أوروبا إلتفتت إلى ”بيت العائلة” بعد أن اكتشفت جهوده

قال الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر لشئون الحوار، إنه حرص على تمثيل الأزهر في مؤتمر للحوار بين أتباع الأديان المختلفة بمركز الملك عبد الله في فيينا على مدار يومين بمشاركة رموز هامة على مستوى العالم مثلوا المسلمين والمسيحيين، على الرغم من المشاغل الكبيرة داخل الوطن خلال الوقت الراهن، لافتاً إلى أهمية التواجد في مثل هذه المؤتمرات الدولية.
وأضاف الدكتور عزب، أنه قام بعرض تجربة ”بيت العائلة” على المشاركين في المؤتمر وتعريفه بين الدول الأوروبية كمؤسسة مستقلة ومجلس عملي موضوعي علمي بمشاركة الأزهر والكنيسة، لإصلاح الثقافة الدينية في مصر بالتزامن مع العمل على لم الشمل والتصدي للمشاكل وإصلاح الخطاب الديني تأكيداً على وسطيته، لافتاً إلى الدور الهام الذي يلعبه الأزهر مع الكنيسة في التصدي لجميع الصعوبات.
ولفت الدكتور عزب أن أوروبا بدأت تلتفت إلى دور بيت العائلة بعد أن اكتشفت جهوده وبدأت في توجيه الدعوات لممثلي بيت العائلة لحضور المؤتمرات وورش العمل المختلفة بهدف التعرف على الأبعاد الكاملة للتجربة المصرية التي ”تعمل جاهدة على معالجة سلبيات متراكمة عن طريق العمل الجدي بعيدا عن الأقوال”، حسبما قال.
وقال مستشار شيخ الأزهر” من الطبيعي أن تظهر كافة العيوب عقب نشوب الثورات والمطلوب هو معالجتها تباعاً، وهناك أهمية لإصلاح الخطاب الديني والتركيز على نشر القيم المسيحية والإسلامية العليا والصحيحة، كما أنه هناك إصرار الكبير من الأزهر والكنيسة على تحقيق هذه الأهداف المشتركة”.
وعلى صعيد متصل اعتبر الدكتور عزب أن مركز الملك عبد الله للحوار في فيينا ” يمثل جسراً هاما للتواصل مع الدول الأوروبية ”، موضحاً حرص الأزهر على التواصل مع أي مؤسسة تعلي من شأن القيم الحقيقية للأديان وتبرز الصورة الحقيقية للإسلام بعيداً عن الإسلاموفبيا والفهم الخاطئ لتعاليم الإسلام والمسلمين، كما أشار الدكتور عزب إلى أهمية استغلال مشاركة الأزهر في المؤتمرات الدولية للكشف عن حقيقة الوضع الداخلي المصري والرد على الشائعات والمعلومات المغلوطة عن العلاقة بين الأقباط والمسلمين في مصر.
مصراوى