عباس سيعين رئيسا جديدا للوزرا

صرحت مصادر في رام الله بأن رئيس السلطة الفلسطينية “محمود عباس” لم يقرر بعد من الذي سيحل محل رئيس الوزراء المستقيل “سلام فياض”.

وأضافت المصادر -حسبما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية اليوم الاثنين- أنه من المتوقع أن يبدأ عباس المشاورات بشأن تشكيل حكومة جديدة فور عودته من زيارته إلى الكويت التي بدأت اليوم.
وكان فياض قد قدم استقالته إلى عباس أمس الأول السبت منهيا بذلك أشهر من التوتر بينه وبين عباس بشأن عدد من القضايا.
فقد بلغت حدة التوتر ذروتها الشهر الماضي بعد قبول فياض لاستقالة وزير المالية “نبيل قسيس” مما أثار غضب عباس الذي طالب بإعادة قسيس إلى منصبه.
ونقلت الصحيفة عن مسئول بالسلطة الفلسطينية في رام الله قوله: إن “الرئيس عباس سيجري مشاورات مع ممثلي مختلف الفصائل السياسية الفلسطينية حول تشكيل حكومة جديدة”.
وأضاف المسئول أن عباس يواجهه خيارين: إما أن يعين رئيسا جديدا للوزراء أو أن يرأس بنفسه حكومة وحدة مع حماس.
وأوضح أنه في حال اختيار عباس للخيار الأول، فإن الحكومة ستتألف من رموز مستقلة أو سيهيمن عليها مسئولو فتح.
وأشارت الصحيفة أن إسمين لمرشحين لمنصب رئاسة الوزراء قد برزا في الأسابيع الأخيرة ألا وهما: “محمد مصطفى” الرئيس السابق لصندوق الاستثمار التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، و”رامي حمد الله” رئيس جامعة النجاح في نابلس.
ولكن في حال اتجاه عباس لتشكيل حكومة وحدة مع حماس -وهو أمر يبدو مستبعد في ظل التوترات الناشبة بين فتح وحماس- فإنه سيرأس الحكومة بنفسه.
وأوضح المسئول -في حديثه للصحيفة- أنه “في حال إحراز المفاوضات مع حماس حول تشكيل حكومة وحدة التقدم، فسيكون لدينا حكومة وحدة وطنية. وأشار إلى أن اتفاقية المصالحة الأخيرة بين حماس وفتح -التي تم توقيعها في قطر في فبراير 2012- تشمل تشكيل حكومة وحدة برئاسة عباس.
ونوه المسئول بأن الحكومة الجديدة سيتعين عليها التعامل مع الأزمة المالية الطاحنة التي نتجت عن الديون الضخمة للبنوك وفشل الدول المانحة في الوفاء بتعهداتها بالمساعدة في تسوية الأزمة.
من جانبهم رحب مسئولو فتح باستقالة فياض محملين إياه المسئولية عن الأزمة المالية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.
وأعرب “أمين مقبول” عضو المجلس الثوري لفتح ومسئولون آخرون بالحركة عن أملهم بأن يمهد رحيل فياض عن المشهد السياسي الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة مع حماس.
وكانت حماس قد طالبت بإبعاد فياض كشرط للانضمام لحكومة وحدة مع فتح.

ا ش ا