«البيت الابيض» ينفى قطع المعونة عن مصر

 أصدر البيت الابيض، اليوم الأربعاء، فى أقل من ساعة، بيانا نفى فيه ما ذكرته شبكة «سى ان ان» الإخبارية الامريكية، أفاد أن الادارة الامريكية قررت تعليق المساعدات المقدمة إلى مصر بالكامل عقب ما وصفته بالانقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسى، وأن عملية وقف المساعدات جاءت بسبب تراكم الاحداث بما فيها حوادث العنف ضد المتظاهرين ومقتل العشرات منهم خلال الاسبوع الماضى.

واعتبرت مصادر مطلعة أن التصريح، حال صحته، فإنه يزيل العبء على كاهل الادارة المصرية، ويجعلها غير مرتبطة بإتفاقية كامب ديفيد، لأن أحد بنودها يلزم الحكومة الامريكية بسداد كامل قيمة المعونة العسكرية لمصر والبالغة 1.3 مليار دولار إلى نظيرتها المصرية مقابل ضمان استمرار الاتفاقية المتعلقة بالحدود مع إسرائيل.

وقالت: فى حال أن قررت الحكومة الامريكية ذلك ستتجه نظم التسليح المصرية الى المعسكر الشرقى مجددًا، لافتا الى تصريحات النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء  الفريق اول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربى، الأخيرة بأن اسلحة المعسكر الشرقى مازالت منتشرة بين فروع القوات المسلحة وعلى رأسهم سلاح الطيران، وإن هناك خطة استراتيجية لتنويع مصادر السلاح، مؤكدًا أن العلاقات بين مصر وامريكا لا يتخللها الحديث عن قطع المعونة.

وأشارت الى أن أمريكا لا تجرؤ على خسارة امتداد استراتيجى لها فى منطقة الشرق الأوسط، لما تتمتع به مصر من موقع جغرافى ومكانه بين الدول العربية.

وتابعت المصادر، عملية التلويح بقطع المعونه تدخل فى إطار الحروب النفسية “حروب الشائعات” العتمدة على تداول الأخبار غير الدقيقة ونفيها مجددًا، لكن يبقى الصدى الاول للخبر منتشر بين المواطنين، بغض النظر عن نفيه أم لا.

يشار الى ورود أنباء أكدت امتلاك قطر لحصة ليست بالقليلة فى شبكة «سى ان ان الاخبارية» وهو ما يفسر تولى تلك الشبكة مهام إذاعة الاخبار المغلوطة عن مصر بهدف زعزعة أمنها القومى وتأثر علاقتها بالدول ، وهو ما لا يمكن تحقيقه على ارض الوطن.