قتلى بانهيار منجم للفحم في أفغانستان

لقي ما لا يقل عن 27 شخصا من عمال المناجم حتفهم، في انهيار منجم للفحم، وفقا لما أعلنته السلطات اليوم الأحد، فيما تحاول أجهزة الإنقاذ انتشال حوالى 12 شخصا عالقين تحت الأرض، في حادث من المرجح أن يرفع المخاوف بشأن القطاع المنجمي الذي يأمل الأفغانيون أن يدعم التنمية.
وقال الناطق باسم الحكومة المحلية محمد صديق عزيزي إن فرق الإنقاذ انتشلت 27 جثة، موضحا أن الحادث الذي وقع في ولاية سمنغان مساء أمس السبت خلّف 22 جريحا، وأن “قسما من المنجم انهار”.
من جهته قال مسؤول شرطة المنطقة أكرم بهزاد إنه تم إنقاذ جميع عمال المنجم المحاصرين، في حين أعلن مساعد قائد الشرطة المحلية مصدق الله مظفي عن إصابة “أربعة من عناصر جهاز الإنقاذ بجروح بالغة” أثناء عملهم لتحديد مواقع الضحايا.
يذكر أن الكثير من المناجم التي يجري حفرها في ولاية سمنغان تعمل دون الحصول على إذن رسمي.
وتُقدر قيمة الموارد المعدنية غير المستغلة في أفغانستان بترليون دولار، لكن عقود الحرب وعدم الاستقرار، تركت جميع المستثمرين بعيدا.
وتتوقع الحكومة الأفغانية أن تصل قيمة عائدات التعدين سنويا حوالي أربعة مليارات دولار في السنة وذلك في غضون عشر سنوات ابتداء من 2010، في الوقت الذي من المقرر أن تغادر فيه معظم القوات الغربية البلاد.
وكان البنتاغون الأميركي قد كشف في 2010 -في ورقة عن الموارد الأساسية لأفغانستان- أن موارد الحديد تقدر بقيمة تقارب 421 مليار دولار، في حين تقدر ودائع النحاس بـ273 مليار دولار.
لكن انعدام الأمن أعاق الاستثمار، كما أن معايير السلامة في الكثير من الناجم منعدمة بسبب تراخي السلطات الأفغانية، حيث تقوم بعض المناجم بتوظيف أطفال لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات على الرغم من قوانين منع توظيف الأطفال.
الجزيرة