«الجارديان» تكشف اعترافات جندى كونجولى

المفجع اعتمادا على اعترافات هذا الجندى لصحيفة «جارديان» البريطانية، هو قوله إنه لم يرتكب جرائمه تلك بسبب غضبه، لكن «بسبب السعادة التى تجلبها له»! كما أضاف ماتيسو -ليس اسمه الحقيقى: «اجتمع 25 منا سويا وقلنا إنه ينبغى أن يغتصب كل واحد فينا 10 سيدات، وبالفعل قمنا بذلك»، متابعا: «عندما وصلنا هنا، قابلنا كثيرا من السيدات، وتمكنا من القيام بكل ما أردنا».
شهادة الجندى الكونجولى تأتى بعد يوم من تعهد وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج بـ10 ملايين دولار لمبادرة مجموعة الثمانى بمكافحة الاغتصاب والعنف ضد المرأة فى مناطق الحرب، حسب «جارديان». وأشارت الصحيفة إلى أن ما حدث فى مينوفا «تذكرة صارمة» للتحديات الهائلة التى تواجه هؤلاء الذين يسعون إلى حل مشكلة الاغتصاب فى الكونجو.
لفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه تم اغتصاب مئات السيدات، وكان من المستحيل تحديد عدد الضحايا بدقة، حيث لم ترو كل الضحايا ما تعرضن له خوفا من رفض مجتمعاتهن وأزواجهن لهن. مستطردة أن مدير أحد المستشفيات هناك قال إنه استقبل ما يزيد على 100 حالة بإصابات متعلقة بالاغتصاب بعد ثورة الجيش.
نقلت «جارديان» عن إحدى الضحايا التى اقتحم بعض الجنود محلها واغتصبها 3 منهم: «ضربونى كثيرا، ثم بدؤوا يغتصبوننى. أعتقد أننى أصبت بالإيدز، وزوجى الآن يسخر منى وينادينى يا زوجة الجندى.. لقد نبذنى».
نطاق الجريمة فى مينوفا أجبر الجيش على اتخاذ إجراء، النيابة العسكرية فى شمال وجنوب مقاطعات كيفو، ألقت بيانات وتصريحات قوية وهددت باعتقال الضباط الذين فشلوا فى السيطرة على قواتهم.
فى تصريح لـ«جارديان»، قال موكوتا أمدوندو، النائب العام العسكرى فى شمال كيفو: «طالما كانت هناك الكثير من المشكلات هنا. الجنود مصدومون بالحرب ولذلك ارتكبوا جرائم خطيرة»، مضيفا: «القضاء العسكرى ذو الأهمية القصوى، لم يتردد فى عمليات اعتقال للجنود الذين اغتصبوا وروعوا المدنيين فى مينوفا»، كما أوضح: «إذا لم تتمكن الضحايا من التعرف على الجنود المرتكبين للجرائم، فسوف نحاسب الرتب العليا: تجب ملاحقة قادة الوحدات بسبب هذه الجرائم الخطيرة التى ارتبكها الجنود تحت سيطرتهم».
أخيرا، قالت «جارديان» إنه حتى الآن لم تحدث أى تطورات ملموسة، مستشهدة بما قاله لها بعض العاملين فى القضاء العسكرى من أنهم لا يريدون التورط فى القضية إذا كانت ستؤدى إلى اتهامات ضد الضباط، حيث يخشون من رد فعل عنيف من قبل الرموز العسكرية القوية.
التحرير