«الجارديان» تنفرد بحوار «مرسى»

ساعات فارقة بين حوار الرئيس محمد مرسى، لصحيفة «الجارديان» البريطانية، واندلاع مظاهرات «30 يونيو» المطالبة بإسقاطه، الحوار جاء مفاجئاً دون إعلان مسبق من جانب الرئاسة، وتزامن مع رسالة بالإنجليزية وجهها عصام الحداد، مستشار الرئيس للشئون الخارجية، ليبدو كلاهما «الحوار» و«الرسالة» خطاباً غير مباشر وجهه الإخوان للخارج عشية الاحتجاجات التى انطلقت فى كل ربوع مصر ضدهم.

بعد ساعات من نشر حوار الرئيس، فى «الجارديان»، عبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، عن رأيهم بأن الحوار لم يختلف عن تصريحات مبارك قبل الثورة، خاصة فى عبارة: «أنا أو الفوضى» التى كررها، وجاء كلاهما بصيغة مختلفة، وأكد النشطاء أن الجريدة البريطانية «صديقة للإخوان» تورطت فى أكثر من خبر يعكس ميلها للإخوان، منها تسريب تقرير لجنة تقصى الحقائق حول تورط الجيش فى قتل متظاهرين، فضلاً عن أنها هى التى نشرت خبر امتلاك مبارك لـ70 مليار دولار خارج مصر، وهو ما جرى تكذيبه فى لندن ومصر، وتسبب فى الاستغناء عن المحرر صاحب الخبر، حسب النشطاء، الذين دللوا على اختراق الجريدة البريطانية بانفرادها بحوار الرئيس قبل ساعات من إسقاطه، حسب وصفهم.

فى الوقت نفسه، حيّدت أغلب الصحف القومية «الأهرام والأخبار والجمهورية» موقفها، وأعلنت عبر مانشيتاتها أمس انحيازها للشعب ضد النظام، مؤكدة أنها ملك للشعب، وهو ما اعتبره جمال عبدالرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين «ثورة تصحيح فى الصحافة لم يقدها رؤساء التحرير بقدر ما فرضها الصحفيون فى تلك المؤسسات»، وقال: «النبرة بدأت تتغير، لكن البدايات لا تشبه الخواتيم دوماً».

الوطن