الأخبار

نظام الثانوية الجديد «رشوة» يقدمها «الإخوان» لأولياء الأمور

9693_660_56424

 

 

 

حذر كمال مغيث، الخبير بمركز البحوث التربوية، من الانهيار التام فى المنظومة التعليمية فى مصر، معتبرا أن نظام الثانوية العامة الجديد بمثابة «رشوة» يسعى الإخوان لتقديمها إلى أولياء الأمور، استعدادا لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة.

وأشار «مغيث» فى حواره مع «الوطن»، إلى أن نظام «الثانوية الجديد» يعمل على تخفيف العبء على الطلاب وأولياء الأمور، لكنه لا يحقق أى تقدم فى العملية التعليمية، موضحاً أنه لا بد من تغيير مناهج مراحل التعليم المختلفة واعتمادها على الفهم والابتكار لصنع كوادر قادرة على النهوض الحقيقى بالبلاد… وإلى الحوار:

 

* ما تعليقك على إقرار نظام الثانوية العامة الجديد وتوزيع درجات مواد الامتحانات؟

– النظام الجديد للثانوية ما هو إلا «رشوة» من جماعة الإخوان لأولياء أمور الطلاب، لكسب تعاطفهم قبل انتخابات مجلس النواب الجديد، وهذا النظام لا يخدم الطلاب بأى حال من الأحوال، كما أن التوزيع الجديد للدرجات يؤكد أنه لا يوجد تطوير حقيقى فى نظام الثانوية.

* وهل سيحقق هذا النظام تطويرا حقيقيا فى العملية التعليمية فى مصر؟

– أعتقد أن هذا النظام يعكس مدى التخبط الشديد الذى تعانيه الوزارة، خاصة أنه تم إقراره دون دراسة كافية، ودون بحث مدى توافقه مع القانون 139 لسنة 1981 بتعديلاته فى المادتين 26، و27، بمعنى أن أى تعديل للمواد الدراسية لا بد أن يعرض على المجلس القومى للتعليم والتعليم الجامعى، ولا يوجد فى مصر أى من المجلسين، وبالتالى فإن قرار إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، يعد باطلا.

* يقال إن هذا النظام سيقضى تماما على الدروس الخصوصية؟

– بالعكس، أرى أنه سيزيد من وتيرة ظاهرة الدروس الخصوصية، خاصة بعد رفع درجات المواد، مثلا اللغة العربية كانت من 30 درجة ثم أصبحت فى هذا النظام الجديد 100 درجة، وفى تقديرى أنه لا بد من وضع آليات جديدة لتطوير العملية التعليمية فى مصر حقا والقضاء على الدروس الخصوصية.

* ما تعقيبك على قرار الوزارة منع العمل السياسى داخل المدارس؟

– إنه قرار صائب، يهدف لمنع الصراعات الحزبية داخل المدارس، ولكن أنا مع العمل السياسى داخل المدارس من منطلق وطنى ومعرفة الطلاب طبيعة الأحداث التى تشهدها البلاد، ولكنى ضد تحويل المنابر العلمية إلى منابر حزبية.

* هل أنت راض عن سير العملية التعليمية فى مصر؟

– بطبيعة الحال غير راض تماما، لأن التعليم فى مصر يعانى حالة من الانهيار لعدم وجود كوادر تعمل على تطويره، فالكل يعمل من أجل المصلحة الخاصة، ولن تنهض مصر إلا بتطوير العملية التعليمية، ولا بد أن تكون هناك خطة استراتيجية توضع لتطوير جميع قطاعات التعليم داخل الوزارة.

* من وجهة نظرك، ما المطلوب من أجل تطوير المناهج؟

– مناهج التعليم تحتاج إلى طفرة كبيرة لأن معظمها يعتمد على الحفظ وليس الفهم والابتكار، وبالتالى لن يكون هناك كوادر من الطلاب قادرة على سد احتياجات سوق العمل، لهذا لا بد من وضع مناهج جديدة تعتمد على الإبداع والابتكار فى المقام الأول لأن ذلك سيخلق كوادر جديدة تعمل على النهوض بمصر حقا.

* ما الحلول الواجب توافرها لتطوير منظومة العملية التعليمية فى تقديرك؟

– أولاً: لا بد من زيادة ميزانية التعليم، والعمل من أجل القضاء على مظاهر الفساد داخل الوزارة وتعيين كوادر قادرة على تطوير العملية التعليمية، وثانيا: لا بد من تحقيق مطالب المعلمين حتى يقوموا بواجبهم نحو الطلاب بصورة أكثر تعميقا للفهم والابتكار، ثالثا لا بد أن تتجه الوزارة إلى القضاء على الكثافة الطلابية فى الفصول، فضلا عن ضرورة إلغاء الفترة المسائية بالمدارس لأن ذلك سيحقق تطويرا داخل المنظومة، وبالتالى دعم العملية التعليمية برمتها.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى