دول الخليج تشيد بمطالبة السعودية بإصلاح مجلس الأمن الدولي

 

20

 

 

أشادت دول مجلس التعاون الخليجي بمطالبة المملكة العربية السعودية بإصلاح مجلس الأمن الدولي وتمكينه فعليا وعمليا من القيام بواجباته وتحمل مسؤولياته تجاه الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين, وفقا لميثاق الأمم المتحدة.

 

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني أهمية مطالبة المملكة بتحقيق إصلاح جوهري في نظام مجلس الأمن بما يدعم دوره كونه جهاز الأمم المتحدة المسؤول عن كل التبعات الرئيسة لقضايا السلم والأمن العالميين, خصوصا وأن “عالمنا اليوم في حاجة ماسة لدور مجلس الأمن وشرعيته الدولية في ظل اتساع حالات الاضطراب السياسي والأمني فيه”.

 

وقال الزياني في بيان صحفي صدر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض اليوم السبت “إنه بالرغم مما تحمله عضوية مجلس الأمن من مكانة دولية, فإن اعتذار المملكة العربية السعودية عن قبول عضوية المجلس بسبب عجزه عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته خصوصا تجاه قضايانا العربية ينطلق من اهتمام المملكة التاريخي بهموم وقضايا أمتها العربية وباستقرار جوارها الإقليمي”.

 

كما ينطلق رفض المملكة-طبقا للبيان -“أيضا من اهتمامها بالقضايا الدولية والاستقرار العالمي الذي يضطلع مجلس الأمن بالمسؤولية الرئيسة في شأنه”.

 

وأوضح الدكتور الزياني” أن موقف المملكة العربية السعودية يعبر عن تمسكها بالشرعية الدولية ورغبتها الصادقة في تفعيل دور مجلس الأمن وأجهزة الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة, بما يحقق الدعوات العالمية في هذا الشأن, ويجعل العالم أكثر تعاونا وأمنا واستقرارا”.

 

وكانت السعودية أعلنت رفضها شغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن بسبب “ازدواجية المعايير” في المجلس وفشله خصوصا في حل القضية الفلسطينية والنزاع السوريوذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”: “السعودية, انطلاقا من مسؤولياتها التاريخية تجاه شعبها وأمتها العربية والإسلامية وتجاه الشعوب المحبة والمتطلعة للسلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم, لا يسعها إلا أن تعلن اعتذارها عن قبول عضوية مجلس الأمن حتى يتم إصلاحه وتمكينه فعليا وعمليا من أداء واجباته وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين”.

 

وقالت الخارجية “يسر المملكة العربية السعودية.. أن تتقدم بخالص الشكر وبالغ الامتنان لجميع الدول التي منحتها ثقتها بانتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن للعامين القادمين”.

 

وأضافت أن “المملكة العربية السعودية وهي عضو مؤسس لمنظمة الأمم المتحدة لتفتخر بالتزامها الكامل والدائم بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة, إيمانا منها بأن التزام جميع الدول الأعضاء التزاما أمينا وصادقا ودقيقا بما تراضت عليه في الميثاق هو الضمان الحقيقي للأمن والسلام بالعالم”.

 

وتابعت “وإذا كانت الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة تعتبر الظفر بعضوية مجلس الأمن المعني حسب ميثاق المنظمة بحفظ الأمن والسلم العالميين شرفا رفيعا ومسؤولية كبيرة لكي تشارك على نحو مباشر وفعال في خدمة القضايا الدولية, فإن المملكة العربية السعودية ترى أن أسلوب وآليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في مجلس الأمن تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب الأمر الذي أدى إلى استمرار اضطراب الأمن والسلم واتساع رقعة مظالم الشعوب واغتصاب الحقوق وانتشار النزاعات والحروب في أنحاء العالم”.

 

الدستور الاصلى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى