الجيش أحبط 10 محاولات لتفجير

56

أكد مصدر عسكري مسؤول، أن القوات المسلحة تمكنت من هدم 273 نفقا على خط الحدود الدولية بين مصر وقطاع غزة، تمثلت في تدمير 147 نفقا باستخدام المعدات الهندسية الثقيلة، حتى 7 يناير 2013، وهي العمليات التي توقفت لعدة أشهر بعد علم الجيش بأن البدو يحاولون إعادة إنشائها.

وقال المصدر إن الأنفاق الأرضية المنتشرة بطول الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، على امتداد 13 كيلومتر، تعد مرتعا خصبا لأنفاق التهريب، وإن حكومة حماس حققت مليارات الجنيهات من جراء تلك الأنفاق، من خلال تهريب الأسلحة، وبضائع غذائية، وتهريب السيارات، مؤكدا أنها طلبت أكثر من مرة من السلطات المصرية وقف هدمها، لكن القوات المسلحة ترفض وتصر على هدمها.

كما أكد أن القوات المسلحة المتمركزة في شمال سيناء، تمكنت خلال الأيام الماضية في إحباط 10 محاولات لتفجير مواقع حيوية داخل سيناء، كما أحبطت محاولات لتهريب الأسلحة والصواريخ، وكذلك تهريب السلع والمواد البترولية إلى قطاع غزة.

وأضاف المصدر اليوم الخميس، أن القوات المسلحة تُجري تحريات منذ فترة للوصول إلى الأشخاص الذين يقومون بحفر الأنفاق والاستفادة منه من حيث التجارة والتهريب للقبض عليهم والتحقيق معهم، والأماكن التي يتم فيها الحفر لهدمها، ورصدت حتى الآن أكثر من 150 شخصا يقومون بإنشاء الأنفاق، وسيتم القبض عليهم خلال الأيام القادمة.

وأضاف المصدر أن أسلوب هدم الأنفاق تم تطويره من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، عن طريق هدم الأنفاق بالغمر بالمياه منذ 28 يناير 2013 حتى الآن، ليتم تدمير 74 نفقا حتى يوم أمس الأربعاء، موضحا أن القوات المسلحة ستستمر في استخدام هذه التقنيات خلال الفترة المقبلة؛ للقضاء على كافة الأنفاق الموجودة على الحدود، وهو ما أكده المتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، في مؤتمرات صحفية، مضيفا أن العدد التقديري للأنفاق على الحدود مع قطاع غزة يتراوح ما بين 550 إلى 700 نفقا ، جار تدمير المكتشف منها بأحدث الطرق العملية.

وقال المصدر العسكري إن القوات المسلحة واجهت مشكلة كبيرة في التعامل مع الأنفاق، بسبب وجود فتحاتها داخل البيوت، في الوقت الذي كانت تحرص فيه على حرمة هذه البيوت بأقصى درجة، فاستعان المهندسون العسكريون بأجهزة استشعارية يتم وضعها على الأرض لتحديد أماكن الأنفاق.

وأوضح أن الأجهزة ترصد جسم النفق، ما يسهل الأمر للقوات؛ حتى لا تقتحم البيوت السيناوية، مؤكدا أن العملية العسكرية تتم وفقا لمخطط معين، وهي عملية انتقائية يتم تنفيذها وسط أبناء الشعب المصري، وهذا يحتم على المؤسسة العسكرية اتخاذ أقصى درجات الحذر عند مطاردة أي من العناصر الإجرامية، لحماية المواطنين الأبرياء قائلا: «حرمة بيوت ودماء أهالي سيناء الشرفاء تمثل خطا أحمر».

وأشار المصدر إلى أن القوات المسلحة استخدمت أيضا صورا من الأقمار الصناعية لاكتشاف الأنفاق لهدمها، والقضاء على التهريب عبر الحدود بشكل كامل.

وتابع المصدر أن القوات المسلحة مستمرة في تنفيذ أعمال التأمين بمحافظة شمال سيناء؛ لدعم أجهزة وزارة الداخلية إلى جانب دعم أعمال التنمية بالمحافظة.

وكشف المصدر أن هناك إجراءات تتبع لعمل أنفاق التهريب في غزة، وهي التقدم بطلب إلى إدارة الأنفاق بغزة التابعة لحكومة حماس ودفع الرسوم المقررة للحصول على ترخيص بحفر النفق “10- 20” ألف دولار.

ويضيف أن أسعار الأنفاق تتفاوت، فهناك أنفاق لتهريب الأفراد، تكلفة إنشاء النفق الواحد نحو مليون جنيه، وأنفاق أكبر لنقل البضائع بالسير أو لنقل الجاموس والأبقار وتصل تكلفة إنشائها إلى نحو 2 مليون جنيه، وهناك أنفاق أيضا ضخمة لعبور السيارات والوقود، وهي الأعلى في تكلفة الإنشاء؛ إذ تصل إلى نحو 5 ملايين جنيه.

 

البشاير

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى