بلدنا عازمة على المضى نحو المستقبل
وقال عرب إن “كل الدول التي تتقدم بالتراكم لا يمكن أن تفصل الصناعة والتجارة والخدمات والإدارة عن الفنون فهى منظومة متكاملة”.
جاء ذلك خلال افتتاح وزير الثقافة يرافقه رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الثقافية المهندس محمد أبوسعدة، الليلة الماضية، فعاليات الملتقى العربي للرسوم المتحركة في دورته السابعة، الذي يقيمه صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع جمعية الرسوم المتحركة برئاسة الدكتورة رشيدة عبد الرؤوف بمسرح الهناجر ويستمر حتى 19 فبراير الجاري.
يترأس الملتقى الكاتب محمد بغدادي، وتحل السعودية ضيف شرف الملتقى هذا العام، بحضور رئيس قطاع الإنتاج الثقافي الدكتور محمد أبو الخير ومستشاره ماهر سليم، ومدير إدارة الفنون والتراث بوزارة الثقافة والإعلام بالسعودية عمر العقيل.
وقال عرب إن “ما يحدث في بلادنا لا يمكن أن يعطل مسيرة التقدم أو خارطة الطريق أو يجعلنا نتراجع.. كل الشعوب والحضارات والأمم التي تقدمت مرت بتجارب أكثر من ذلك، هذه التجارب تقوي الأمم والشعوب والدول والمؤسسات”، موضحا أن الوعي والثقافة والفنون تجعل المجتمع أفضل، وأن مصر باقية بالثقافة والفنون.
وأضاف أن “افتتاح الملتقى هو جزء من المشهد الثقافي والفني الكبير، وسيخرج هذا الملتقى من النطاق الوطني والإقليمي والقومي ويتحول بالتقادم والتراكم إلى العالمية، ويحدث فيه احتكاك بين الفنانين المصريين والأجانب، فهو فن الوعى والخيال والمستقبل”، متمنيا أن تكون الدورات القادمة أكثر نجاحا بجهود وإخلاص من يشاركون فيه ويضعون لبنات لبناء وطنهم ليكون أكثر وعيا وثقافة ومتعة.
وأوضح أن “هذا الملتقى سيتقدم بحكم الدعم المجتمعي وحجم المشاركات فيه، وبحكم مشاركة الفنانين، وسوف يزداد هذا الفن انتشارا، فهو مناسب للسينما والدراما التليفزيونية وبرامج الأطفال بالتليفزيون، فهو فن المستقبل”.
من جانبه، قال رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة رئيس صندوق التنمية الثقافي المهندس محمد أبو سعدة: “إننا نلتقى في الدورة السابعة للملتقى العربي للرسوم المتحركة، وإن هذا الفن الذي يشهد في مصر ووطننا العربي روحا شابة متدفقة بالإبداع تزايدت في السنوات الأخيرة”.
وأضاف: “لقد شاركت في هذه الدورة العديد من الجهات المحلية والجامعات المصرية المتخصصة، إضافة إلى مشاركة المملكة العربية السعودية التي تم اختيارها كضيف شرف ملتقى هذا العام، وكذلك دولة الكويت التي تشارك بعدد من الأعمال الفنية المتخصصة في فن التحريك.. لقد ظل العالم العربي على مدى عقود ماضية مستوردا لأعمال فنون التحريك الغربية، على الرغم من توافر الطاقات الفنية التي ابتكرت شخصيات كرتونية وأعمال فنية متميزة”.
وتابع: “إننا نعتبر هذا الملتقى خطوة لتمهيد الطريق أمام هذا الفن لفتح آفاق التجديد والتحفيز لبذل مزيد من الجهد ليتخذ مكانته اللائقة.. صندوق التنمية يعتز بإقامة هذا الحدث السنوي بالتعاون مع الجمعية المصرية للرسوم المتحركة ويعتبر تنظيمه جزءا لا يتجزأ من أهداف الصندوق التي تعمل على تنمية ودفع عجلة الفنون، خاصة أن تحويل هذا الملتقى إلى حدث عربي يتيح فرصة التعاون المثمر لإنتاج أعمال عربية هادفة ترتقى بوجدان الملتقى في وقت تزايد فيه صخب الأعمال المرئية السطحية البعيدة عن معيار الفن الذي يحترم عقل المشاهد ويحقق مزيدا من الإبداع”.
صدى البلد
