“البشير” يبحث مع “مرسى”

يصل الرئيس المصري محمد مرسي اليوم الخميس في اول زيارة رسمية للسودان وصفتها الخرطوم بانها “تاريخية”.
وبحسب وسائل الاعلام الرسمية السودانية، فان مرسي سيلتقي الرئيس عمر البشير وقادة احزاب سياسية وافرادا من الجالية المصرية.
وقال عماد سيد احمد المتحدث باسم الرئيس السوداني لوكالة فرانس برس “انها زيارة تاريخية على ضوء العلاقات الاستراتيجية العميقة بين شعبي البلدين”.
واجرى الرئيسان محادثات في القاهرة في سبتمبر الماضي خلال اول زيارة قام بها البشير الى مصر منذ انتخاب مرسي في يونيو، بعد اكثر من عام على سقوط نظام حسني مبارك.
واضاف احمد انه خلال هذه الزيارة سيتم بحث بعض المواضيع التي سبق ان طرحت خلال لقاء الرئيسين بالقاهرة في سبتمبر.
وكانت المحادثات تناولت العلاقات التجارية والنقل والاستثمارات وميثاقا يعطي مواطني البلدين حرية التنقل في الدولة المجاورة.
ولم يعط احمد المزيد من التفاصيل حول المسائل التي ستبحث لكن البلدين قاما بارجاء فتح معابر حدودية برية.
من جانب اخر، يبقى هناك خلاف بين البلدين وهو مثلث حلايب الواقع شمال الحدود على البحر الاحمر والخاضع لادارة مصر لكن يطالب به السودان ايضا.
ويؤكد صفوت فانوس الخبير السياسي في جامعة الخرطوم ان “السودان مهم جدا بالنسبة لمصر، كان كذلك وسيبقى هكذا في المستقبل لاسباب عديدة” مشيرا خصوصا الى موارد نهر النيل والعلاقات الوثيقة بين الشعبين.
لكنه لفت الى انه رغم العلاقات الوثيقة بين البلدين الجارين، يبدو ان الرئيس مرسي اراد ارجاء زيارته الى السودان لان جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي الى صفوفها “ارادت عمدا ان تبقي مسافة بينها وبين” نظام الرئيس البشير المعزول على الساحة الدولية.
وقد اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة في دارفور، المنطقة في غرب السودان التي تشهد حربا منذ عشر سنوات.
ويعتبر السودان شريكا مهما لمصر على الاصعدة الزراعية والموارد المائية لا سيما في ما يتعلق بتقاسم مياه النيل.
وقبل سنتين اعلن رئيس الوزراء المصري السابق عصام شرف ان مصر تعتبر ثالث مستشمر في السودان مع استثمارات بقيمة 5,4 مليار دولار.
صدى البلد