الأخبار

حملة المقاطعة النسائية مستمرة

4

حوار- رحمة ضياء

 

ترفع نساء مصر صورها فى مسيراتهن كواحدة من رموز الحركة النسائية المصرية، فرغم بلوغ رئيس اتحاد الفلاحين والقيادية فى تنسيقية العمل النسائى، شاهندة مقلد، عقدها الثامن فإنها لا تترك مظاهرة أو اجتماعا نسائيا إلا وتكون أول الحاضرين، بنشاط وعزيمة فلاحة مصرية أصيلة لم تخلع رداء الحداد على زوجها شهيد الإقطاعيين فى قرية «كمشيش»، وابتسامة الأمل التى تؤكد عبرها أن الثورة ستنتصر لا محالة متى تمسك الشعب بحقوقه وثورته وخرج على حكامه الظالمين، ولذلك فهى خير من يمثل المرأة المصرية ويتحدث بلسانها فى عيدها.

 

■ المرأة المصرية هى الأكثر أمية من الرجل لكنها دوما الأكثر صبرا على طول طوابير الانتخابات، حيث وصل متوسط نسبة مشاركتها فى الانتخابات العام الماضى 65% من المصوتين.. فبماذا تفسرين ذلك؟

 

– المرأة دائما فى طليعة المشاركة لأن قضية الوطن قضيتها فى الأساس بكل جوانبها فهى تشارك دفاعا عن وطنها وأخواتها وأولادها، وتصبر على الطوابير الممتدة بالكيلومترات مدفوعة بهذا الإحساس، وهذه المسؤولية التى تجعلها تتحمل ما لا يتحمله الرجال والشباب.

 

■ هل ما زالت مبادرتكم «حقى قبل صوتى» مستمرة بعد قرار «الإدارية» بتجميد الانتخابات لحين تعديل القانون؟

 

– حملة المقاطعة النسائية مستمرة لأن قانون الانتخابات ليس هو مشكلتنا الوحيدة فلا بد على الأقل أن يتم تعديل الدستور الباطل الذى وضعته لجنة غير دستورية لم تمثل فيها المرأة بشكل عادل لذلك خرج الدستور على تلك الشاكلة ينتقص من حقوق المرأة، كما أن الحركات النسائية ستقوم بدورها فى التوعية للسيدات فى المحافظات، خصوصا فى الريف والقرى حتى لا يستجبن للمغريات ومحاولات التيارات الإسلامية استغلال حاجتهن وفقرهن وشراء أصواتهن بالزيت والسكر واللحمة فهذا الأسلوب أصبح مرفوضا لأنه يحول الشعب إلى أمة من المتسولين وفاقدى الأهلية والحقوق.

 

■ لماذا تتعرض المرأة لذلك الاضطهاد فى رأيك؟

 

– استهداف المرأة جزء من مخطط لإخلاء الميادين من النساء والرجال معا، فالنظام الإخوانى يريد إيقاف الحركة الشعبية بهذا المخطط الممنهج باستخدام البلطجة والتحرش والأجهزة الأمنية التى عادت تمارس الدور الذى كانت تقوم به بشكل أكثر عنفا وتوحشا.

 

■ هل تُحملون مرسى المسؤولية السياسية فقط عما يجرى من انتهاكات فى فترة رئاسته أم أنه شريك فى المسؤولية الجنائية؟

 

– كل الجرائم التى وقعت من سحل وتعذيب واغتصاب وقتل للمتظاهرين يُسأل عنها رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة سياسيا وجنائيا، وإلا فليفرجوا عن حسنى مبارك، مع الأخذ فى الاعتبار أن مرسى ارتكب جرائم خلال الأشهر الماضية أكثر من التى ارتكبها مبارك طوال 30 عاما، ودماء الشهداء وأمهات الشهداء والشعب المصرى بأكمله شهود عليه.

التحرير

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى