الجيش يحكم قبضته فى سيناء بمعاونة القبائل والرئاسه تحتفى بحماس

12

 

 

مصادفه ساقها القدر ربما فى نفس اليوم الذى عبرت فيه قيادات حماس منفذ رفح متجهه الى القاهره فى حمايه امنيه مشدده قامت جماعات ملثمه مسلحه باستعراض عسكرى فى شوارع مدن الشيخ زويد ورفح اثارت الذعر فى نفوس اهالى القرى الصغيره ،
ثم كانت المصادفه الثانيه الاكثر دلاله فى اليوم التالى عندما اجتمع قائد كبير بالجيش المصرى مع رؤوس قبائل شمال سيناء فى الاسماعيليه بينما كان قادة حماس فى القاهره يجتمعون برموز الاخوان فى الحكومه وخارجها .
 اللواء اح احمد وصفي  قائد الجيش الثاني الميداني اجتمع فجأه بشيوخ قبائل وعواقل شمال ووسط سيناء بعد يوم ارتفعت سخونته ايضا فجأه بسبب ما اطلق عليه باستعراض قوى مسلحه فى شمال سيناء
البيان الرسمي اشار الى ان الاجتماع فى اطار التنسيق والتواصل المستمر بين القوات المسلحة واهالي سيناء والتعرف علي مطالبهم واحتياجاتهم وايجاد الحلول المناسبة لها وهو عنوان ثابت لمثل هذه الاجتماعات حيث ان مطالب واحتياجات كل طرف من الاخر معروفه ويتم التفاوض والتنسيق لتنفيذها على مراحل وفقا للاوضاع الامنيه والسياسبه خاصة مطالب البدو المتمثله فى العفو الشامل عن المعتقلين وامتلاك الأراضى وعودة الأمن ومطلب تقسيم الدوائر فى سيناء قبل إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة.
وبينما غاب جهاز المخابرات العامه عن الاجتماع- حيث اعلن عن حضور رئيسه لاجتماع بقادة حماس فى القاهره – تصدى الجيش الذى يعد صمام الامان اجلاهالى سيناء ونقطة الوصل الطائمه مع الحكومه المركزيه تصدى لمتابعة ملف الاوضاع الامنية في سيناء  فى ظل الجهود المبذولة من القوات المسلحة لتلبية الاحتياجات الاساسية للمواطنين من اهالي سيناء في مجالات التنمية والرعاية الطبية وحفر الابار ومحطات تحلية المياة وزيادة القوافل الطبية الي المناطق النائية والمنعزلة وهو ما حظى بتقدير القبائل للدور الوطني للجيش واستعدادهم للتعاون والتنسيق الكامل مع الجيش من اجل” استعادة الامن والاستقرار بشبه جزيرة سيناء والحفاظ علي الامن القومي المصري “.
     الرساله الاخيره هى فحوى الاجتماع فقبلها بيوم نظم عشرات الملتحين المسلحين، استعراضًا عسكريًا، بالأسلحة الآلية، على متن سيارات دفع رباعي جابت شوارع مدينتي “رفح والشيخ زويد”، الحدوديتين مع إسرائيل وغزة، في المنطقة «ج»، منزوعة السلاح، واثاروا الرعب بين الاهالى مع عودة شبح سيطرة الجهاديين على المجتمع السيناوى والذىن تراجعوا من المشهد منذ عملية رفح التى استشهد فيها 16 من جنود حرس الحدود غطرا ولم تكشف حكومة الاخوان الجناه الذين اشارت اصابع التحقيقات لتورط ارهابيى حماس في قتل الجنود المصريين.
مصادر عسكريه اخبرت التحرير ان القياده العامه اصدرت تعليمات عاجله بالتعامل بحسم وقوه مع اى محاوله لفرض سيطره امنيه من اى مجموعات غير شرعيه على سكان  القرى والمطن فى شمال سيناء ودفع الجيش الثانى بتعزيزات واليات عند بوابة مدخل الشيخ زويد الغربى الواقعة على الطريق الدولى الساحلى “العريش ـ رفح”, وقامت باغلاق الطريق الدولى بواسطة ستة عربات مدرعة منها مجنزرات, بعد تجمع العشرات من أفراد الجماعات السلفية بعضهم من الملثمين الذين يحملون اسلحة بشكل مفاجئ، على بعد نحو 200 متر تقريبًا من مدخل المدينة الغربي.
واوضحت المصادر رغم ان ما حدث كان فى اطار احتفال احدى العائلات بشفاء احد ابناءها الذى اصيب فى معركه مع قبيله اخرى الا ان الجيش معنى بحفظ الامن وقام بنشر تعزيزات اضافيه لفرض النظام وتأكيد رسالة عدم التسامح مع اى خروقات للقانون خاصة فى ظل استمرار العمليات العسكريه لهدم الانفاق التى تمسك الحيش بانهاءها رغم اعتراضات حماس ومطالبتها للحكومه المصريه بوقف هدم الانفاق.
قيادات وعناصر حماس فى القاهره التى دخل اغلبها من منفذ رفح استبقت عبورها للقاهره بدعوات وعروض للتعاون الامنى مع الجيش والمخابرات المصريه للتنسيق الامنى فى سيناء وهو ما رفضه الجيش ولم تعارضه المخابرات- على حد المعلن حيث اعلن وزير الدفاع المصرى الفريق اول عبد الفتاح السيسي فى كل تصريحاته ان امن مصر القومى مسئولية الحيش المصرى وان القوات المسلحه قاطره على بسط الامن فى كل اتجاهات مصر الاستراتيجيه .
وفى ظل رفض قيادات الجيش اضفاء الشرعيه على اى اعامل امنى يخص الاراضى المصريه مع حماس او غيرها اجتمعت قيادات حماس بقيادات الاخوان فى القاهره لبحث ملف المصالحه الفلسطينيه فى غياب اى ممثل للطرف الاخر من المصالحه وهو الرئاسه الفلسطينيه ومنظمة فتح كما اجتمعت كذلك بمدير المخابرات المصريه اللواء رضا شحاته حول نفس الموضوع المصالحه، لكن الانفاق واستمرار هدمها الذى اثبت نجاحا ملحوظا فى اجهاض الانشطه الاجراميه فى سيناء ظل الملف الاساسى الذى تسعى حماس لانجازه كاحد استحقاقات دعمها للاخوان فى الوصول للحكم بدءا من اخراجهم من السجون وصولا الى تنفيذ عمليات اجراميه ضد الجيش والشعب على سواء.
المصاطر العسكريه اكدت للتحرير ان علاقة حماس تنحصر فى القيادات السياسيه ولا علاقات مع الجيش لان الجيش المصرى جيش نظامى محترف يتعاون مع جيوش مماثله وليس مع تنظيمات سريه  ،
ولفت بأن العلاقات السياسية خاصة بالشأن السياسي ومؤسسة الرئاسة. واوضحت ان العمليات فى سيناء مستمره وفق محددات اهمها اعلاء قيمة ارواح اهالى سيناء وبناء نظام أمنى شامل فى سيناء واستكمال تطهير سيناء من العناصر والبؤر الإجرامية. واكدت أن العمليات تسير فى الاتجاه الصحيح.
الدستور الأصلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى