الأخبار

الإعلاميون مسئولون عن إثارة وتهييج المعتصمين

حمّل اللواء عبدالموجود لطفى، مدير أمن الجيزة، مسئولية حصار مدينة الإنتاج الإعلامى، ومحاولات اقتحامه، إلى الإعلاميين العاملين بالمدينة، الذين اتهمهم بتعمد إثارة الإسلاميين الغاضبين.

مشيراً إلى أن خطة تأمين المدينة صعبة للغاية، وتحتاج جهودا مضاعفة لوضعها تحت السيطرة الكاملة. وقال فى حواره لـ«الوطن» إن قصور تأمين المدينة مشكلة متراكمة منذ إنشائها، لذا فإن محاولات تأمينها مضنية ومرهقة للشرطة وقوات الأمن المركزى بصفة خاصة.

* تتحدث عن مشاكل وعوائق تحول دون تأمين مدينة الإنتاج بشكل كافٍ.. فما هى؟

– مساحة مدينة الإنتاج الإعلامى شاسعة جدا، تتجاوز 670 فدانا، وهى مساحة تجعل من الصعب إخضاعها للسيطرة الأمنية الكاملة بشكل فعال، يحقق الهدف المنشود منه.

* لم نسمع من قبل أن مساحة منشأة تقف عائقا أمام تأمينها؟

– هذه هى المشكلة، أنا لا أتحدث عن المساحة بوصفها عائقا رغم أنها مساحة شاسعة فعلا وتشكل عبئا أمنيا، لكن مدينة الإنتاج الإعلامى منذ إنشائها وهى بلا أى خطط أمنية تليق بها أو تحول دون اقتحامها.

* ما معنى ذلك؟

– منذ إنشاء مدينة الإنتاج الإعلامى وخطط تأمينها قاصرة وضعيفة للغاية، لانخفاض ارتفاعات أسوارها، وعدم وجود إضاءة كافية، حتى تحولت إلى مكان مهجور علاوة على عدم وجود كاميرات مراقبة أو أى تقنيات حديثة من شأنها جعل خطط التأمين أكثر فاعلية.

* أنت المسئول الأول عن الأمن فى محافظة الجيزة، فماذا فعلت؟

– قلت مرارا إن استمرار الوضع الأمنى فى مدينة الإنتاج الإعلامى على هذا النحو كارثة بكل المقاييس، ولذلك خاطبنا إدارة المدينة منذ أشهر بكل أوجه القصور، ولم نتلق ردا حتى الآن، وكلما تعرضت المدينة لطارئ ما، يقولون أين الأمن، بينما المدينة أصلا غير مؤمّنة.

* ألا يتوافر جهاز أمنى خاص بالمدينة؟

– موجود فعلا لكنه بلا قيمة وأداؤه ضعيف، ولا يليق بمنشأة بحجم مدينة الإنتاج الإعلامى، ولو كان هناك قطاع أمن بالمدينة على قدر المسئولية، لتلافى الأخطاء والملاحظات الأمنية، التى خاطبناهم من قبل بشأنها.

* وماذا عن تهديدات الإسلاميين باقتحامها؟

– ما حدث أننا تلقينا إخطارا بتجمعهم وتحركهم نحو المدينة لحصارها، فتحركنا على الفور لتأمينها، وحماية العاملين بها بقوات مشتركة من مديرية أمن الجيزة والأمن المركزى.

* وماذا عن أعداد المعتصمين؟

– لا تتجاوز 200 فرد ونتفاوض معهم حاليا لإقناعهم بمغادرة المكان.

* لكنهم يشكلون خطرا على حياة العاملين بالمدينة، ويقطعون الطرق، وكلها أمور مجرّمة؟

– الطرف الآخر أيضاً لا يكف عن إثارتهم وتهييجهم، ففى الوقت الذى كنا نتفاوض فيه معهم، واقتربنا من الوصول لحل، فوجئنا بعدد من القنوات تتعمد إثارتهم، وكأنهم يحرضونهم على البقاء والاعتداء عليهم، ورغم ذلك أيضاً نجحنا فى تأمين المدينة وتيسير دخول وخروج العاملين بها وضيوف القنوات دون أى تداعيات.

* هل تتفاوضون حاليا مع المعتصمين؟

– نتفاوض معهم وملتزمون كجهاز أمنى باحترام حرية الرأى، وضبط النفس لأقصى درجة، مع توفير أقصى درجات الحماية والتأمين لمنشآت الدولة، وسنتصدى بكل قوة لأى محاولات من شأنها زعزعة الاستقرار وتهديد حياة أى…

موجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى