درس زوجة مرسى.. صداع فى رأس سـكان المهندسين

861

أربع ساعات ونصف الساعة قضاها ضباط وجنود الشرطة والمرور والحرس الخاص فى انتظار انتهاء درس زوجة محمد مرسى فى منطقة المهندسين، حيث كانت على موعد مع تحصيل درسها الدينى على يد أحد أساتذة مدرسة العلوم الشرعية والفقهية، د.هناء، زوجة الدكتور سعيد شكرى محمد أستاذ جراحة الأنف والأذن والحنجرة.

«سبحان مغير الأحوال» كانت كلمات أحد رجال المرور المكلفين بتسيير موكب زوجة الرئيس، تعليقا على حديث حارس أحد العقارات بالمنطقة، عندما قال «تلك العمارة التى تدرس بها زوجة الرئيس كانت قوات الأمن قبل الثورة تداهمها وتقبض على من فيها، والآن قوات الأمن تحرسها وتحرس من فيها، ومن يدرى غدا على أى حال ستكون العمارة».

حارس أحد العقارات المجاورة أوضح لـ«التحرير» أن د.هناء معلمة زوجة الرئيس كانت تعطى دروسا دينية قبل الثورة، وهى تعمل مدرسة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، والسيدات يحضرن لها بصفة دائمة، تحديدًا يوم الأربعاء من كل أسبوع، متوقعا أن تكون زوجة الرئيس وغيرها من طالبات العلوم الدينية منتظمين معها من قبل الثورة، لذلك لا تزال تحرص مع غيرها على الحضور، ولكنها بصفة غير منتظمة، مشيرًا إلى أن زيارة أمس كانت هى المرة الثانية لها من بعد تولى مرسى السلطة.

وعن تأمين زوجة الرئيس قال الحارس إن المرة الأولى التى جاءت فيها زوجة مرسى تسببت فى اضطراب كبير بالمنطقة، خصوصا بعد أن قامت قوات الأمن المكلفة بتأمينها بإجبار ملاك العقارات المجاورة بعدم ترك سياراتهم بالشارع حتى لا يتسبب ذلك فى مضايقة موكب زوجة الرئيس، وهو الأمر الذى نشبت بسببه بعض المشاحنات والمشادات مع سكان المنطقة.

سكان المنطقة للمرة الثانية يتضررون من موكب وحراسة زوجة الرئيس، حيث قالت مدام ليليان لـ«التحرير» عقب انصراف الموكب «نفسى أكسر وراها قلة». أما محمد عطية، ويعمل فى شركة «إنتاج فنى»، فنشبت بينه وبين أحد ضباط المرور مشادة كلامية، نتيجة منع الضابط له من المرور فى الشارع، متسائلا «هل يكون ذلك تعامل الشرطة مع المواطنين من بعد الثورة؟ وهل يصح أن تفعل ذلك زوجة رئيس ما بعد الثورة؟».

تعليقات رجال الأمن المكلفين بتأمين موكب زوجة الرئيس تباينت حول تأخرها ما يقرب من 4 ساعات ونصف الساعة داخل الدرس، حيث استنكر أحدهم تكدير العشرات من رجال الحراسة والمرور والشرطة لأربع ساعات واقفين على أقدامهم فى انتظار خروجها، مشيرا إلى أن سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع كانت أقصى زيارة لها لا تزيد على ساعتين.

بينما أضاف آخر «رغم كل ذلك التأخير، فإنها جاءت لتدرس علوما دينية، وهذا يدل على التزامها وقربها من الله»، مشيرا إلى أن سوزان مبارك كان موكبها يفوق موكب زوجة الرئيس مرسى بأضعاف، وكانت الطرق تتوقف بالكامل خلال مرورها بأى شارع، أما زوجة الرئيس مرسى فيرافق سيارتها 3 سيارات فقط و3 موتوسيكلات.

وقبيل خروج الموكب بدقائق تم إغلاق كل الشوارع المؤدية للعمارة التى تدرس بها زوجة الرئيس، وهو ما دفع قائدى السيارات فى المنطقة إلى الهجوم اللفظى على الموكب وعلى محمد مرسى وعلى زوجته، بينما حاول أحد الضباط منع مصور «التحرير» من أداء عمله، تجدر الإشارة إلى أن زوجة الدكتور هشام قنديل كانت حاضرة للدرس أول من أمس مع زوجة الرئيس مرسى، ولكنها جاءت بسيارتها الخاصة دون حراسات.

التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى