الأخبار

“الإخوان” اندمجوا مع “أجناد مصر” و”بيت المقدس”

 

84

 

 

كشف قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، النقاب عن تغيير تنظيم الإخوان الإرهابى منهجه الفكرى رسميًا، وتخليه عن السلمية، والاندماج مع باقي التنظيمات الإرهابية وفصائل العنف، من خلال تشكيل خلايا عنقودية، بهدف التغلب على أزمة القبض على العديد من قيادات التنظيم.

وصرح اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، بأنه في إطار المتابعات الأمنية المكثفة لضبط المتورطين في حادث تفجير عبوتين أمام دار القضاء العالي، التي أسفرت عن وفاة مواطنين وإصابة آخرين، فضلًا عن رجال الشرطة، تم ضبط أحد المتهمين، الذي كشف عن تغيير عقيدة التنظيم.

وأضاف المتحدث: “توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني إلى اتفاق قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى الهاربة خارج البلاد، في أعقاب ضبط العديد من قيادات التنظيم، وإحالتهم للقضاء فى قضايا العنف والإرهاب، على تعديل المنهاج الفكري لأعضاء التنظيم داخل البلاد، ليتناسب مع طبيعة المرحلة التى يمر بها، والتخلى رسميًا عن سلمية الحركة، بهدف ربط ودمج باقي التنظيمات التكفيرية الإرهابية تحت قيادة الإخوان، مُستغلين فى ذلك التوافق والتطابق بين المنهاج الفكري الإخواني ونهج باقي فصائل التطرف، فضلًا عن توحد الهدف الاستراتيجي، المتمثل مرحليًا في إشاعة الفوضى في البلاد بدعوى أنها أعمال جهادية”.

وتابع المتحدث، اليوم: “توصلت التحريات إلى تحديد القوى الدينية المتطرفة، التي اتفقت توجهاتُها مع التنظيم الإخوانى، من بينها تنظيمات أجناد مصر، وأنصار بيت المقدس، والجماعة الإسلامية، وحركة حازمون، الذين شكلوا بالفعل خلايا عنقودية مسلحة تحمل العديد من المسميات مثل (حركة كتائب حلوان، وحركة العقاب الثورى، وحركة كتيبة إعدام، وحركة حسم، وحركة الحراك الثورى، وحركة بلاك بلوك ضد الانقلاب) لإعلان مسؤوليتها عن الحوادث الإرهابية، والإيحاء للرأي العام بتعدد الحركات المتطرفة، وحتى لا تطول تهمة الإرهاب تنظيم الإخوان”.

وأكد أنه في إطار تنفيذ ذلك المخطط الإرهابي فتم رصد اضطلاع أحد قيادات الخلايا الإرهابية، اسمه الحركي “جمال”، هارب، الذي يتحرك تحت مسمى “تنظيم أجناد مصر”، بتشكيل مجموعات من الخلايا العنقودية، تضم عناصر وكوادر من تلك الفصائل، حيث تم رصد تواصله مع أفراد خليته، عبر مواقع التواصل بشبكة المعلومات الدولية.

وتوصلت التحريات إلى تحديد بعض العمليات العدائية التى نفذتها عناصر تلك الخلية، وهي وضع عبوة أمام دار القضاء العالي، وتفجيرها وعبوة ناسفة أمام قسم شرطة الطالبية بالجيزة، شارك في وضعها قيادى الحركة، وأسفرت عن استشهاد النقيب ضياء فتحي، بإدارة المفرقعات، أثناء تفكيكها، واستهداف تمركز لقوات الأمن بجوار محطة أتوبيس جامعة عين شمس، بمشاركة قيادي الحركة همام محمد عطية، ووضع عبوة بجوار التمركز الأمني بسينما رادوبيس بالهرم، وانفجار عبوة بشارع طلعت حرب، “ممر بهلر”، ووضع عبوة أسفل شجرة بجوار تمركز قوات الأمن بمنطقة حدائق القبة، واستهداف تمركز أمني أمام مستشفى الهرم بعبوة تم تفكيكُها بمعرفة رجال المفرقعات”.

وتوصلت التحريات، بجسب المتحدث، إلى تحديد مرتكبي واقعة التفجير أمام دار القضاء العالي. حيث تبين أن الهارب كلف الإخوانى إسلام شعبان شحاتة سليمان، اسمه الحركي “حسن”، 23 عامًا، طالب، مقيم بمنطقة المطرية، عضو تنظيم أجناد مصر، وآخر اسمه الحركي “حسام”، 28 عامًا، هارب، بزرع عبوة تفجيرية أمام دار القضاء العالي بمكان تمركز القوات الأمنية. حيث نفذا بالفعل ذلك التكليف، وتوجها، أول مارس الجاري، إلى دار القضاء العالي، وزرعا العبوتين حوالي الساعة 10.30 مساءً، ثم عادا صباح اليوم التالي، وفجراها عن بُعد، عقب تجمع القوات.

وضبط قطاع الأمن الوطني، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، أحد منفذي الحادث، الإخوانى إسلام شعبان شحاتة سليمان، حال شروعه في زرع عبوة تفجيرية أخرى بأحد المقاهي بشارع قصر العيني. وتم عرضُه على نيابة أمن الدولة العليا مع المضبوطات، كما تمت موافاة النيابة بفلاشة ميموري تحوي مقاطع فيديو يظهر فيها عضوي الخلية المذكورين أمام دار القضاء العالي مساء أول مارس الجاري. حيث باشرت النيابة التحقيق. واعترف المتهم المضبوط بارتكاب الواقعة، وحوادث تفجيرية أخرى، وأجرت النيابة المعاينة التصويرية في حضور المتهم، وقررت حبسه احتياطيًا على ذمة التحقيق.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى