رياح التغيير هبت ثم انقلبت إلى أعاصير

29

قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن “القمة العربية الرابعة والعشرين تواجه تحديات عربية وإقليمية ودولية”.

 

وأضاف، أنه يجب علينا أﻻ ننسى أن ما أوصلنا إلى الربيع العربي الحالي، بدأ بجريمة (صدام حسين) الزعيم البعثي ورئيس العراق في 2/8/1990 عندما اجتاح جيش العراق الكويت الجارة والشقيقة، ولم يستطع القادة فعل أي شيء لمنع جنونه أو إجباره على الخروج من دولة عربية احتلها في وضح النهار.

 

وأشار على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إلى أن الجريمة تم علاجها بداء أخطر، استدعاء الجيش اﻷمريكي لتحرير الكويت، فرسخ المزيد من القواعد العسكرية وأناخ في الخليج، ومول الخليجيون الحرب الخليجية الثانية كما مولوا اﻷولى ضد إيران، فكان اﻷمر عجيبا، أنفق القادة مليارات لتكوين جيش العراق، ثم أنفقوا المزيد لتحطيمه، والمستفيد هي مصانع السلاح الغربية واﻷمريكية.

 

وأضاف، أنه “تم حصار العراق وازدادت وطأة القواعد اﻷجنبية فسارع الشباب الذين مولهم الخليجيون أيضًا لحرب اﻻتحاد السوفيتي، ولم يكن اﻷفغان المجاهدون بحاجة إليهم، بل صاروا عبئا على أفغانستان، وسارعوا بتشكيل تنظيم القاعدة التي أعلنت الحرب على الجميع؛ أمريكا والغرب، ودول الخليج، ثم اتسعت رقعة العنف من بالي في إندونيسيا إلى نيويورك، مرورا باليمن والسعودية ونيروبى ولم ينسوا باكستان ومدريد ولندن وغيرهم.”

 

وأوضح، أن “أمريكا أعلنت الحرب على ما سمته (اﻹرهاب) وبدأت صناعة الموت وشيطنة اﻹسلام والإسلاميين واتهام حركات المقاومة الفلسطينية والعربية وكافة المعارضين لهيمنة الغرب وأمريكا بالتطرف والظلامية والرجعية، والنتيجة ما وصلنا إليه اﻵن: فشلت الحرب على اﻹرهاب، تم تدمير أفغانستان والعراق، فشلت صناعة نماذج ديمقراطية برعاية أمريكية، غرست أمريكا بذور حروب طائفية بين الشيعة والسنة كبديل لحرب التحرير التي بدأت 1947 لتحرير اﻷرض المحتلة، أقدس البقاع عند المسلمين فلسطين.

 

وأكد، أن رياح التغيير هبت على البلدان العربية ثم انقلبت إلى أعاصير وتحولت إلى زﻻزل وتغيير بإرادة الشعب في تونس ومصر، وبمعونة أوربية في ليبيا، ورعاية خليجية في اليمن، يبدأ به تحول ديمقراطي عربي بنكهة إسلامية، يقاومه قادة يخافون كلمة الديمقراطية، وقوى غربية تخشى على مصالحها، ومحتل غاصب عنصري يعلم أن التحول سيؤدي ﻻ محالة إلى انتصار الشعب الفلسطينى.

 

واختتم نائب رئيس حزب الحرية والعدالة حديثه بالتأكيد على أن مصر سوف تظل قوية بجيشها وقواتها المسلحة القادرة على حماية تراب الوطن من الداخل والخارج، وأن جنودها هم خير أجناد الأرض.

 

الشروق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى