واشنطن تحاول احتواء خلافها حول «باسم»

25

قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن السجال الدبلوماسى بين مصر وأمريكا حول قضية باسم يوسف يعكس توترا وخلافا حادين بين الإدارة الأمريكية ونظام الرئيس محمد مرسى، وذلك فى إشارة لانتقادات مكتب الرئاسة لتغريدة على موقع السفارة الأمريكية تشير إلى رابط لحلقة برنامج «ذا ديلى شو» التى خصصها الإعلامى الشهير «جون ستيوارت» لانتقاد الرئيس المصرى بسبب اضطهاده لمعارضيه ومنهم باسم يوسف. وهى التغريدة التى تم حذفها لاحقا وتعليق صفحة تويتر الخاصة بالسفارة. ونقلت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية عن مسئول -لم تسمّه- بوزارة الخارجية الأمريكية قوله: «إن قرار تجميد حساب تويتر قد تم اتخاذه من قبل السفيرة الأمريكية بمصر آن باترسون دون استشارة وزارة الخارجية فى واشنطن».

وأضافت المجلة أن وزارة الخارجية الأمريكية تحث سفارتها على إعادة فتح الحساب حتى لا تظهر الإدارة الأمريكية وكأنها رضخت لضغوط المصريين. ونقلت المجلة عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قولها «إن إغلاق حساب تويتر هو أمر مؤقت وناتج عن خلل، وإن السفارة فى القاهرة بصدد مراجعة إجراءاتها على تويتر». وربطت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية بين تجميد السفارة لحسابها على «تويتر» وتصاعد التوتر بين القاهرة وحليفتها واشنطن التى اتهمت الحكومة المصرية بعدم احترام حقوق الإنسان. واعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن قرار تجميد «تويتر» محاولة متأخرة من جانب واشنطن لاحتواء التوتر مع حليفتها مصر. بينما علقت ساخرة صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية قائلة: «يبدو أن برنامج جون ستيوارت (ذا ديلى شو) والدبلوماسية don’t mix، أى لا يجتمعان»! وأضافت أن هذا هو الدرس الذى تعلمته السفارة الأمريكية فى القاهرة بعد أن تم توبيخها من جانب الحكومة المصرية و«الخارجية الأمريكية» وتسببها فى أزمة دولية. وأشارت الصحيفة إلى أن الواقعة نبهت الخارجية إلى مخاطر السماح للسفارات الأمريكية بقرار التعامل من خلال مواقع التواصل الاجتماعى.

وقالت الصحيفة إن «نولاند» رفضت الكشف عما إذا كانت الخارجية الأمريكية متفقة مع الحكومة المصرية فى انتقاداتها لتغريدة السفارة الأمريكية، ولكنها لمحت إلى أن السفارة قد أخطأت بفعلها ذلك.

الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى