الرئيس الفرنسي يبحث عن دعم سياسي خلال قمة الـ20

73

 

 

كتبت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية أن الرئيس فرانسوا أولاند يبحث خلال قمة العشرين المنعقدة حاليا بسان بطرسبرج عن دعم سياسي لا سيما أوروبي للتدخل العسكري المحتمل ضد سوريا.

وأضافت الصحيفة اليسارية اليوم أن أولاند يوجد في موقف “أقل ما يقال عنه انه غير مريح”، حيث إنه يتعين عليه خلال القمة إجراء محادثات من أجل تشكيل تحالف دولي مع الولايات المتحدة “على الأقل سياسيا” تمهيدا للضربات العسكرية ضد دمشق.

وأشارت “ليبراسيون” إلى أن الرئيس الفرنسي استقبل أمس خلال اليوم الأول لأعمال القمة بـ”تصريحات باردة” من جانب رئيس المجلس الأوروبي، هيرمان فان رومبوي، الذي أكد انه “لا يوجد حل عسكري في سوريا، وأن الحل لابد وأن يكون سياسيا” وأن يتم ذلك في إطار الأمم المتحدة، رافضا بذلك، وبحسب الصحيفة، إعطاء الضوء الأخضر للعمليات العسكرية.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس الفرنسى وبعد اجتماعه أمس مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الداعم الأول للتدخل، التقى أولاند مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي أكدت على أهمية التوصل إلى حل سياسي.

وأضافت “ليبراسيون” أنه في الوقت نفسه، يحاول أولاند إقناع محاوريه أن التدخل العسكري لا يتعارض مع “الحل السياسي” للأزمة السورية والذي تدافع عنه المستشارة الألمانية.

وفي السياق ذاته، رأت الصحيفة، في افتتاحيتها، أن الضربات المحتملة ضد سوريا تقسم العالم، سواء بالنسبة لأعضاء مجموعة العشرين، أو دول الجنوب، كما الأحزاب السياسية والمثقفين في الغرب، محللة ذلك بأن “حرب المواقف تسبق دوما الحرب الحقيقية”.

وأضافت أن الجميع يتساءل بالفعل عن مرحلة ما بعد الحرب (المتوقعة)، وما الذي يريده كل من الرئيسين الفرنسي والأمريكي في نهاية المطاف “بعد معاقبة الأسد”.

وأوضحت “ليبراسيون” في افتتاحيتها أن فرنسا والولايات المتحدة سيكونان أكثر مصداقية ويمكنهما التغلب على عزلتهما، إذا ما عزز الرئيسان (أولاند وأباما)، بعد الضربات (الوشيكة) عملية انتقالية سياسية حقيقية، على أن يشمل الحل السياسي كل من روسيا وإيران (الداعمين للنظام)، وكذلك البلدان المجاورة والجهات الراعية للمعارضة.

 

الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى