فضائية لمواجهة «معدومى الثقافة»
إياد إبراهيمعادت فكرة إنشاء قناة ثقافية تتبع وزارة الثقافة مباشرة للظهور من جديد بعد سنوات طويلة من اختفائها باقتراح قدمته لجنة «الدفاع عن هوية مصر»، إحدى لجان المجلس الأعلى للثقافة.
ورغم أن الاقتراح جاء منذ أيام قليلة، لكن الفكرة نفسها كانت مقترحة من جانب وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى، الذى كان يخطط لإنشاء قناة تحت اسم «القاهرة» تتبعه مباشرة واختار متحف الحضارة مقرًا لها، غير أنها لم ترَ النور نتيجة عقبات إدارية كثيرة.
الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، أحد أعضاء لجنة الهوية يقول إن الفكرة وجدت ترحيبًا من جانب د. صابر عرب وزير الثقافة، والذى طلب ملفًا خاصًا بتفاصيل الخطة ومراحل تنفيذها. ويرى حجازى أن إطلاق هذه القناة بات ضرورة ملحة فى هذا التوقيت الحرج لأن الأمر يتطلب تدخلاً حقيقيًّا من المثقفين بدلا من بعض «معدومى الثقافة الذين صاروا يشكلون عقول الناس»، بحسب قوله.
وانتقد حجازى تقلص المساحات الثقافية فى الإعلام المرئى والمقروء والمسموع كذلك، وبات من الضرورى مخاطبة الجمهور عبر الإعلام المرئى لأن الجمهور المشاهد أكبر من الجمهور القارئ، معتبر أن ما وصفه بـ«انقسام المجتمع إلى تيار يصر على جر مصر إلى دولة دينية وفريق آخر يدافع ويتمسك بالهوية الحقيقية لمصر» يفرض التعجيل بإطلاق القناة.
وعن خطوات تأسيس القناة قال د. سعيد توفيق، أمين المجلس الأعلى للثقافة: «نعمل الآن على تشكيل لجنة لتحديد الإجراءات العملية لإطلاق القناة، وما يمكن قوله إن الأمر لن يظل مجرد فكرة بل نعمل الآن على التنفيذ بشكل جدى.
وأشار إلى أن المجلس يبحث حاليًّا تدبير الموارد اللازمة للقناة، كما تم تكليف د.خالد عبدالجليل مستشار وزير الثقافة ود.أحمد مجاهد بتولى الأمر الخاص بإنشاء قنوات للعرض عبر الإنترنت ونعمل نحن على الجانب الخاص بإنشاء فضائية بتجهيز ملفها.
الشروق
