الأخبار

تصريحات الأقباط العائدون من ليبيا

5152

كشف عدد من الأقباط العائدين من ليبيا, في تصريحات لـ«البداية», تفاصيل معاناتهم واحتجازهم وتعذيبهم بالسجون الليبية, معربين عن غضبهم من الخارجية المصرية لعدم تدخلها سريعا واقتصار موقفها على الشجب والادانة, مطالبين الحكومة برفع قضايا تعويضات على الحكومة الليبية والمطالبة بتحقيق دولي.

وقال ميلاد حبيب (38 سنة) من أبناء مركز سمالوط بمحافظة المنيا: «فوجئنا أثناء تواجدنا بالقرب من الكنيسة المصرية الأرثوذكسية ببني غازي بدخول عدد من المسلحين ومهاجمتنا وإطلاق أعيرة نارية عشوائية, وقاموا بالقبض علينا بعد تأكدهم أننا مسيحيون مصريون, واحتجزونا بغرفة صغيرة للغاية وكنا ننام فيها وقوفاً ويلقون لنا بالقليل من الطعام لنتسارع عليه.

وأضاف: بعد ثلاثة أيام, فوجئنا بدخول شخصين علينا يرتديان ملابس عسكرية, وقال لنا أحدهم: «يا مبشرين يا كفرة», وعرفنا حينها أننا متهمون بالتبشير, وعندما حاول احدنا الحديث ألقوا متعلقات لنا تضم صورا للرهبان وصلبان معتبرين أنها دليل على اتهاماتهم لنا.

وأوضح حبيب أن الضابط قال لهم إن فتاة تدعى صفاء اعتنقت المسيحية على يد احد القساوسة, وأخوها احتجزها وأبلغ عنكم, مضيفا أنهم منعوا عنهم الطعام والشراب, وأجبروهم على قضاء حاجتهم في نفس غرفة احتجازهم.

وأضاف أنهم تعرضوا لحفلات تعذيب, كانت تستمر لأكثر من 3 ساعات وتنتهي بإجبارهم على نطق الشهادة وسب البابا شنودة.

من جهته, قال كرم ذكى (25 سنة) من مدينة المنيا: قبل إلقاء القبض علي, سمعت بوجود جماعة تطلق على نفسها أنصار الشريعة تقوم بالقبض علي المسيحيين المصريين بتهمة التبشير, ولكني لم أصدق الموضوع, حتى هاجمونا بمنطقة سوق الظلام ببني غازي, مشيرا إلى أنهم تفاجئوا بإطلاق أعيرة نارية بطريقة عشوائية لإرهابهم, وقيام المسلحين بالقبض على كل مصري مسيحي.

وأضاف تعرضنا لأساليب مختلفة من التعذيب كإغراق الحجز بالماء البارد رغم برودة فصل الشتاء, وضربنا علي شارة الصليب بالعصي والأسلاك واتهامنا بالكفر .

وشن صبحي اندرواس (28سنة)وميخائيل اندرو اسحق(29سنة) من مركز سمالوط بالمنيا, هجوما على الخارجية المصرية والسفارة المصرية, ووصفوا موقفها بالمخزي, وطالبوا الحكومة المصرية بالتدخل ورد كرامة المصريين الأقباط التي أهدرت دون وجه حق وضرورة رفعها للجهات الدولية لاتخاذ حقهم والتعويضات اللازمة .

وقال ميخائيل اندرو: خلال فترة احتجازي كان يدخل لنا أحد الأشخاص ليقول لنا إن الإنجيل محرف وعليكم نطق الشهادة قبل الإفراج عنكم.

 

 البداية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى