أي نعم.. هناك أصابع تلعب في مصر

قال العقيد الركن أحمد محمد على، المتحدث الرسمى للقوات المسلحة، على «فيس بوك»، إن سلطات الأمن بقرية البضائع، بمطار القاهرة، تحفظت على «93» طرد ملابس، شبيهة بالزى العسكرى للقوات المسلحة، تزن نحو 3 أطنان، وضبطت 2 كرتونة تحويان «480» علامة كتف مماثلة للعلامات المستخدمة فى قوات الأمن المركزى، والشرطة العسكرية. الشحنة تخص تاجر ملابس «أ. إ. م. هـ»، وأن شركة «المستقبل» للتخليص الجمركى تولت إنهاء الإجراءات الجمركية، وأن المورّد هو «أ. ش» صاحب محال أزياء عسكرية. حسناً يا سيادة العقيد، طيب وشحنة غزة تخص من؟ وتتبع شركة من؟ ومن مورّدها؟ وما وزنها؟ وما لونها؟ إن شحنات الملابس العسكرية المهربة إلى ليبيا وغزة تشابهت علينا، وزادت عليها فى الشحنة المضبوطة أخيرا علامات الرتب العسكرية.. لافت تهريب الرتب العسكرية بعد تهريب الملابس العسكرية، شىء لزوم الشىء، البدلة العسكرية تلزمها رتبة عسكرية!!
توالى شحنات تهريب الملابس العسكرية المضبوطة، خارجياً وداخلياً، يثير الشك والريبة، وحجم المضبوط منها يؤشر على حجم المهرب، بالضرورة ليست كل الشحنات المهربة تضبط، وما ضُبط أخيراً لا ينفى المهرب سابقاً، تهريب الملابس العسكرية فيه كلام كتير ومخيف يتناثر كالصخور المسنونة على الفيس، من ذا الذى يجهز عسكريين بالبدل والرتب ولماذا؟ ومن ذا الذى يتكفل بتهريب البدل العسكرية ولماذا؟ ولِمَ هذا التوقيت الذى يحتدم فيه الاحتراب السياسى والأهلى؟! عبث التهوين من خطورة جسر تهريب الملابس العسكرية شرقاً وغرباً، وزاد عليه الرتب العسكرية، ومن يتفكه بأنها لزوم تصنيع ملابس أطفال كاذب فى أصل وشه، وإذا صدّقنا هطل العيال بالنسبة للملابس، فهل تهريب الرتب العسكرية لتزيين أكتاف الأطفال أيضاً؟.. خلاص أصبح الزى الرسمى لأطفال غزة هو الزى العسكرى المصرى، هل أطفال ليبيا مهووسون بزى الأمن المركزى المصرى، حتى الأمن المركزى سيغيره؟!!
أعلاه شحنة مهربة إلى الداخل، وقبلها شحنة مهربة إلى الخارج، وفى «تلا» منوفية، شحنة مفصلة تفصيلا على أيدى ترزى (ابن إخوانى عتيد)، يجب مساءلة الموردين، والمهربين، والترزية، فيه حاجة بتتفصل تفصيلا للجيش المصرى، ما ضُبط من بدل عسكرية فى «تلا» طبعاً ليس للاستهلاك المحلى، الجيش لا يرتدى ملابس تفصيل بيتى، ولا يتعامل مع محال الأزياء العسكرية، ولا يترقى برتب من سوق السلاح، القضية أخطر كثيراً من تهريب الزى، وتفصيل الزى، هناك من يخطط لعمل عسكرى خطير داخل مصر، وعلى طريقة الدكتور مرسى، أخشى أن هناك أصابع تلعب فى مصر؟
معلوم هذه الملابس العسكرية لا يعتد بمرتديها وبرتبهم العسكرية إلا داخل مصر، ممنوعة من الصرف خارجها، الوضع جد خطير، هناك خارج الحدود وداخلها ما يثير القلق، ما يلوح فى الأفق خطير لو تعلمون، مقلق أن ترتدى عناصر مزيفة زى الجيش المصرى وتحمل رتبه، فى وقت ما وزمان ما وفى حادثة ما لتثير لغطاً، من ذا الذى يعمد إلى تزوير الملابس والرتب؟ وهل تعود إلينا هذه الأطنان على أجساد ضباط مزيفين، فيه حاجة غلط، هناك من يعدّ العدة ليوم تشخص فيه الأبصار، هناك بالداخل من يعدّ فى الخارج ليوم معلوم، الجيش المصرى تلزمه انتباهة كبيرة، لا نفس، ولا حركة، كله ثابت فى مكانه.
المصرى اليوم