الأخبار

خريطة «الظلام» تتصدر الأزمة

4

الصعيد مرشح لكارثة.. ومصدر بـ«القومى للتحكم بالكهرباء»: العجز زاد إلى 500 ميجا.. والعجز يصل إلى 6 آلاف ميجا فى الصيف

 

من جديد، عاود التيار الكهربائى انقطاعه عن عدد كبير من مناطق محافظتى القاهرة والجيزة بسبب تخفيف الأحمال والعجز فى الطاقة المولدة مقارنة بالطاقة المستهلكة، خصوصا بعد زيادة نسبة العجز فى الطاقة المولدة إلى أكثر من 500 ميجاوات، وذلك وفقا لما أكده مصدر بالمركز القومى للتحكم، مشيرا إلى أن زيادة الطلب على استخدام الكهرباء على مدار الـ48 ساعة الماضية دفعت الوزارة والمركز إلى تخفيف الأحمال فى عدد من المحافظات، بعد وضع خريطة للأماكن المظلمة فى مصر. القاهرة، تصدرت خريطة «الضلمة» كونها المحافظة الأكثر إظلاما، تليها الجيزة، حيث وصلت نسبة العجز فى القاهرة وحدها إلى 100 ميجا، حيث شهدت مناطق مصر الجديدة والزيتون وحدائق القبة تخفيفا للأحمال لفترات قليلة تتراوح ما بين 30 و45 دقيقة، وكذلك مناطق عين شمس والمطرية، بينما وصلت نسبة العجز فى محافظة الجيزة إلى 80 ميجاوات، وهو الأمر الذى دفع مركز التحكم إلى تخفيف الأحمال وفصل التيار الكهربائى فى عدد من المربعات السكانية بمناطق الدقى وفيصل والعمرانية وإمبابة.

المصدر أضاف لـ«االدستور الاصلي » أن تخفيف الأحمال شمل عددا آخر من المحافظات، وكانت فى مقدمتها محافظتا الإسكندرية والدقهلية، اللتان شهدتا تخفيف أحمال بشكل كبير، وذلك بسبب وجود مشكلات فى عمليات الصيانة فى الخطوط والشبكات، بينما قل تخفيف الأحمال فى عدد من المحافظات الأخرى. حيث جاءت عملية قطع التيار وتخفيف الأحمال بشكل بسيط لم يستمر لفترات طويلة فى محافظات البحيرة وكفر الشيخ، وذلك على النقيض تمامًا من محافظات الصعيد التى تشهد تخفيفًا للأحمال بشكل شبه يومى ولفترات طويلة تتراوح ما بين 120 و180دقيقة.

عملية تخفيف الأحمال وقطع التيار الكهربائى عن عدد كبير من المناطق على مستوى المحافظات ككل مرشحة للزيادة بشكل كبير، حسبما أكد المصدر، خصوصا أن نسبة العجز فى الصيف الماضى كانت قد بلغت 3500 ميجا وات، ومرشحة للزيادة فى هذا الصيف، لتصل إلى 6 آلاف ميجا وات، يتم توفير ما يقرب من 2500 ميجا وات فقط، وهو ما يعنى استمرار الأزمة وبشكل أكبر خلال الصيف القادم، وأن عدد محطات الكهرباء التى ستدخل الخدمة لن تضيف وتوفير كميات كبيرة من الكهرباء المولدة، حيث من المتوقع أن تدخل محطة شمال الجيزة الخدمة بقدرة 1500 ميجاوات كمرحلة أولى، وكذلك الوحدة الثانية بمحطة أبو قير البخارية بقدرة 650 ميجاوات، وهو ما يعنى وجود فارق كبير بين الطاقة المولدة والمستهلكة، واستمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائى لفترات طويلة خلال الصيف. على الجانب الآخر.

أكد الدكتور أكثم أبو العلا وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة والمتحدث الرسمى باسم الوزارة لـ«الدستور الاصلي » أن الوزارة بدأت منذ فترة توفير الطاقة لفصل الصيف، حتى لا يتكرر تخفيف الأحمال بشكل كبير كما حدث فى الصيف الماضى، مشيرا إلى أن قطاع الكهرباء ومحطات التوليد والشركات تعمل بكامل طاقتها لسد أى عجز من المتوقع حدوثه. أبو العلا أضاف أن خطة الوزارة لتوفير وترشيد الطاقة بدأت منذ ثلاثة أشهر من خلال حملات التوعية وتوفير اللمبات الموفرة للطاقة على كل الهيئات والمصالح الحكومية والمناطق السكنية، التى تهدف الخطة إلى توفير أكثر من ألفى ميجا وات من هذه الخطة، منوها إلى أن العمل يجرى على قدم وساق فى عدد من المحطات الجديدة لتدخل الخدمة قبل فصل الصيف.

وذلك على الرغم من وجود صعوبات ومعوقات تحول دون الانتهاء من هذه المحطات وتشغيلها سواء بالنسبة إلى محطات بنها أو العين السخنة أو شمال الجيزة، هذا إضافة إلى الاعتصامات والتعدى على المحطات من قبل الأهالى للمطالبة بالتعيين، كل هذا إلى جانب عملية الصيانة لعدد آخر من المحطات، التى ستدخل الخدمة خلال فترة قصيرة من الآن وقبل فصل الصيف. أبو العلا تابع أنه صدرت تعليمات إلى كل المسؤولين بالقطاع إلى ضرورة الإسراع والانتهاء من عمليات الصيانة بالمحطات تمهيدا لدخولها الخدمة، إضافة إلى متابعة عملية الإنشاءات بالمحطات التى يتم العمل بها وسرعة إنجازها قبل فصل الصيف.

الدستور الأصلى

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى