مبارك ينهار بعد نقله إلى طره

أنهار الرئيس السابق محمد حسنى مبارك بعد دخوله مستشفى سجن طرة، وغادرت الأبتسامة التى واجه بها عدسات المصورين خلال جلسة إعادة محاكمته، وجهه، بعدما طاله قرار النائب العام المستشار طلعت عبد الله، القاضى بنقله من مستشفى المعادى العسكرى إلى مستشفى سجن طرة.
وعلمت «التحرير» أن الرئيس السابق جرى نقله إلى محبسه الجديد وسط حراسة أمنية مشددة داخل سيارة إسعاف قامت بنقله إلى مستشفى السجن وبرفقته الأطباء المكلفين بمتابعة حالته، وخرجت سيارة الإسعاف من الباب الخلفى لمستشفى المعادى مؤمنة بمصحفتين و6 سيارات شرطة، و3 سيارات أمن مركزى، بالإضافة إلى عدد من السيارات الملاكى، وأتخذت طريق كورنيش المعادى مسارا لها فى ساعة مبكرة من فجر، اليوم، الخميس أستغرقت نحو 30 دقيقة، وذلك بعد تأكدها من مغادرة أنصار الرئيس السابق وهدوء الوضع أمام مستشفى المعادى العسكرى.
الرئيس السابق أنهار بمجرد دخوله إلى مستشفى سجن طرة، وظل يردد «حسبى الله ونعم الوكيل، أنا عملت إيه علشان يعملوا معايا كده»، وحرص اللواء محمد ناجى، مساعد الوزير لقطاع السجون، على تسهيل عملية وجود الرئيس السابق فى مستشفى السجن، وقام بالتشديد على الضباط والاطباء بتلبية كل خدمات الرئيس السابق الذى رفض الحديث طوال الوقت.
من ناحية أخرى، قال مصدر طبى بمستشفى طرة أن أطباء المستشفى تعاطفوا مع حالة الرئيس السابق حسنى مبارك، وتجمعوا عند باب المستشفى لاستقباله، وحرص مدير القطاع الطبى بطرة، ومدير مستشفى طرة، على التواجد منذ ليلة الأربعاء فى أستقبال الرئيس السابق، الذى تأخرت عملية نقله أكثر 10 ساعات بسبب تجمع أنصاره حول المستشفى ومحاولة أقتحامها وتهريبه، فى حين تعاطف كل الاطباء والعاملين بمستشفى المعادى العسكرى مع الرئيس السابق، بعد علمهم بقرار النائب العام بنقله، وحرصوا على توديعه قبل أن يغادر المستشفى، إلا أن الخدمات الأمنية الموجودة على كورنيش المعادى فوجئت بتجمع العشرات من أنصار الرئيس السابق أمام مستشفى المعادى العسكرى، وأن الأعداد فى تزايد مستمر، وتوجهت على الفور قوات الشرطة بقسم المعادى، وقامت بالتنسيق مع القوات المسلحة المكلفة بتأمين المستشفى بفرض كردون أمنى حول المستشفى، وأنتشر رجال المباحث وسط المتظاهرين لرصد كل تحركاتهم، وحاول عدد من أنصار الرئيس السابق اقتحام مستشفى المعادى العسكرى، بعد أن شاهدوا قوات الأمن المركزى داخل المبنى، بينما تصدت قوات الأمن المكلفة بتأمين المستشفى لهم، ومنعتهم من محاولة الدخول بالقوة وتشابك عدد منهم بالأيدى مع قائدى السيارات، بسبب رفضهم قطع الطريق أمام المستشفى وتعطيله.
ومع منتصف الليل سادت حالة من الهدوء النسبي فى محيط المستشفى، وقام أنصار الرئيس بتقسيم أنفسهم على أبواب ومخارج المستشفى، وقاموا بفتح طريق الكورنيش، وأستغلت قوات الأمن حالة الهدوء النسبى، وقامت بنقل الرئيس السابق الى مستشفى سجن طرة وسط حراسة أمنية مشددة، مستخدمة أحد الأبواب الخلفية.
وجاءت عملية نقل الرئيس السابق الى مستشفى سجن طرة بعد ساعات قليلة من قرار هيئة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة، بإخلاء سبيل الرئيس السابق على ذمة قضية قتل المتظاهرين بعد قضائه فترة الحبس الاحتياطى.
من جهته، أكد مصدر أمنى أن علاء وجمال مبارك يرافقان والدهما داخل محبسه بمستشفى سجن مزرعة طرة، بعد أن تقدما بطلب لمرافقة والدهما داخل مستشفى السجن لملاحظة حالته الصحية، وتمت الموافقة عليه فى إطار كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
المصدر : التحرير