الأخبار

مقتل البوطي بتفجير بدمشق

1

قال التلفزيون السوري الرسمي إن الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي لقي مصرعه مع 19 آخرين بتفجير “انتحاري” في دمشق اليوم، في حين تواصل قوات النظام تصعيدها العسكري لحسم المعركة بدمشق وريفها، كما قصفت أحياء في حلب وتسببت بمقتل 97 شخصا بأنحاء البلاد، وفق ناشطين.

 

وقال التلفزيون الرسمي إن تفجيرا “انتحاريا” استهدف درسا دينيا أسبوعيا يقيمه الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي في جامع الإيمان بحي المزرعة الدمشقي أودى بحياة البوطي من بين عشرين قتيلا آخر.

 

وفي المقابل، اتهم ناشطون بالمعارضة -خلال تصريحات لقناة الجزيرة- النظام بتدبير التفجير، وقالت الناشطة ريم الدمشقي من دمشق إنه من غير المستبعد أن يقتل النظام البوطي “بعد انتهاء ورقته” برغم وقوفه إلى جانب النظام ضد الثورة، ورأت أن النظام أقدم على قتله ليثير مخاوف الأغلبية السنية من الحركات المتطرفة ولاستمالة الأقلية الكردية إلى جانبه نظرا لانتماء البوطي إليها.

 

البوطي ظل على موقفه من انتقاد الثورة ودعم النظام حتى مقتله

 

وأشارت إلى أن المنطقة التي يقع فيها المسجد تخضع لمراقبة أمنية كثيفة مما يجعل من المستحيل على الثوار الوصول إليها وتنفيذ أي عمليات.

 

وفي الأثناء، قال المكتب الإعلامي للمجلس العسكري إن الثوار قصفوا مطار دمشق الدولي مجددا بقذائف الهاون.

 

وفي اتصال لقناة الجزيرة، قال الناطق باسم قوات المغاوير بالمجلس العسكري سارية الدمشقي إن طريق المطار لم يعد آمنا لسيارات النظام التي يتم استهدافها باستمرار من قبل الثوار، حيث لم يبق أمام جيش النظام سوى طريق الطائرات المدنية لنقل الحمولات العسكرية عبره.

 

وقالت لجان التنسيق المحلية إن قتلى وجرحى سقطوا برصاص قوات الأمن التي هاجمت مستشفى ميدانياً جنوب العاصمة، كما أفاد ناشطون أن قصف الجيش السوري طال القابون وجوبر بالعاصمة، ومدن وبلدات بيت سحم والذيابية والنشابية والعبادة وعدرا والعتيبة وببيلا وداريا ومعضمية الشام وعدة مناطق بالغوطة الشرقية، حيث أدى إلى تدمير حي كامل في داريا بريف دمشق.

 

ووثقت شبكة فلاش مقتل ستة مدنيين بينهم أطفال في كفربطنا بريف دمشق، وبثت صورا لانتشال الجثث من تحت الأنقاض جراء قصف النظام منازل سكنية.

 

وتدور في الأثناء اشتباكات عنيفة في حي سيدي مقداد في ببيلا ومحيط حي مخيم اليرموك، بينما عززالجيش السوري الحر وجوده في مناطق الغوطة الشرقية وحي جوبر.

 

حلب والجولان
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 97 شخصا قتلوا في سوريا اليوم معظمهم بدمشق وريفها، ووثق مراسل الجزيرة نت عمليات انتشال جثث النساء والأطفال في حي تل الزرازير بجنوب حلب، حيث لا يزال الأهالي يحاولون استخراج الضحايا من تحت أنقاض أربعة مبان دمرها قصف الطائرات أمس.

 

وشهدت حلب أيضا سقوط صاروخ سكود على بلدة أورم الصغرى، فضلا عن قصف جوي ومدفعي على بلدات حريتان وعندان وحيان وأحياء بني زيد والأشرفية والشيخ سعد ومساكن هنانو.

 

جثة طفل أخرجت من تحت الأنقاض بحلب(الجزيرة)

 

وفي الليلة الماضية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الثوار سيطروا على بلدة خان أرنبة التي تقع على خط فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا وعلى طريق رئيسي يؤدي لهضبة الجولان، إضافة إلى قريتين تقعان قرب خط يفصل بين الحدود بالمنطقة التي احتلتها إسرائيل عام 1967 ثم ضمتها لاحقا.

 

وقال متحدث باسم المكتب الاعلامي للواء شهداء اليرموك الذي يقاتل بالمنطقة “نحن نهاجم المواقع الحكومية بينما كان الجيش يقصف المدنيين، وننوي السيطرة على مزيد من البلدات”.

 

قصف ومجازر
وفي حمص، تحدثت هيئة حماية المدنيين عن وقوع “مجزرة جديدة بحق المدنيين” بمدينة تلبيسة، وأكدت مقتل العشرات تحت الأنقاض نتيجة قصف طيران ميغ بأربع غارات، حيث تم استهداف المشفى الميداني وساحة الحرية وأحياء أخرى، وبثت صورا لسقوط الصواريخ على المدينة.

 

كما أكدت شبكة شام تجدد القصف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة على حي باباعمرو وأحياء حمص المحاصرة، إضافة إلى قصف براجمات الصواريخ على الرستن والحولة.

 

وفي محافظة حماة، قصف الطيران الحربي وراجمات الصواريخ بلدات كفرنبودة وكرناز والمغير.

 

وقالت شبكة شام إن القصف تجدد أيضا على أحياء درعا البلد وسط اشتباكات عنيفة بالمنطقة، وكذلك على سحم الجولان وتسيل وسط اشتباكات عنيفة، في حين أكدت تمكن الجيش الحر من السيطرة على كتيبة المدفعية بقرية الناصرية.

 

ووثق ناشطون تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على مدينة معرة مصرين وبلدتي حيش والهبيط في إدلب، وعلى معظم أحياء مدينة دير الزور، تزامنا مع اشتباكات في محيط مطار الطبقة العسكري بريف الرقة.

 

وفي الوقت نفسه، واصل النظام قصفه بالطيران المروحي على قرى سلمى وربيعة باللاذقية، كما قصف بالمدفعية الثقيلة الوادي الواقع بين مصيف سلمى وقرية دورين.

الجزيرة.نت

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى