب وزير الشباب على وجود ارتباط وثيق بين ارتفاع معدل الفقر وانتشار الأفكار المتطرفة والاتجاه إلى إدمان المخدرات بين فئة الشباب، مشيراً إلى أن قيام ثورة 25 يناير جاء نتيجة سوء توزيع الثروة وانحياز السياسات الاجتماعية والاقتصادية إلى شريحة صغيرة من المقربين من السلطة بما أثر بشكل سلبي على المجتمع ومنهم فئة الشباب الذين يمثلون نصف المجتمع.

جاء ذلك خلال الكلمة التي شارك بها خلال فعاليات الاحتفال اليوبيل الذهبي للمركز الديموجرافى في ملتقاه السنوي الثاني والأربعين المقام في الفترة من 17 حتى 19 ديسمبر 2013 تحت عنوان قضايا السكان والتنمية: التحديات المستقبلية، تحت رعاية الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء.

كما تناول تليمه خلال الجلسة التي تحمل عنوان الفقر والشباب فى مصر: رؤى ديموجرافية – واستهدفت إلقاء الضوء على مشكلة الفقر والشباب في مصر في محاولة لإيجاد حلول غير تقليدية لتلك المشكلة على المدى القريب والبعيد – استعراض الاحتياجات المستقبلية لمشاكل الشباب في ظل المنعطف الذي تمر به مصر حالياً.

ويرى تليمه آن مشروع الدستور القادم وما يقدمه من مواد يحمل روح ثورة 25 يناير ويعتبر بداية لتحقيق المبادئ التي قامت الثورة من اجل إرسائها، مضيفاً أن المواد التي يتضمنها مشروع الدستور القادم يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية ومنها يستفيد الشباب في المقام الأول.

وعن مشكلة البطالة بين الشباب في مصر، تناول تليمه ذهنية المجتمع للارتباط الدائم بالعمل الحكومي ورفض العمل في القطاع الخاص، وأشار تليمه إلى الاحتياج لكيان كبير كبديل لفكرة إعانة البطالة، يتولى مسئولية تأهيل الشباب إلى سوق العمل وتوفير المهارات المطلوبة للحصول على وظيفة مناسبة، إلى جانب متابعة تجربة الشباب في تحقيق استفادة من التدريب المقدم ومدى تحقق شعوره بالأمان الوظيفي.

وأشار تليمه إلى ضرورة إعادة النظر في التشريعات إجمالاً ومنها قانون العمل، مضيفاً انه لابد من توفير عوامل الأمان الوظيفي وخاصة في مجال القطاع الخاص والذي ينحاز في تعامله مع العاملين إلى قوة رأس المال وتعريض العاملين للظلم في كثير من الأحيان بما يؤثر بشكل مباشر على الشباب الذي يعد قوة العمل الرئيسية في اى مكان.

كما صرح أن مخرجات التعليم السيئة هي إحدى الأزمات التي تواجه الشباب وتمتد بعد الانتقال إلى مرحلة العمل بما يترجم إلى بطالة، وذلك نظراً لعدم توائم الإمكانيات التي يحصل عليها الشاب خلال مراحل التعليم مع متطلبات سوق العمل التي تتطور بشكل سريع.

التحرير